الشهيد «هاني محمد» الابن الأصغر من بين ثلاثة أخوة.. دخلنا علي السيدة «أم هاني» وكانت جالسة علي سريرها فمنذ أن مات ابنها غدراً لا تستطيع أن تقف علي قدميها.. قالت وهي تبكي «ابني قتلوه.. كنت عايزة أفرح به، كنت عايزة أشوف ولاده، منهم لله.. ده كان ملوش في حاجة.. كان واقف في الشباك يشرب سيجارة «ضربوه طلقة في دماغه يا حبيبي..» وانهارت في البكاء.. تقول زوجة أخوه.. لقد كنت واقفة معه في الشباك وقت الضرب وكان جالساً مع خطيبته واستأذن منها ليشرب سيجارة في الشباك.. وقال لي «ماذا يفعلون هؤلاء الأمناء.. كيف يستخدمون الرصاص الحي؟!!!» وكانت هذه آخر جملة ينطق بها.. أصابته رصاصة تحت عينه وخرجت من تحت أذنه.. وسقط جثة هامدة.. فتعلق الأم صارخة.. «وقع ميت.. قلتلهم إنه مات مصدقونيش.. وصمموا يأخذوه للمستشفي.. وعندما ذهب الدكاترة قالوا لهم ارجعوا به مفيش فايدة مات.. أريد حق ابني.. أريد دم ابني.. أتمني أن أري قاتل ابني معلقاً مشنوقاً الذي قتل زينة شباب المنطقة.. «أشوف فيه يوم» «حسبي الله ونعم الوكيل»..