فى فترة الخطوبة الحالمة، يحرص العريس على أن يهادى الخطيبة «بالعيدية» التى يمكن أن تكون كحكا من محل مشهور أو شيكولاتة أو ملابس العيد أو غير أشكال أخرى تناسب الخطيبة وميولها. لكن بعد الزواج خاصة فى سنة أولى زواج، ينسى البعض العيدية أو يفضلون أن تكون فى أشكال أخرى، وبالتالى يكون للزوجات آراء أخرى. ترجع جذور العيدية إلى العصر المملوكى، وكانت تعرف فى ذلك الوقت ب«الجامكية»، وهى عبارة عن دنانير ذهبية وفضية كانت تصرف بأوامر سلطانية إلى الجنود خلال أيام العيد، فتوضع فى أطباق خاصة مزينة ومزخرفة وبجانبها حلوى، وبمرور الوقت وتعاقب الأجيال أخذت تتطور فى شكلها وقيمتها.. منار حسن، التى لم يمض على زواجها أكثر من عام، قالت: إن العيد بعد الزواج مختلف عن الخطوبة التى كانت مليئة بالمفاجآت، وأن زوجها كان يحرص دائمًا على أن يعطيها العيدية أيام الخطوبة، فى مظروف ملون مكتوب عليه بعض العبارات الرومانسية التى تفرحها بالعيد وتشعرها بالسرور، واختلف العيد بعد الزواج، لتزايد عدد «الخروجات» والسهر ودخول السينما فى منتصف الليل كل هذا جعل العيد مختلفًا بعد الزواج، وتغير شكل العيدية ليكون خروجة وعشاء. أسعدى نفسك آية النجار، العروس الشابة، قررت أن تسعد نفسها بنفسها لذلك قررت أن تفعل الأشياء التى تحبها فى العيد، مثل مشاهدة الأفلام الكورية مع تناول الشيكولاتة، فهى لا تريد أن تضيع الوقت فى مشاعر الحزن لأن زوجها نسى العيدية وأنها تفتقد مشاعر العيدية منه، والتى كان يعطيها لها فترة الخطوبة، مع بوكيه ورد لأن كل هذا اختفى بعد الزواج. عيدية أبى أما الزوجة الجميلة «أسماء فوزى» فترى أن تجاهل زوجها للعيدية يكشف عن عدم حبه لها، على عكس سلوك والدها الذى يعطيها العيدية بشكل منتظم، وأيضًا لأبنائها رغم أن زوجها يعطى لأبنائه العيدية بشكل منتظم كل عيد قائلة «رغم أنه أيام الخطوبة وفى أول الزواج كان يعطينى العيدية دايما بدون أن أطلبها منه، لكنه ينسانى الآن». عيد الكحك «ده عيد كحك وبس »،هذه هى الحجة التى تسمعها عفاف محمد من زوجها وحماتها، رغم أنهما يعطيان للصغار العيدية، لذلك حاولت عفاف إقناع حماتها وابنها أن العيد من غير عيدية «ملوش لازمة» لأن حماتها هى التى تؤثر على زوجها بشكل كبير وبعد محاولات كبيرة لإقناع زوجها أن يعطيها العيدية مثل أيام الخطوبة التى كان لا يتأخر وقتها فى إعطائها العيدية قائلة: «أنا مش بطلب العيدية علشان عاوزة فلوس منه لا أنا بحس بالعيد وروحه بالفلوس الجديدة التى كان يعطيها لى والدى الذى توفى لذلك فأنا أشعر بفقدان والدى كل عيد بسبب افتقادى للفرحة التى كان يمنحنى لى وهو يعطنى العيدية. أما سارة فكرى، التى تعمل محاسبة بأحد البنوك ومن سكان مساكن الشيراتون بمصر الجديدة، فتوضح أن زوجها يعمل في إحدى شركات الاتصال وقد أعطاها عيدية 100 جنيه فى أول عيد يمر عليهما بعد الزواج ورغم أن والدها كان يعطيها 1000 جنيه فهى تشعر بالفرق قائلة: «أنا مكنتش متوقعة أن أول عيد ليا آخد فى عيدية فلا أشعر بالفرح بهذه العيدية التى أعطاها زوجى ولكنى لا أظهر له لأنى أشعر بالخجل إذا طالبت منه هذا المبلغ لأنى أعرف ظروفه المادية التى يمر بها ولكنى أتظاهر بالفرح».