قابلنا الشباب الذي قال عنهم الشاعر الكبير «أحمد فؤاد نجم» «الورد اللي فتح في الجناين» هم حقاً كذلك.. الحق يقال لم نكن ندرك مدي عمق رؤية هؤلاء الشباب وعقولهم المستنيرة الواعية.. رأيت شباباً صغارا في السن ولكن بعد الحديث معهم أحسسنا أنهم عمالقة.. يعرفون ويفهمون ويحبون ويعرفون أهدافهم جيداً، ويفهمون ما يحدث حولهم ويحبون كل شبر في مصر وكل فرد فيها دون غرض ودون مصالح.. تعلمنا منهم الكثير وسنتعلم منهم أكثر.. تحدثنا مع مجموعة من الشباب المنظم للثورة.. تحدثنا عما فعلوه وعما حدث أثناء 18 يوما.. كيف يرون مصر بعد ذلك وماذا سيكون دورهم في المستقبل؟ وفي بداية الحديث أكد محمود ترك - 26 سنة يعمل بإحدي الشركات الاستثمارية الخاصة أنه في كل يوم 25 من شهر يناير منذ عام 2008 نقوم بوقفة فانتازيا أمام النائب العام ونهتف ببعض الشعارات مثل «لا حبيب» «ولا عادلي» ونسلم علي الشرطة وينضم لنا كل من تعرض للإساءة من الشرطة ولكن هذه الوقفة بدأت مع حركة كفاية عام 2005 ونحن اشتركنا معهم بعد ذلك، ولكن هذا العام حدث موضوع تونس فأحدث نوعاً من تبديد الخوف من قلوبنا فاتفقنا علي أن نطور هذا الشكل الفانتازي ونقوم بالاتصال بأصدقائنا الذين يعانون من البطالة وغيرها من المشاكل الاجتماعية الأخري وبدأنا بعمل دعوات علي الفيس بوك لكل من يهتم بالسياسة ويؤكد محمود أن من يدعي أنه كان متوقعاً أن أعداد الناس التي طردت الخوف من قلوبها وتوجهت إلي الشارع بهذا الكم الهائل فهو يتسم بالكذب والدليل علي ذلك أنه في يوم الثلاثاء لم يشهد الشارع المصري تواجد معظم النشطاء السياسيين لأنهم يعلمون جيداً أنهم من أوائل الناس التي سوف يتم القبض عليهم وفي يوم 26 يناير وجدنا بعض الشباب ليس لهم علاقة بالسياسة يقومون بتوزيع أوراق علي الناس في جميع المواصلات ووجدنا آخرين يتطوعون معنا ويذهبون للناس في أماكن مختلفة مثل القهاوي والنت وغيرهما من الأماكن المعروفة بتواجد أكبر عدد من الشباب ومن هنا بدأت الثورة تأخذ شكلها من يوم 23 يناير وأعلنت أن يوم 25 يناير 2011 هي البداية الحقيقية لمصر خاصة أن قبل هذه الأيام وجدنا العديد من الاحتجاجات سواء للعاملين بوزارة التربية والتعليم أو الأطباء أو المهندسين هذه الاحتجاجات ساعدتنا في نزول جميع فئات المجتمع. وأضاف أننا نحن كمجموعة بدأنا من شبرا وكان عددنا حوالي 25 ألفاً وفي الطريق إلي ميدان التحرير وصل العدد إلي 3 آلاف فبدأت الناس تنزل من وسائل المواصلات ومن منازلهم وغيرهم من المتواجدين في الشارع في هذا الوقت ونحن ليس لدينا خطة لكل ذلك. فقبل يوم 25 يناير الناس كانت تشعر بالخوف وكثيراً ما تقول يجب علينا أن نثور ولا نقف مكتفي الأيدي فعندما حدثت أزمة تونس بدأ الكثير يفكر لو الناس أتجمعت سوف نصل إلي التغيير ولكن هذا ليس معناه أن تونس هي التي بثت الحماس في قلب الشعب ولكن لها الفضل في إعطاء