كتب: هاجر نبيل الحُلى زينة نساء الأرض منذ الأزل فهى قصة عشق ورسائل غرام تبرز جمال وأناقة النساء، ولا تقتصر قيمتها على الناحية الجمالية والتزينية فقط، بل لها أيضًا دلالات حضارية وثقافية. فبساطة بريق اللآلئ، وغموض الأحجار الكريمة، وتنوع المعادن ما بين الذهب والفضة والنحاس وإبداع التصاميم... كلمات صغيرة تتحدث عن سحر الحلى بأنواعها، ويرسم بتصاميمها محبو الجمال، لمسات تضفى على إطلالتهم التميز والتفرد. هكذا هى قطع الحُلى بمختلف أشكالها، كماليات لا تكتمل الأناقة دون حضورها، وبريقها يبهر الأبصار وينير وجه صاحبتها. فالحلى من أقدم طرق التجمل والتعبير عن الذات عند الشعوب، خصوصًا عند القدماء المصريين والعرب، فلا يخلو موقع أثرى مكتشف من أى عصر من عصور البشرية، إلا ووجد نوع أو طراز من نماذج الحُلى المستخدمة من قبل الجنسين النساء والرجال، حتى إن الكثير من قطع الحُلى دفنت مع أصحابها لقيمتها لدى هذه الحضارات. واليوم، رُغم تنوع وسائل إكمال الجمال، من مستحضرات تجميل، وملابس متنوعة التصاميم والأشكال، فإن قطع الحُلى باتت تعرف بأنها اللمسة الأخيرة التى دونها لا يكتمل التأنق والمظهر الحسن. ولطالما كانت الحضارة الفرعونية مصدر إلهام للكثير من المصممين فى مختلف المجالات، نظرًا لما تتمتع به هذه الحضارة من سحر خاص وجاذبية خاصة تسحر الألباب، ومن بينهم مصممو الحُلى والمجوهرات المصريّة الذين يحرصون على استحضار روح الحضارة الفرعونيّة العريقة فى جميع تصاميمهم للحفاظ على الهوية والأصالة. ومع تطور التقنيات والزمن، أصبحت قطع الحُلى الفرعونية أكثر سحرًا وجاذبية، بعدما ظلّت لفترة طويلة تُصنّع يدويّا، وتنفّذ على شكل خواتم وأساور وقلادات وأقراط للأذن بشكل تقليدى كما وجدت. ومن المبهر للوجدان عندما نكتشف أن الفنان المصرى القديم كانت له فلسفة فى تنفيذ كل قطعة فزهرة اللوتس رمز للجنوب، وأيضًا تمثل رحلة الشمس من الشروق للغروب، حيث تتفتح أوراق زهرة اللوتس عند الصباح، وتغلق عند الغروب فى مشهد يأسر الوجدان، وعلامة الحياة أو بالاسم الدارج مفتاح الحياة رمز الأبدية والخلود، والمثلثات المتمثلة فى الأهرامات تارة وتجريد مياه النيل تارة كلها معطيات فلسفية أتاحت لمصمم الحلى بانسيابية خطوطها لاستحداث تصميمات تجمع بين رموز الحضارة وعصرية التصميم فى قطع أقل ما توصف أنها تتحدث عن نفسها تحت شعار السهل الممتنع للحفاظ على الهوية بما يتناسب مع رؤية العصر ومع تنوع الخامات أمكن دمج أكثر من معدن حتى طرق الصياغة تعددت لإخراج القطعة بشكل يضاهى التصميم وأصبح تطعيم قطعة الحلى لا يقتصر فقط على الأحجار الكريمة ونصف الكريمة، وإنما أيضًا تم إدخال ألوان المينا وقطع الميكرومزاييك كنوع عصرى لإضافة قيمة جمالية للتصميم والقطعة لتناسب المرأة العصرية التى تبحث عن التفرّد فى إطلالة غير تقليدية. وهذه المجموعة العصرية من قطع الحلى المستوحاة من التصميم الفرعونى تتميّز بأحجامها المختلفة وأشكالها المختلفة والنقوش التى تزينها، وهى مصنوعة من معدن الفضة الخالص، وبعضها من النحاس المطلى بالذهب وبعضها الآخر بالأحجار الكريمة صممت لتتألق النساء بإطلالة كالملكات الفرعونيات. •