البابا تواضروس يهنئ رئيس النواب بعيد الأضحى المبارك    الإحصاء: ارتفاع أسعار المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 19.3% خلال عام    وزيرة التضامن تلتقي أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بوزارة الخارجية    شركات الطيران العالمية تحذر من الرسوم الجمركية الأمريكية: تهديد للسلامة الجوية وسلسلة التوريد    الهلال الأحمر في غزة: الاحتلال يستهدف طواقمنا متعمدا ولا نستطيع الدخول لرفح    الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف العدوان على فلسطين    البعثة الطبية المصرية تبدأ موسم الحج بتشغيل 26 عيادة طبية في مكة    الأرصاد: ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة بدءًا من غدًا.. توقعات الطقس في يوم وقفة عرفات    استهداف 3 عناصر خطرة خلال مواجهة نارية مع الشرطة في أسيوط    محافظ أسيوط يفتتح معرض اليوم الواحد لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة    الحكومة للمواطنين: جميع السلع متوفرة بالأسواق ولدينا مخزون استراتيجي كاف    المنطقة الغربية العسكرية تنظم لقاءً مع شيوخ وعواقل محافظة مطروح    رئيس جامعة جنوب الوادي يستقبل نقيب المحامين ووفد النقابة العامة    مسابقة لشغل 9354 وظيفة معلم مساعد مادة «اللغة الإنجليزية»    زيمبابوي تقرر ذبح الفيلة وتوزع لحومها للاستهلاك البشري    تفاصيل العرض المالي الضخم ل إنزاجي في الهلال السعودي    «مباشرة لا عن طريق الملحق».. حسابات تأهل العراق ل كأس العالم 2026    خبر في الجول - أحمد رمضان يحصل على تأشيرة أمريكا.. وموقفه من السفر مع بعثة الأهلي    مواعيد عمل المجمعات الاستهلاكية خلال العيد.. وأسعار الأضاحي    تكريم موظفة بديوان عام أسيوط من ذوي الهمم لتكريمها من رئيس الجمهورية    برنامج تدريبي لصغار المربين بالمحافظات للتوعية بأمراض الدواجن والطيور    تحرير 911 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    شركة مياه القليوبية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى المبارك    تامر عاشور ضيف إسعاد يونس.. ثالث ورابع أيام العيد    في ذكرى ميلاده.. محمود عبد العزيز من بائع صحف إلى أحد عمالقة التمثيل    القومي لثقافة الطفل يحتفل بعيد الأضحى المبارك    أفضل الأدعية في يوم التروية    الصحة: 58 مركزًا لإجراء فحوصات المقبلين على الزواج خلال إجازة عيد الأضحى    محافظ أسيوط يشارك أطفال معهد الأورام فرحتهم بقرب حلول عيد الأضحى    فرصة للترقية.. حظ برج العذراء في شهر يونيو 2025    أنشطة ثقافية ومسرح وسينما فعاليات مجانية لوزارة الثقافة فى العيد    خالد سليم يشارك جمهوره صورًا تجمعه بعمرو دياب وعدد من النجوم    الجباس: بيراميدز بطل الدوري هذا الموسم.. ومواجهة الزمالك أصعب من صن داونز    مباحثات تركية أوروبية لتعزيز التعاون التجاري    جبران: حريصون على استقلالية النقابات وترسيخ ثقافة الحقوق والحريات    الرعاية الصحية: نتطلع من خلال التعاون مع شركة انطلاق إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتميز الطبي والسياحة العلاجية    مليون شخص يتوافدون إلى مكة في أول أيام مناسك الحج (صور)    نقيب المحامين يوجّه بمتابعة التحقيقات في واقعة مقتل محامي كفر الشيخ    تذاكر مجانية ومقاعد مخصصة.. تعرف على تسهيلات السكة الحديد لكبار السن 2025    أيام الرحمة والمغفرة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة    «اللهم املأ أَيامنا فرحًا ونصرًا وعزة».. نص خطبة عيد الأَضحى المبارك 1446 ه    تكبيرات عيد الأضحى 2025.. تعرف