لما رحت نادى البلدية فى أسيوط انضميت ل الناشئين بعدين شافنى مدرب من المقاولين العرب اشترونى من البلدية ب طقم كور ل البلدية بعتونى مصر (القاهرة) ب نلعب ماتش مع ناشئين الأهلى كابتن شوقى عبد الشافى وكابتن صلاح حسنى طلبوا ضمى ل الأهلى المقاولين رفض بس أنا أصريت ورحت الأهلى لعبت فى فريق الناشئين شافنى كابتن طه بصرى ضمنى ل منتخب الشباب تحت 19 سنة ولعبت كاس عالم جالى عرض من بيرامار البرتغالى رفضته تمسكا ب الأهلي صعدونى ل المنتخب الأوليمبي واشتركت فى أوليمبياد أطلانطا 96 طبعا ه ييجى واحد دلوقتى يقول لي بس مصر ما لعبتش فى أطلانطا ثم إننا ما سمعناش اسمك فى أى منتخب بتاع أى حد ه أقول له: تسمعه ازاى وكل الكلام دا حصل فى خيالي فى الطريق من بيتنا ل أرض الملاعب وأنا رايح أول تمرين ل نادى البلدية وشايل الشنطة فيها الشورت والفانلة وكاوتش باتا أبو 99 قرش وراكب البسكلتة زى عبد الحليم حافظ فى معبودة الجماهير وعمال أتخيل اللى ه يحصل وأغنى ب صوت عالى فى الشارع بحبها وف قلبى ساكن حبها يا اصحابى يا أهلى يا جيرانى أنا عايز أخدكو ف أحضانى ل حد ما وصلت التمرينة وإللى حصل على أرض الواقع إنه كان فيه عيال كتيييير أوي فالكابتن بدأ يقسمنا خمسات خمسات نلعب ضد بعض كام دقيقة إللى يعجبه يستمر وإللى ما يعجبوش يطلعه أنا قعدت فالملعب 27 جزء من الثانية هو بس شاف جريتى وطريقة لمسى للكورة قال لي أطلع يا كابتن والإدارى خدنى على جنب وقال لى: اسمك إيه؟ قلت له كذا كذا علم ع الورقة عنده وقال لى: إنت أوفر كواليفايد لما نعمل أكاديمية ل برشلونة هنبقى نتصل بيك ونجوزك هنومة روحت البيت مهزوما مكسور الوجدان والمرة دى يئست وقررت ما ألمسهاش تانى لحد ما قابلت دييجو مين دييجو دا؟ دييجو يعنى أرجنتينى معروفة يعنى دييجو الأرجنتينى دا كان حرامى فراخ محترم وك أى حرامى فراخ محترم أتقفش ذات مرة فودوه الإصلاحية وهناك أبدى استعداد جاد للتوبة الكنيسة كمان صدقت جديته فساعدته بإنها صرفت على تعليمه أتعلم وخد شهادة واتضحت موهبته فى اللغات الجامعة هناك بعتته بعثة ل الشرق يتعلم اللغة العربية ف جه مصر فى الكلية اللى ه يتعلم فيها اللغة العربية قابل مدرس شاب عنده 22 سنة رغم سنه الصغير كان فقد حلمه الكبير وحلمه الصغير حلمه الكبير فى إنه يبقى لاعب كورة وحلمه الصغير فى إنه يغير العالم ويقود العمال ف الثورة الأممية ل خلق المجتمع الشيوعى المدرس دا كنت أنا دييجو ب اعتباره مواطن حامل الجينات الأرجنتينية كان ب يحب كرة القدم والكلية فيها ملعب محدش ب يستغله ف بدأ يشجع الطلاب والمدرسين إننا نتجمع ونلعب كورة يوم الجمعة لما جه قال لى عينى رغرغت ب الدموع وشردت لحظات شفت فيها مشاهد ب الأبيض وإسود سلو موشن وأنا طفل فى الشارع مركون ع الدكة وأنا فى المدرسة وأستاذ محمود عمال يسب ويلعن ويقول: ملعون أبو كلمة المدرسة على الإلقاء ع الخطابة وأنا فى نادى البلدية والكابتن ب يشاور: بره بره دييجو فهم طبطب على كتفى وقال لى يا مؤمن اللى اتكسر يتصلح محدش فينا مالوش ماضى المهم ما نخليش الماضى يتحكم فى حاضرنا ومستقبلنا رغم ترددى رحت ألعب معاهم ودييجو خدنى معاه فى الفريق وكان وقتها المرحوم كرشى ظهر وبان ف قال لى: طبعا مش ه تقدر تجرى خليك جنب الجون بتاعهم ومالكش دعوة كان دييجو يقعد يرقص ويرقص ل حد ما يعدى الفريق كله ويباصيهالى على خط المرمى ف أجيب جون حاجة كدا زى حازم إمام وحسام حسن أول ماتش سجلت 6 إجوان ومع توالى الماتشات بقيت هداف كاس الأمم ورجعت لى ثقتي واتشجعت ل درجة إنى بدأت أفكر فى إنى أعزم أى حد من المقاولين العرب علشان يشوف الماتشات ما أنا لازم أعدى ع المقاولين قبل الأهلى حسب الحلم بس تراجعت ل إنى لقيت نفسى فى النحو والصرف والكتابة خصوصا إنى كنت وقتها بدأت أكتب فى الجرايد الدستور والعربى وهكذا وهكذا إييييييه ثم جات اللحظة اللى كنت خايف منها دييجو خلص البعثة ورجع الأرجنتين بس فضلت ماتشات الجمعة وفضلت أروح لكن طبعا العصاية السحرية راحت مرة مرتين بعدين سمعت طالب أليخاندرو (طالب إيطالي) ب يقول ل جان باتيست (طالب إيفواري): why does Momen come to play? He is a nice person, good teacher, but He is «bedan» in football. والله قال «بيضان» ب اللفظ كدا صعبت على نفسى وحسيت إحساس صالح سليم فى آخر أيامه وقررت أعتزل وأنا فى قمة مجدى زى الخطيب علشان الناس تفتكرنى ب أهدافى وزى ما حضرتك شايف اتجهت ل الإعلام الرياضي وبقيت محلل ل الإيجيبشيان ليج بس زى حسن الشاذلى كدا الأجيال الجديدة لما ب تشوفه ب تقول: مين دا؟ وجايبينه ليه يحلل؟ الله يرحمك يا كابتن حسن ويرحمنا جميعا قولوا آمين