المصداقية للناس لكي تتحرك. وأوضح محمود أن في بداية مظاهرة 25 يناير كانت أكبر أحلامنا تحمل شعار «عيش - حرية - كرامة - إنسانية» بالإضافة إلي تواجد البعض يرفعون شعار إسقاط حبيب العادلي، وعندما تم الاعتداء علينا بالضرب يوم الثلاثاء كانت مهزلة ومن هنا جاءت مطالبنا يوم الأربعاء جميعاً بإسقاط حبيب العادلي. ولكن يومي الخميس والجمعة أدركنا أن المشكلة ليس في وجود حبيب العادلي لأن الحرس الجمهوري أيضاً بدأ يستخدم العنف بالنيران، بالإضافة إلي خطاب الرئيس الذي اتسم بالاستفزاز.. كل هذا جعلنا ندرك أن النظام كله يجب إسقاط لأنه لا يحاول فهم شعبه فضلاً عن العبارات التي بثت روح الشجاعة في قلوبنا للاستمرار والتواجد في ميدان التحرير هي «النظام الذي يعجز عن أزمة ولو كانت كرة قدم بين مصر والجزائر يعجز عن إدارة البلد». فبذلك كتب النظام النهاية بيده وتحولت الناس حتي البعيدة كل البعد عن السياسة لترفع شعارا واحدا «رحيل نظام مبارك». فنحن كشباب في بلد ديمقراطية لدينا مطالب يجب أن نجد من يرد علينا من شباب الحزب الحاكم خاصة وهم شباب اللجنة السياسية الإلكترونية ولا يجب الاستعانة بجمال وطوب وبلطجية وإذا كان هؤلاء هم مؤيدو هذا النظام فنحن لا نقف لأنفسنا وتحقيق مطالبنا بل سوف نقف لنحمي بلدنا من البلطجية. ومن ناحية أخري لا تنس الإعلام الذي صورنا وكأننا أشباح تتخفي وراء عباءة الميدان.. ففي يوم الأربعاء ذهبت للمنزل وجدت الكثير في انتظاري لتسليمي للجيش لأنني أجلس في الميدان وآخذ 50 جنيها وآكل أشهي الوجبات فحاولت إقناع مجموعة منهم لكي يذهبوا معي إلي الميدان فأصروا علي التواجد في الميدان وقاموا بالاتصال بكل أصدقائهم لأنهم لم يتركوا الميدان إلا بعد تحقيق مطالبنا المشروعة. وفي نفس السياق نجد أن ما عرض علي الشاشات التليفزيونية بوجود جنسيات مختلفة في الميدان فالميدان كله مصريون يرفعون شعار تحقيق مطالبهم المسلوبة. أما ماجد سليمان - 36 سنة - مهندس كمبيوتر فيقول: إن يوم 25 يناير بدء منذ وفاة خالد سعيد وعدد الناس التي شاركت في الوقوف ضد ما حدث لهذا الشاب ثم توالت الأحداث وجاءت أحداث العمرانية بالإضافة إلي حادثة كنيسة القديسين التي كانت بمثابة الشرارة التي جعلت كل مصر تنظر لبلدها بشكل مختلف خاصة أن الكم الهائل من الناس الذي تواجد لم يتواجد من أيام ثورة عرابي. فكم الناس في المظاهرات في جميع أنحاء المحافظات كان هو أحد المؤشرات بأن الخوف عند الناس قد انكسر ولو نظرنا لبعض المحللين السياسيين كانوا متوقعين حدوث الثورة ولكن لا أحد يعرف متي ومن سيقود هذه الثورة.. فشعبنا كان يحتاج أن يري الناس كلها واقفة في الشارع يطالبون بحقوقهم، وتواجدنا كلنا في الشارع ليس بسبب شخصية بعينها أو لموقف حدث ولكن شعبنا وبلدنا هو شغلنا الشاغل وخاصة أن المصري ليس في اعتياده أن يري الناس واقفة في الشارع ويصرخ للدفاع عن