برغم الشك و الحيرة و طريق يملأه الخوف و يقينا بان الفرحة قد تمضي و تخلف وجعا لا ينتهي و بأني تعذبت كثيرا و هنت علي نفسي كثيرا و العمر و ان طال قصيرا من ألم الحزن لا يكتفي و ان العقل يحذرني ان ابني قصورا من رمل و ابدد ما بقي من حلم ان مات قد اخسر نفسي ويسقط في انكسار الضوء اخر شعاع من املي لكني قاومت كثيرا اعياني جهاد النفس و ليال أضناها الفكر بحنين قاس هزمتني و تمكن حلم الحب مني احببت مذاقا يغمرني ما بين القوة و العجز كمريض مستعصي الداء اختار دواءا لا يشفي برغم ان العقل يحدثني ان نخلع هذا الهاجس من الجذر اختار ان ابقي سجينة لجرعات دواء تعييني أن أغلق اذني و عيوني أن يشغل فجري و مسائي تعاويذ و ترانيم دعائي هو بصيص نور لا مرئي يختبئي وسط غيومي قد تصفو و تلين سمائي و يسطع نورا يدفئني أو يهوي كعود ثقاب يحترق ذليلا فيطفئني في مجهول القي بذاتي في عمق الدرب يأخذني التحف ظلاما لا يحمي و البرد سياطا تصفعني و سيول المطر تحممني من القدمين الي الرأس لكني مللت اقداري و وحدة أكلت كل ثماري و شجر مات من عطش اغصان جافة بلا ظلال أحلم ان ينبت لي جناح و أطير و أبحث عن ذاتي ان ينبض قلبي، ان يحيي بعد موات أن ارحل علي متن سفينة أو اغرق تحت الموجات ان تنزف حبا اوردتي أن أحرق كل أحجبتي أن اسرق عمرا من عمري حتي لو أخر لحظاتي