طيلة عقود عدة ظلت كلية الفنون الجميلة بالزمالك مركزا ورمزا للإبداع ومدرسة الفنون الأولى.. وخلال أيام قليلة مضت احتفلت الكلية بمرور 110 عاما على تأسيسها، فمنذ ان أنشأها الأمير "يوسف كمال" عام 1908، ظلت منذ ذلك التاريخ تؤدى دورا مميزا وفريدا فى مختلف فروع الفنون الجميلة، فهى تمثل لتاريخ الفن فى مصر علامة فارقة وتحتل فيه مكانة لا يضاهيها فيها غيرها. نحتفى بكلية الفنون الجميلة بالزمالك فى عيدها ال 110 على تأسيسها الذى أقامت له الكلية احتفالية بديعة بعنوان "110 عاماً من الإبداع"، تحت رعاية وبحضور ا.د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك من خلال المعرض الفني الذي تنظمه الكلية حاليا وافتتحه ا.د. ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، وا.د. السيد قنديل القائم بأعمال عميد الكلية، وا.د. أشرف رضا وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومنظم المعرض، بحضور رؤساء الجامعة وعمداء الكلية السابقين، والأشقاء من اتحاد الجامعات العربية وجمعية الفنون الجميلة، وكوكبة من الفنانين وأساتذة الفنون التشكيلية والطلبة. افتتح المعرض بقاعة العرض الرئيسية بالكلية، ويضم المعرض أعمال نخبة من أساتذة الكلية في مختلف المجالات، ممن أثروا بأعمالهم وإبداعاتهم الفنية وأثمرت جهودهم بعطاء موصول فى الارتقاء بمكانة كلية الفنون الجميلة فى مجتمعنا والعديد من المجتمعات العربية الشقيقة. وجاءت اسماء المشاركين مع حفظ درجتهم العلمية ( صبرى منصور، احمد نوار، احمد نبيل، حازم فتح الله، محمد العلاوى، اشرف رضا، سيد قنديل، حسن عبد الفتاح، مصطفى الفقى، محسن حمزه، رضا عبد السلام، عبد المنعم الحيوان، احمد عبد العزيز، على حبيش، اسماء الدسوقى... وآخرين ). كما تم تكريم الأساتذة المتفرغين من جميع أقسام الكلية، وتقديم شهادات التقدير. وفي كلمته أشار ا.د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى مكانة وقيمة الكلية فى مصر، مؤكدا أن لأبنائها مكانة مرموقة فى قمة الإبداع والفن الجميل فى مصر والعالم العربى، ليس فقط لما يتمتعون به من مواهب فنية وامكانات علمية رفيعة، وإنما أيضا لما يملكونه من إيمان راسخ بدورهم وقدرة الفن على تغيير الواقع وتجميله. مشيرا لى دعم الوزارة لكافة الكليات التى تقوم بتنمية الملكات الإبداعية وصقل المواهب الفنية. كما أكد أ.د. ماجد نجم رئيس جامعة حلوان على رقي مكانة الكلية فى كلمته باعتبارها تاج الفن التشكيلي فى مصر وأيقونة جامعة حلوان، ليس هذا فقط بل يعتبرها هى الكلية الأم لكل أنواع الفنون فى مصر والوطن العربى اجمع، فهى الصرح الكبير الذى اخرج الكثير من الفنانين فى مصر والشرق الأوسط. وجاء في كلمة الفنان ا.د. "السيد قنديل" القائم بأعمال عميد الكلية أن تاريخ الكلية هو الحدث الذى يشرفنا أن نحتفل به دائما، فمصر لم تكن تعرف أى حركة تشكيلية لا بالفكرة التى نادى بها الأمير "يوسف كمال" وكان الراعى الأساسي لها العائلة المالكة، موضحا أن الكلية تسعى على تأكيد الشخصية الفنية المصرية وسد الفجوة الثقافية التى يعانى منها مجتمعنا العربى اليوم. وحرص "قنديل" على الا ينسى فضل أحد فى الاعتلاء باسم الكلية وتسجيل انجازات أبنائها بين صفحات التاريخ، فالتحدث عن النصب التذكاري وأعمال مترو الإنفاق الفنية يذكر معهما اسم "ا.د سامى رافع" و "ا.د مكاوى" ، وفى العمارة الحديثة يذكر اسم "حسن فتحى، رمسيس ويصا واصف" وغيرهم كثيرون، كذلك فن التصوير لا يوجد متحف إلا ويضم أعمال ابنائها من رواد الحركة التشكيلية فى مصر. وأكد أن الكلية تبرهن دائما على كونها مدرسة للإبداع فى كل مجالاته وليس الإبداع التشكيلي فقط كما أكد الفنان أ.د. "أشرف رضا" وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع على دور الكلية البارز منذ القدم في تدعيم الحركة التشكيلية المصرية بشكل خاص والعربية بشكل عام من خلال خريجي الكلية في كافة التخصصات الفنية ومن خلال اقامة الندوات والمعارض الفنية المتنوعة على مدار كل عام. انعكاسا لكلمة العميد وتأكيد لتقدير الكلية لمختلف أنواع الفنون فقد ضمت الاحتفالية برنامج فني موسيقي ومسرحي قدمه طلبة الكلية تحت إشراف إتحاد الطلاب، في أمسية تؤكد سياسة الكلية ونهجها في مجال الفنون عامة والتشكيلية خاصة بإعتبارها وسيلة فعالة في تربية الذوق العام وتنمية الحس الجمالي للمواطن. تسعد دائما مجلة «صباح الخير» بتميز أحد أبنائها .. فقد قامت نقابة الصحفيين بتكريم الزميلة الناقدة التشكيلية «دكتورة سهام وهدان» بمناسبة حصولها على درجة دكتوراة الفلسفة فى تاريخ الفن من كلية الفنون الجميلة بالزمالك ضمن فعاليات حفل التفوق الصحفى لعام 2018, واستلام التقدير من نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية الكاتب الصحفي الأستاذ «عبد المحسن سلامة» وأعضاء مجلس النقابة .. وجاء ذلك من خلال دور النقابة بتدعيم الصحفيين المنتميين لها وتكريمهم وتشجيعهم على الحصول على أعلى الدرجات العلمية.