حجج غريبة وأحيانًا مريبة، يسوقها بعض الشباب للهروب من الارتباط بعد خطوات نحو علاقة حب وزواج. حكايات من داخل البيوت، كل حكاية لها تفاصيلها الخاصة، فكلمة الزواج تبعث الخوف فى عقل الرجل، رغم احتياجه لشريكة فى حياته.. ويظل التردد بين قلبه وعقله، فيفكر ألف مرّة؛ هل يجرّب حظه أم يهرب بحجج اجتماعية وتلاكيك مضحكة؟! ميار - طالبة جامعية، تعرفت على أحد الشباب عبر فيس بوك، وطلب منها الشاب أن تجمعهما علاقة حب قوية، فوافقت شريطة أن يرسل لها صورته الشخصية. تحكى منار: «رغم أنه كان يكذب علىّ، بعد اكتشافى أن صورته غير حقيقية، وكذلك سنه أصغر منّى، قررت أن أسامحه وغفرت له، ووعدنى بأن يتقدم لخطبتى،لكنه لم يحضر أيضًا، وتحجج بأن والده لم يوافق على ارتباطه بى، ومنذ ذلك الوقت، قطع علاقته بى نهائيًا». مى - هى الأخرى - فتاة جمعتها علاقة بأحد الشباب الذى أخبرها بأنها أفضل إنسانة حول العالم وأنه يحبها كثيرًا، لكنه اضطر أن يتركها غصبًا عنه، لأن والده يرفض ارتباطه حاليًا، رغم أنه تزوج من فتاة أخرى فى نفس التوقيت. وتقول سهيلة - ضاحكة: «كانت تربطنى علاقة حب بشاب شخصيته مملة للغاية - حتى وهو بيسيبنى قالى أنا متلخبط والعيب مش فيكى.. أنا اللى مش عارف عاوز إيه». غيبوبة سكر مها - تركها الشخص الذى أحبته لمدة عام ونصف العام، بطريقة مؤلمة وكلمات جارحة لكرامتها، بعدما أخبرها بأنه ارتبط بفتاة أخرى أكثر منها حشمة وأدبًا. تستكمل مها: «لكننى علمت بعد ذلك بأن هذه الفتاة غير محترمة بالمرة وتجمعهما علاقة غير سوية، فقررت الانتقام منهما بكيد النسا، قابلته وسجلت له وهو بيشتم حبيبته الجديدة حتى تركته للأبد.. أنا مش زعلانة إنه سابنى ده حتى كان وشه فقر». شريك هند - كان صريحًا معها منذ البداية، حينما قرر إنهاء علاقته بها، لأنه يشتاق إلى خطيبته الأولى. هند - احترمت صراحة خطيبها وأنهت العلاقة فى هدوء، لكنها فوجئت بعد ذلك، أنه كان يكذب عليها، وارتبط ب«واحدة تالتة خالص». كانت حكاية جهاد - غريبة إلى حد ما، تقول: «الشخص الذى أحببته، أخبرنى أنه يعانى من السكر، ويخشى أن تحدث له غيبوبة ويفارق الحياة فى أى وقت ويتركنى وحيدة، وعندما أخبرته بأننى سأظل بجواره طول العمر، تحجج بأنه يعانى أيضًا من ورم بالمخ، ثم البواسير». تتعجب جهاد: «مظنش إن البواسير مرض خطير.. بس هو راح فى داهية مطرح ما راح، واكتشفت بعد ذلك إن صحته زى البمب وكان بيتلكك وخلاص». إنت مش مثقفة «ما شاء الله.. عنده اتنين دلوقتى مع إنه كان بيموت وهو بيخلع منى» - هكذا وصفت آية رحلتها القصيرة مع الشخص الذى ارتبطت به، بعدما ادّعى أنه يعانى من أورام خبيثة وأيامه فى الدنيا معدودة، ولا ينجب. «سابنى عشان كنت لابسة طرحة تربون» - هكذا تقول روان مستعجبة، بينما علّقت نورهان: «قالى أنت مش مثقفة بالشكل الكافى لى.. كان فاكر نفسه أرسطو». أمّا مريم - فكان لديها قصص متعددة مع الارتباط، فأول شخص ارتبطت به، أخبرها بعد 3 سنوات من الحب والهيام، أن والده يريد أن يزوّجه ابنة عمه. بعدها ارتبطت «مريم» بشخص متدين، ساعدها على ارتداء الحجاب، لكنه تركها فى النهاية، بحجة أنها لم تكن على قدر كبير من التدين «بعدها اكتشفت إنه بتاع بنات ومش محترم وبيدّعى الفضيلة». لم تيأس - مريم - من الحياة، وارتبطت بشخص آخر، لكنه أخبرها بأنه سيضطر إلى السفر خارج مصر لمدة عامين، لتكوين نفسه حتى يتم زواجهما، لكنها اكتشفت أنه لم يغادر مصر، فتركته على الفور.•