حقوقه. وأكد ماجد أننا لا ننسي فضل ومجهود بعض الحركات السياسية التي بدأت في الظهور بعد نجاح الثورة فهي التي حددت الميعاد وبلغت بتواجدنا في أماكن مختلفة ولكن نحن اختارنا الميدان وسبب نجاح هذه الثورة هي التلقائية غير المقصودة التي اتسمت بها الثورة، وهناك شيء آخر سبب لنجاح الثورة هو معاملة الأمن فكانوا أكثر استهزاء بمطالبنا ووصفنا علي أننا مجموعة من شباب الفيس بوك هدفنا الفوضي والتقليد ولا أحد يشترك معهم ويستمع لهم. ففي يومي 26 و27 يناير الأمن استخدام معنا أكثر درجات العنف فعندما يتجمع ثلاثة في الميدان لازم ضربه بشكل مبرح فهذا خلق لنا حالة من الإصرار بالإضافة إلي قطع النت والتليفونات التي ساعدتنا بشكل غير مباشر فجعل كل الأصدقاء والأهل يأتون للميدان للاطمئنان علينا أولاً وآخرون يأتون ليفهموا ما يحدث حولهم في الميدان والفرق بين الصالح والطالح فحقاً رب ضارة نافعة. ويوضح ماجد في حديثه أنه من الصعب أن يقول أحد أن في الميدان قائدا يقود الثورة ولكن القائد الوحيد في هذه الثورة هي فكرة، فلا يوجد أحد طرح هذه المطالب ولكن الناس تعرضت لكثير من الإهانات جعلتهم يرفعون الشعارات لا للتحرك من الميدان إلا بعد الإجابة لمطالبنا، ففي الميدان لا يوجد أحد مسيطر علي الميدان فكان عبارة عن تشكيلة من ناس من مختلف الطبقات والمستويات فنجد خريجي الجامعة الألمانية والأمريكية وغيرهما. أما عن الإعلام فهو كان ليس علي دراية بأنه يقوم بتشويه صورة مصر وتشويه صورة شباب مصر من خلال وجود جنسيات مختلفة في الميدان فبذلك نضرب السياحة. أحمد فتحي - 21 سنة - خريج كلية حقوق أنجليزي من مواليد المنصورة: طوال حياتي لم أشارك في مظاهرة حتي أنني في يوم 25 يناير كنت في كنتاكي بضحك علي هؤلاء الناس ومن الصعب تصديق هذا لأن الثورة ليس لها موعد محدد، فالثورة هي إحتجاج شعبي يظهر بتلقائية ولكن في هذه الثورة كان تحديد الموعد كان ميزة لأن الناس كلها علي علم بأن هناك احتجاجاً يوم 25 يناير - فجئت مصر يوم 27 يناير إلي ميدان التحرير فوجئت بالأمن المركزي يستوجبنا من أنتوا؟ ولماذا أتيتوا إلي الميدان؟ ومن هنا قررت ألا أعود إلا بعد الوقوف بجانب الشعب وخاصة أن اليوم في المنصورة كان متكرراً بعد حرق الحزب الوطني والوقوف أمام مبني المحافظة وباقي المظاهرات ليس في المنصورة فقط بل في باقي المحافظات كانت تضامناً مع مظاهرات الميدان، فكنا في الميدان نقول للناس كفاية إلي هذا الحد - ففي المظاهرات المليونية نجد توافد أعداد تفوق الحد من المساء حتي صباح المظاهرة.. وفي خلال الحديث اعترض أحمد علي تسمية ما حدث يوم الأربعاء بموقعة الجمل ويجب تسميتها ب «الأربعاء الدامي» فما معني أن الجمال تسير في الطريق وهذه الجمال نقف أمامهما ونقول سلمية سلمية ولا أحد يصدق أننا كان بيعتدوا علينا ليس فقط يوم الأربعاء بل الاعتداء كان يوم الخميس والجمعة فضلاً