على حكم التكبير فى العيدين بصيغة الصلاة على النبى    رئيس جامعة القاهرة يتفقد الامتحانات بكليات الاقتصاد والعلوم السياسية والآداب والإعلام    «الطفل 14 عاما والطفلة 17 عاما».. «الطفولة والأمومة» يبلغ النيابة العامة في واقعة خطوبة طفلين بالغربية    اليوم.. توقف عمل آلية المساعدات الإنسانية في غزة والمدعومة من واشنطن    جلسة بين زد ومحمد شوقي لتولي تدريب الفريق خلفًا لحمادة صدقي    مصرع شخص وإصابة 13 آخرين إثر انقلاب ميكروباص بالصحراوي الغربي في أسيوط    زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في الجيزة ترم ثاني    طريقة عمل الكول سلو، أشهر سلطة أمريكية وبأقل التكاليف    وزير خارجية إيران: تخصيب اليورانيوم داخل أراضينا هو خطنا الأحمر    كامل الوزير: انتقال زيزو للأهلي احتراف .. وهذا ما يحتاجه الزمالك في الوقت الحالي    رشوان توفيق عن الراحلة سميحة أيوب: «مسابتنيش في حلوة ولا مرة»    ظهور وزير الرياضة في عزاء والدة عمرو الجنايني عضو لجنة التخطيط بالزمالك (صور)    أبرزهم شغل عيال وعالم تانى.. أفلام ينتظر أحمد حاتم عرضها    «الإفتاء» تنشر صيغة دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى    "چبتو فارما" تستقبل وزير خارجية بنين لتعزيز التعاون الدوائي الإفريقي    ماهر فرغلي: تنظيم الإخوان في مصر انهار بشكل كبير والدولة قضت على مكاتبهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بريطانيا.. ظهير أمريكانى
نشر في صباح الخير يوم 19 - 09 - 2017

تأسست المخابرات البريطانية (MI6) منذ عهد الملكة إليزابث الأولى، وقد اقتدت بها على مر السنين أكثر تنظيمات المخابرات فى العالم.. وجهاز (MI6) هو جهاز مستمد من مكتب الخدمات السرية والذى تأسس عام 1909، وكان ذلك بمبادرة مشتركة من الأدميرالية البريطانية ومكتب مراقبة عمليات المخابرات السرية فى بريطانيا والخارج.
و كان التركيز فى تلك الفترة على أنشطة الحكومة الألمانية إلى أن خضع المكتب للواء البحرية والتى تخصصت مع الزمن فى عمليات التجسس الخارجى ومكافحة أنشطة التجسس الداخلى، وقد حدث هذا رسمياً قبل عام 1914.. ومع بداية الحرب العالمية الأولى، خضع القسمان لتغييرات إدارية وتشكلت دائرة الاستخبارات العسكرية والتى عرفت حينها ب(MI6) الاسم الذى لايزال يطلق عليها حتى الآن، وكان أول مدير لها هو السير النقيب مانسفيلد سميث كمنج.
ورغم التغيرات فى تسمية الجهاز على توالى السنين فإن (القسم الخارجي) لم يزل مسئولاً عن جمع المعلومات الأجنبية منذ تأسيسه.
وخدمة الاستخبارات السرية، تعرف بصورة عامة باسم (إم آى 6) (MI6)، استخبارات عسكرية، قسم 6)، هى مكتب الاستخبارات الخارجية للملكة المتحدة تحت إدارة هيئة المملكة المتحدة المشتركة للاستخبارات(UK Joint Intelligence Committee)يتعاون جهاز المخابرات بصورة وثيقة مع جهاز الأمن الداخلى البريطانى وجهاز الاتصالات الحكومية البريطانية، (خدمة الأمن) (إم آى 5)، اتصالات الحكومة، المركز الرئيس (GCHQ) وموظفى الاستخبارات الدفاعية (DIS).. وتكون الإس آى إس مسئولة عن نشاطات التجسس للمملكة المتحدة خارج المملكة عبر الدول المختلفة.. وليس جديداً أن يكون للاستخبارات البريطانية (MI6) دور فى الشرق الأوسط أو البلدان الأفريقية بحكم كونها إحدى ممالكها القديمة، التى ظلت واقعة تحت الاستعمار الإنجليزى لأكثر من قرن، حتى تغيرت موازين القوى، وباتت الولايات المتحدة هى القوى العظمى المتحكمة فى العالم ومسيطرة عليه، وحتى لا تفقد بريطانيا كل شىء باتت الحليف الأقرب للأمريكان والشريك الأساسى له فى المنطقة.
وكشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، عن أن جهاز (MI6) يقوم من خلال محطة سرية بمراقبة واعتراض كميات هائلة من رسائل البريد الإلكترونى والبيانات من الشرق الأوسط، حيث تمثل تلك المحطة قيمة لدى بريطانيا وكذلك الولايات المتحدة، لأنه يمكنها الوصول إلى الكابلات البحرية التى تمر عبر المنطقة، حيث يتم نسخ جميع البيانات ورسائل البريد الإلكترونى والتى توجه نحو كمبيوترات عملاقة للتخزين قبل عملية فلترة للحصول على البيانات المهمة.
وتعد عملية جمع البيانات جزءاً من مشروع للإنترنت قيمته ما يقرب من مليار دولار رصده جهاز (MI6)، وهو بدوره جزء من منظومة أكبر للرصد والمراقبة تحت اسم «تيمبورا»، الذى يستهدف اعتراض جميع الاتصالات الرقمية حول العالم مثل رسائل البريد الإلكترونى والرسائل النصية من الهواتف فى بلدان الشرق الأوسط.
وعلى الصعيد السورى، أجرت الاستخبارات البريطانية اتصالات مباشرة على مدار أشهر طويلة مع نظام الرئيس السورى بشار الأسد، من خلال موظفين تابعين للجهاز فى الفترة التى سبقت الحملة العسكرية الغربية التى يقودها التحالف ضد تنظيم «داعش»، حيث كان ضباط (MI6) على اتصال مع مسئولين فى المخابرات السورية فضلاً عن دبلوماسيين سوريين كبار.
من ناحية أخرى، ساعدت بريطانيا عن طريق مخابراتها الجيش السورى الحر على شن هجمات على قوات النظام، بمعاونة جواسيس ألمان يتمركزون قبالة السواحل السورية لإمداد المعارضة بالمعلومات عبر صور الأقمار الصناعية تخص الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، وعبر البوابة التركية، حول شحنات السفن الروسية والصينية والإيرانية إلى حليفها السورى فى ميناء طرطوس.. ولبريطانيا قاعدتان عسكريتان فى قبرص، الأولى فى «ذيكيليا»، والثانية فى «أكروتيرى» تحصلان على معلوماتهما من المركز الوطنى للمراقبة الإلكترونية فى «شلتنهام» غرب إنجلترا.. وأوضحت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تعاون جهاز (MI6)، مع حكومة رجب طيب أردوغان، لإمداد المعارضة السورية بالسلاح، على الرغم من أن الغالبية العظمى منهم هم الجهاديون الذين تتشابه أفكارهم مع أفكار تنظيم القاعدة، وجاء ذلك فى تقرير للصحفى البريطانى سيمور هيرش.
وفى ليبيا، وضعت الاستخبارات البريطانية خطة لتهريب الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى إلى خارج بلاده خلال الثورة التى اندلعت ضد نظامه فى 2011، وهذه الصفقة التى كانت تعد لها الاستخبارات البريطانية لم تنفذ، لأنه تم اغتيال الرئيس الليبى فى أكتوبر عام 2011، وذلك وسط تكهنات بأنه قُتل خلال عملية تهريبه للخارج، حسب ما جاء فى كتاب «فيها معاً» للمؤلف البريطانى «ماثيو دانكونا»، الذى أشار إلى أن الخطة كانت تهدف إلى إحالة القذافى للتقاعد، ونقله إلى بلد أفريقى لا يخضع لقوانين محكمة الجرائم الدولية، واعتبر جهاز (MI6) ذلك حلاً مناسباً يضع حداً للدمار وإزهاق الأرواح خلال الثورة ضد حكمه. وأثناء الثورة ضد نظام القذافى، سافر أندرو ميتشيل، وزير التنمية البريطانى ليبيا، لمناقشة الخيارات المتاحة أمامه والتفاوض معه على الرحيل، وحضر اجتماعاً للاتحاد الأفريقى فى عاصمة غينيا الاستوائية «مالابو» فى 2011، بالنيابة عن الحكومة البريطانية لحشد التأييد لسياسة التدخل فى ليبيا. واستندت الخطة البريطانية إلى أحداث مشابهة فى خطتها لتهريب القذافى، حيث سبق إحالة الرئيس الأوغندى الأسبق عيدى أمين للتقاعد، ونفيه إلى المملكة العربية السعودية ليقضى فيها بقية أيامه.•


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.