تبقى مصر فى قلب ولادها, خصوصا فى المناسبات السعيدة وفى الوقت الذى يحرص فيه الجميع على الاحتفال بالأعياد وسط بين الأسرة والأهل.. هناك العشرات من أبنائنا الدارسين فى الخارج يحتفلون بعيد العام الميلادى الجديد فى البلاد التى يدرسون فيها وبين زملائهم ورفاق رحلتهم الدراسية. «صباح الخير» تواصلت مع عدد من المصريين الدارسين فى الخارج لتعرف منهم على خططهم للاحتفال برأس السنة بعيدًا عن الأهل والأسرة والأماكن التى يرتادونها. وطئت قدما عماد عبد اللطيف أراضى روسيا منذ 3 سنوات، لدراسة هندسة بترول «نفط وغاز» بجامعة غوبكين، قرر آنذاك أن يتحدى خوفه ومصاعبه، فى بلد كان لا يعرف عنه أى شىء، وأصبح يملك عددًا كبيرًا من الأصدقاء من جنسيات مختلفة، يقضى معهم احتفالات رأس السنة كل عام. يحتفل الآلاف من الروس برأس السنة الميلادية فى الميدان الأحمر بالعاصمة الروسية «موسكو»، ولعدة أيام، حيث ينتظرالجميع أن تدق الساعة الثانية عشرة بإطلاق الصواريخ والألعاب النارية، ووسط مهرجانات ومسارح يعلوها أشخاص يغنون بلغات مختلفة. يحتفل «عماد» بالعام الجديد مع أًصدقائه الروس فى شارع «نيكولسكايا» و«أربات» وهما من أشهر شوارع موسكو، وقضاء وقت ممتع داخل حديقة «جوركى بارك» وهى من أكبر وأشهر الحدائق بالعاصمة، وحضور حفل لمطرب شهير فى مكان مغلق. ولا يزال عماد يحافظ على الاحتفال الآخر مع أصدقائه العرب بالتجول فى شوارع المدينة وشراء هدايا مميزة لأساتذتهم بالجامعة. وتوضح مريم محمد، باحثة ماجستير فى إحدى الجامعات بأمريكا أن هناك احتفالين يقامان لاستقبال العام الجديد، أحدهما احتفال فى العاصمة واشنطن، حيث يقوم الأشخاص بتزيين شجرة كريسماس كبيرة أمام البيت الأبيض ويتم إعداد أجزاء زينتها من كل ولاية ويقوم الأشخاص بزيارتها والتقاط الصور التذكارية أمامها كل عام، والاحتفال الآخر وسط أجواء تسويقية بشوارع واشنطن لبيع مختلف أنواع الأطعمة والأعمال اليدوية. وتفضل «مريم» قضاء هذا اليوم المميز وسط أصدقائها فى منزل أحدهم، حيث يجتمعون ويغنون ويأكلون سويًا، ويزينون شجرة الكريسماس، ويتشاركون فى التزلق الصناعى. وتضيف إنها قضت تلك الأجواء، ولكن بشكل مختلف فى ألمانيا، حيث توجد شجرة كريسماس على حدود برلين، والتسوق وسط أجواء اسواق الكريسماس المقامة، والاحتفالات الكبيرة، حيث اللعب والأكل واللايف ميوزيك. ويحكى أحمد عبدالله الذى قضى عامين بإندونسيا لدراسة تخصص إدارة الأعمال، عن أجواء احتفال رأس السنة هناك قائلاً: «يجتمع الناس فى وسط المدينة بالقرب من أكبر قلعة هناك، ثم يطلقون ألعابًا نارية عملاقة ويقضون بعض الوقت معًا، ويذهبون إلى وسط المدينة، حيث يتنزه الجميع فى شوارع السوق ليجدوا الأشخاص يوزعون المشروبات الساخنة والطعام». وعن أجواء احتفالات وطقوس قضاء ليلة الكريسماس بماليزيا يقول أحمد حسن الطالب بكلية الهندسة: «يقضى الأشخاص الكريسماس فى حديقة على مقربة من مركز تجارى شهير يقع فى قلب كوالالمبور، حيث تكون الأجواء فيها عائلية للغاية وتخرج العائلات الماليزية للحديقة للاحتفال معاً بليلة رأس السنة ومشاهدة العروض الموسيقية الحية لفنانين محليين وعالميين، فضلاً عن الاستمتاع بعرض الألعاب النارية فى منتصف الليل إيذاناً ببدء العام الجديد». ويقضى أحمد تلك الليلة فى ميدان ميرديكا أشهر ميادين العاصمة الماليزية، وفى البرجين التوأم الشهيرين، حيث إنه مكان مميز للتسوق، وتوجد العديد من المحال التجارية أسفل البرجين، كما توجد أماكن ترفيه ومعرض للفنون ومكاتب متخصصة والذى زاد من أهمية هذا البرج على المستوى العالمى وجود مركز استكشاف علمى تفاعلى يمكن زيارته.