عن المسيرة المؤيدة للنظام والمعروف إنها سوف تبدأ وتنتهي من ميدان مصطفي محمود فما سبب تطور المظاهرات وتوجهها إلي التحرير فكل هذا أجبرنا علي عمل المولوتوف علي الرغم من أنه شيء ليس له أهمية ولكن لمجرد التخويف. بينما رامي عصام - 23 سنة - مهندس فهو مغني الثورة وكان هو أول لقب في الثورة فيؤكد رامي أنه كان في هذه الثورة ذو سلاح مميز عن الآخرين فكان بأغانيه يثبت روح الحماس في قلوب المتواجدين في الميدان خاصة بعد الإحباط الشديد الذي شعر به المتواجدون بعد الخطاب العاطفي للرئيس لأن كل أهالي المتواجدين يتصلون ويطلبون مننا كفاية هذا القدر. فقمت بجمع جميع الشعارات المرفوعة في ميدان التحرير ولحنت أغنية اسمها «ارحل». ومن ناحية أخري أضاف رامي أننا كنا نحلم بجمعة الانتصار طوال الأسبوع ولكن هذا الاحتفال لم يلق نجاحاً لعدة أسباب وهي أن هناك ناساً دخلوا الميدان وكأنهم يذهبون لرحلة في مكان معين ليضايقوا الناس يعاكسوا المتواجدين فليس هؤلاء هم شباب ثورة 25 يناير. نادية مبروك شابة لم يتعد عمرها ال 24 عاماً.. تعرفنا عن نفسها قائلة.. أنا ناشطة سياسية منذ 5 سنوات أول مظاهرة قمت بها كانت في 2005 واعتقلت مع إسراء في حركة 6 إبريل.. تقول عن 25 / 1: لم أكن أتوقع كل ما حدث، لم نكن نعلم هل سننزل الناس أم لا، بصراحة لم تكن لدينا الثقة.. كل ما كنا مخططين له هو مظاهرتين كبيرتين في إمبابة وشبرا وهذا كان أقصي طموحنا وعندما نزلنا بدأ الناس بالتجمع وزادوا بالتدريج ووصلنا التحرير، وكنا عددا مهولاً.. والكلمة التي كانت علي ألسنتنا وقتها «قلبت بجد» حتي أنها كانت أكبر من المظاهرة في 2003 وهي من أضخم المظاهرات التي عرفها الشعب المصري. ثم قالت لي «كان جدي عاملاً بسيطاً.. ربي أولاده وجوزهم والآن كلهم يملكون بيوتاً ومتعلمين وأنجبوا أطفالاً ولكن والدي الموظف وهو في الحزب الوطني أيضاً مرتبه لا يتعدي ال 600 ج ولا يستطيع أن يفعل شيئاً لأولاده مثلما فعل والده.. كل ما أريده في مصر هو أن أعامل معاملة آدمية في بلدي وأن أكون فخورة بأني مصرية داخل بلدي وخارجها، أريد عندما أدخل قسم الشرطة أعامل كمواطن محترم له حقوق.. لا أهان لمجرد أن «مزاج الضابط مش مضبوط» أتمني رفع أجور أمناء الشرطة حتي لا يكون هناك مجال للرشوة.. أريد أن أقول رأيي بحرية دون أن يحاسبني أحد.. أريد أن أتعالج في مستشفي محترمة وضميرها مستيقظ.. ففي مرة.. ذهبت لمستشفي وكنت مريضة وكتبوا لي حقنة بنسلين واتضح لي أن عندي حساسية منها وظللت أتعالج فترة طويلة جداً. أما عن المستقبل فتقول نادية: الآن كل ما أنوي فعله هو توعية الناس سياسياً وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم لم نكن نحترم القانون لأنه لم يكن يسري علي الكل ولكن الآن سنحترمه ونلتزم به لأنه ساري علي الجميع. وبدأنا نشترك في مبادرة علي الفيس باسم «تطهير جهاز الشرطة» بمعني