أن تقضى يومًا مع سارة سمير، معجزة رفع الأثقال، فى معسكر الإعداد بالمركز الأوليمبى بالمعادى، فتلك فرصة مهمة، فسارة من أهم لاعبات رفع الأثقال وزن 69 كجم، وتسعى لتحقيق حلمها فى الفوز بميدالية ذهبية، ببطولة العالم القادمة بالإسكندرية، بالإضافة إلى حلمها الكبير بتحقيق ذهبية أوليمبية بأوليمبياد طوكيو 2020. وتستعد سارة حاليا من خلال المعسكر بالمركز الأوليمبى بالمعادى، لخوض منافسات البطولة الأفريقية للناشئين المقرر إقامتها بمصر خلال مارس الحالى، ويعقبها دورة البحر الأبيض المتوسط المقرر إقامتها بإسبانيا خلال شهر يونيو القادم، وبعدها بطولة العالم للناشئين بمصر خلال شهر يوليو. يوميات اللاعبات فى المركز الأوليمبى، صارمة فى مواعيد التدريبات وتناول الطعام والنوم مبكرًا، لكنها أيضا فرصة للتركيز فى توجيهات المدرب، وللاسترخاء والاستعداد النفسى للبطولة، بعيدًا عن أى شىء قد يُفقد اللاعبة تركيزها، ويشغلها بما يمكن أن يؤثر عليها نفسيا خلال البطولة. عن لعبة رفع الأثقال العنيفة والصعبة، التى يراها الكثيرون بعيدة عن الفتيات، قالت سارة: إن ممارسة أى رياضة تحتاج إلى تكتيك وتكنيك خاص، لكن يبقى أن أهم شىء هو مواصلة المشوار من أجل الوصول للهدف، الذى تسعى إلى تحقيقه من خلال ممارسة أى لعبة. ترفض سارة نظرة المجتمع للاعبة رفع الأثقال على أنها لاعبة مسترجلة، وتقول: «هذه فكرة خاطئة، مش معنى أنى بشيل حديد يبقى أنا مسترجلة، بالعكس اللاعبة تهتم بمظهرها، ويعطيها جسمها الرياضى فرصة لارتداء ملابس قد لا تستطيع الفتيات غير الرياضيات ارتداءها». وتضيف: لاعبة رفع الأثقال مثل أى بنت، وتحلم بنفس أحلام كل بنت مصرية، والأخلاق والتعامل مع الناس ليس له علاقة بممارسة رياضة معينة، حتى إن كانت عنيفة. بروتين وسبانخ وعن نظام التغذية السليم لصناعة بطلة أو بطل أوليمبى تنصح سارة كل رياضى، بالإكثار من تناول جميع أنواع السلطات، والاهتمام بتناول الأغذية التى تحتوى على بروتينات وحديد، مثل السبانخ واللحوم والبيض، والإكثار من شرب العصائر، لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة، للقضاء على آثار التعب والمجهود المبذول فى التمارين. هواية سارة بعيدًا عن ممارسة الرياضة، هى مشاهدة برامج الكارتون، فهى تحب قضاء وقت فراغها فى المنزل وسط أهلها وأقاربها. سارة من مواليد يناير 1998، وابنة قرية الهوانية بمدينة القصاصين محافظة الإسماعيلية، حيث بدأت ممارسة رياضة رفع الأثقال وهى فى سن 11 عامًا، وكان حلمها سارة أن تصبح بطلة عالمية فى رفع الأثقال، وشجعتها أسرتها على تحقيق حلمها خاصة أن والدها كان يمارس نفس اللعبة وشقيقها الأكبر محمد أيضا كان مدربًا لرفع الأثقال. ضحت سارة بحضور امتحانات الثانوية العامة لتنضم لمعسكر المنتخب لرفع الأثقال الذى أقيم بأوزبكستان استعدادًا للمشاركة فى أولمبياد ريو دى جانيرو، و حصلت على المركز الثالث بهذه الأولمبياد 2016 بالبرازيل. فى رفع الأثقال لوزن 68 كجم لرفع 103 كجم فى مسابقة الخطف، و130 كجم فى مسابقة النتر بمجموع 255 كجم. وتعتبر سارة سمير أصغر مصرية تستلم ميدالية برونزية على منصة التتويج الأولمبية. تدرس سارة فى سنة أولى بكلية التربية الرياضية بجامعة قناة السويس، وترى سارة أنها تسير فى الطريق السليم فى مستقبلها الدراسى، وأنها -والحمد لله- نجحت فى الفصل الدراسى الأول بفضل مساعدة زملائها، والأساتذة الذين يساعدونها دائما، ويشرحون لها كل ما يفوتها من محاضرات، بسبب انشغالها بالمشاركة فى البطولات.•