«هتتغفل سواء كنت تأكل أو تشرب أو تقوم بحركة لا إرادية، وهيتحفل عليك وهتطلع على المسرح بعد التقاط صور لك، ويتم وضعها على استورى الواتس آب أو الانستجرام، وتبدأ فى تسجيل الكثير من المشاهدات أو اللايكات على الفيس بوك، أو يقوم شخص بعمل صورتك استيكرز، لتستخدم كنوع من الإيموشن باعتبارها صورًا تعبيرية.. هتركب التريند وأنت مش واخد بالك». تتوعد حبيبة أحمد، صاحبة ال18 سنة، زملاءها، وتدافع عن هوايتها: «احنا بنهزر مع بعض بطريقة مختلفة، أصور أصحابى وهم سرحانين أوعندما نتجمع سويًا فى مطعم، ونأكل مع بعض فأقوم بتصويرهم وهم يأكلون، ثم أقوم بوضعها على استورى الواتس آب، وأبدأ بجمع عدد من المشاهدات، لتصبح التريند، وأصدقاؤنا يدخلون يحفلون عليها على الاستورى الخاص بى «قصتى» ثم أضع تعليقهم أيضًا على قصتى أو على الانستجرام استورى، مع وضع أغنية على الصورة، أمتلك على موبايلى المئات من الصور لأصدقائى الذين قمت بتغفيلهم». تكمل حبيبة: لكل شلة الشخص الذى يقوم بتغفيل أصدقائه، سواء كانت الصورة حلوة أو صورة لها علاقة بالهزار و«ركوب التريند»، فهم أيضًا يضحكون على صورهم عندما يرونها، فهى لم تقتصر فقط على أصدقائى ولكن أيضًا أقوم بتغفيل إخوتى وعائلتى فى التجمعات. تستخدم حبيبة بعض هذه الصور كاستيكرز على الواتس آب، وهى عبارة عن تحويل هذه الصور إلى صور كارتونية، «مثلها مثل الإيموشن نستخدمها مع بعضنا البعض أوتهنئة بعيد ميلادهم على طريقتهم». التشريد على الواتس شكت آلاء محمد، طالبة الثانوى، من أن صديقتها دائمًا تقوم بتغفيلها قائلة: «بتغفلنى تغفيلات هتتحاسب عليها من كتر ما هى وحشة، وفى الدروس بالذات ومشردانى فى استورى الواتس اب عندها دايمًا، وبتستنى كل عيد ميلاد لى عشان تخلى كُل الاستورى صور تغفيلات مش صور حلوة لا». آلاء أيضًا ترد التغفيل والتحفيل معًا «أنا أيضًا أقوم بتصويرها فى الدروس، لكنها أسرع منى عند التقاط الصور، لا أملك سوى 10 صور فقط، وهى تملك المئات، فأتمنى أن ينفجر هاتفها بها بسبب ما عليه من صور لى». تغفيلة قلبت بخصام أحمد ياسر، فقد صديقه بسبب تغفيلاته، لأنه يرى أن التغفيلات ليس لها فائدة غير الزعل، ومضايقة من يقام عليه التحفيل، «يوم خطوبتى قام صديقى بوضع الكثير من تغفيلاته لى على صفحتى على فيسبوك، وعندما رأتها خطيبتى فسخت الخطوبة، لأن أقاربها وأصدقاءها أخذوا يسخرون منى، بالتريقة علىَّ وهى لم تستطع تحمل الأمر». يعلق أحمد: التغفيلات فى بعض الأوقات تؤذى أصحابها، وتصبح هزارًا سخيفًا، وأصبحت منتشرة بين الأصدقاء وأيضًا الإخوة، وأنا لا أحب هذا النوع من الهزار، فيرانى أصحابى «مقفل» ويصفون عدم قبولى للتحفيل والتغفيل أنى كئيب ولا أحب الضحك، كيف أضحك على صورة ليس لها معنى سوى تشويه صورتى؟.