أن كل المسئولين في الأقسام التي كانت مسئولة عن موت معظم الشهداء يجب محاكمتهم، يجب فتح قضايا التعذيب التي أغلقت ومحاسبة الجاني.. - وشاركنا في الحوار يوسف شوري - 26 سنة - مهندس ديكور فقد أكد علي هذا الكلام قائلاً: أنه راضٍ جداً عن دور الجيش المصري لأنه ساعدنا ووقف بجانبنا وحمانا ضد هؤلاء البلطجية الذين قاموا بتخريب البلد مستخدمين اسم الشباب في ذلك التخريب.. فأنا فخور بقيامنا بالثورة لأنها أخرجت الناس من الكبت والصمت الذين كانوا يعانون منه منذ سنوات.. كما أنها كسرت حاجز الخوف عندهم وجعلتهم يتصدون للفساد والظلم مضحين بأرواحهم وأنفسهم في مقابل تحقيق مطالبهم والمحافظة علي الوطن ضد أي خائن يحاول العبث بها وبشبابها مرة أخري.. كما أتمني تحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات المجتمع كله. وفي نهاية حديثنا مع هؤلاء الشباب توجهنا بسؤال: هنشوف مصر إزاي؟ فقال محمود: سوف نري مصر في مرحلة انتقالية خاصة أن هناك أشخاصاً تحتاج إلي أن تتعلم (أ - ب) حياة، فما يحدث في الفترة الحالية هو مؤشر إيجابي بأننا نسير في الطريق الصحيح. وأكد ماجد أنه يجب علينا لكي نري مصر بشكل أكثر تطوراً نقرأ التاريخ ونحدد ما هي المرحلة التي نقف عندها ومن هنا تبدأ مصر بالتغيير ونتمني في هذه المرحلة أن نعلم جيداً أن الحرية والديمقراطية لا تعني الفوضي ونحن كشباب ندعو لإقامة مؤتمر وطني يضم كل الحركات السياسية ونتناقش لأن هذا هو مستقبل بلد مش سلعة تباع وتشتري. وتدخل أحمد في الحديث قائلاً إننا قبل ثورة 25 يناير ليس علي دراية وعلم إذا كنا دولة برلمانية أو رأسمالية فنحن دولة رئاسية ففي ظل الدستور القديم كان الرئيس هو القائد الأعلي للقوات المسلحة هو الوحيد الذي من حقه تعيين الوزراء والمحافظين وشيخ الأزهر والبابا فكيف نعين محافظاً من الأقصر ليتولي مسئولية محافظة القاهرة؟ ليس له معلومات عن طبيعة سكان القاهرة فلابد أن يكون من حقنا في المرحلة المقبلة أن نقف أمام ذلك وكل هؤلاء يكونون بالانتخاب. وتدخل في الحديث وليد صلاح - 27 سنة - ناشط سياسي منذ عام 2002 وهو من منظمي أول مظاهرة ذهبت للتحرير وهي مظاهرة شبرا فهو يطالب بلينك مفتوح بيننا وبين الجيش لكي يصل صوتنا علي الفور. أما سيمون وفيق - 28 سنة - مهندس فيؤكد أننا في الميدان كنا حوالي 8 ملايين مصري فعلاً ما بين الماركسيين، والليبراليين، والناصري والإخواني ويساري وسلفي ولكن ما يميز هذه الثورة أنها لا توجد صيغة سياسية تجمع كل هؤلاء ولا يوجد حزب ائتلافي ولكن كلنا كان يجمعنا حلم تحقيق مطالبنا المشروعة. وفي النهاية أجمع الشباب علي رأي واحد وهو أن البطل الحقيقي والذي كان يحثهم علي الاستمرار حتي النصر هو «دماء الشهداء» الذي جعلهم يخافون من التراجع حتي لا يسألهم الشهداء «لماذا بعتهم دماءنا؟» فكان هو الحافز الأساسي لهم لإكمال مهمتهم وأخذ حقهم.