سيظل الشغف هو المحرك القوى نحوى الخروج بالتفكير خارج الصندوق، وهو ما يولد إبداعًا وفنًا وجمالًا، هذا ما حدث مع مصممة الأزياء الشابة هنا عثمان، التى تألقت فى العامين الماضيين بمجموعة تصميمات مميزة وعصرية، ما أهلها لتكون صاحبة الفستان الأحمر المميز الذى جاء على الصورة الرئيسية لمهرجان الجونة هذا العام. الرائع إنها لم تُجمّد تفكيرها فى منطقة نجحت وتميزت فيها لكنها فكرت فى إدخال البهجة بأناقتها على عالم الصغار، بتصميم أول براند مصرى هوت كوتيور للأطفال، وقد شاركت بالمجموعة المكونة من 14 قطعة فى أسبوع الموضة فى روسيا المقام بسانت بيترسبيرغ، وبذلك تعتبر أول مصممة أزياء مصرية تشارك فى أسبوع الموضة بروسيا. أناقة الصغيرات لاحظت المصممة أن الأطفال فى مصر وفى العالم كله أصبح لديهن شغف بالموضة والتميز، خاصة فى المناسبات، وهو ما جعلها تفكر فى تقديم شيء مميز لهن، فبعد أن أسست اسم البراند الخاص بها وهو (Zahan) وأصبح لها متابعون على وسائل التواصل الاجتماعى من أشهر الستايليست فى مصر، أصبح لديها طموح بطرق باب جديد ومكمل لما بدأته فقدمت (Zahan kids) الذى شاركت به فى أسبوع الموضة بروسيا. هل استخدمت خامات مختلفة عن الخامات المستخدمة لفساتين الناصجات ؟ عن الخامات التى تستخدمها فى فساتين السهرات والمناسبات للأطفال تقول هنا: فكرتى تعتمد على تقديم فساتين للأطفال تحاكى فساتين الكبار من حيث القصات والموضة والأقمشة، فاستخدمت كل الأقمشة التى تستخدم للكبار ودمجت الأقمشة كما فى تصميمات الكبار، فدمجت الدانتيل مع التل واستخدمت التطريز اليدوى الدقيق، فكما أتعامل مع تصميمات الكبار تعاملت مع فساتين Zahan kids ، وظفت كل عناصر الموضة لكى تشعر كل صغيرة بالإناقة والاعتزاز بالنفس وقت ارتداء فستان المناسبات المهمة. البنت ومامتها منذ فترة ظهرت موضة أن ترتدى البنت وأمها نفس التصميم لملابس الصباح؛ لكن هذه المرة قدمت هنا عثمان تصميمات للسهرة، وعندما سألتها هل كل التصميمات تصلح للأم وابنتها أجابتنى بحماس: كل التصميمات يمكن أن تقدم للأم والابنة، فى موديلات لا تصلح لطفلة وهنا نستخدم روح التصميم لكن ليس نفس( الأوت لاين). الانطلاق للعالمية الانطلاق للعالمية والمشاركة فى أسابيع الموضة التى تضع ضوابط ومقاييس حلم يتطلب عملًا مخلصًا دءوبًا وعن كيف تسنى لها مثل هذه المشاركة؟ فتقول (هنا): تواصلت مع الشخص المختص بإقامة عرض الأزياء وأرسلت له فستانًا واحدًا ، فأبدى إعجابه به لكونه يتمتع بتصميم جيد وشغل هاند ميد وتشطيب فى غاية الدقة وأبدى موافقته على مشاركة تصميماتى. وتطلب منى الأمر أن أكثف العمل، سواء رسميًا لاسكتشات التصميمات أو التنفيد فى المراحل المختلفة، وواصلت اليل بالنهار حتى أنجز العمل فى الوقت المطلوب. الانضباط والدقة كيف تم تنسيق العمل حتى ظهر عرض الأزياء بهذه الدقة، خاصة أن مقايس الأطفال كانت من أعمار مختلفة ؟ سؤال تبادر إلى ذهنى بعدما شاهدت صور العرض. تقول المصممة: يتميز العمل معهم بالدقة والفهم الشديد لمجال الأزياء، وقد أرسلوا لى صور ومقاسات الفتيات المشاركات فى العرض واللاتى سيرتدين التصميمات، وكنت وأنا أرسم كل اسكتش بفستان أعرف صورة ومقايس من سترتديه، وكان هذا شيء مهم جدا لى كمصممة لكى أعرف لون عيونهن وألوان الشعر حتى يأتى التصميم مناسبًا جدا لكل موديل، وللحق كلهن موديلز محترفات فمن بينهن كانت (أنا باڤاجا) الحاصلة على لقب أجمل طفلة فى العالم، وأيضا الطفلة (إليسا) ابنة سفيرة شانيل (إمباسدور شانيل)، كلهن رائعات ويتمتعن بروح رائعة واحترافية عالية فى العمل. لأننى أتابع الكثير من عروض الأزياء التى تبتعد عن الاحترافية ودقة التنظيم سألتها: كيف كان التنظيم؟ أجابتنى المصممة: كان فى غاية الدقة والاحترافية، وفؤجئت بأنهم فى نهاية العرض اختاروا أغنية (خلينا نشوفك) للفنان المصرى عمرو دياب، وكانت لفتة رائعة من مخرج العرض، أن يختار مع مصممة مصرية تشارك فى العرض أغنية لمطرب مصرى، وهو ما أشعرنى بمدى تقديرهم واعتزازهم بالعمل.