يبدأ ظهور الشخصية الكرتونية الشهيرة «دونكي» أحد أبطال سلسلة أفلام «شريك» فى سوق لبيع الشخصيات الأسطورية مقابل المال! وتبدأ القصة حينما تصطحبه سيدة عجوز لتبيعه على أساس أنه شخصية أسطورية، لكن يجد الناس أنه لا يتكلم ولا يفعل أشياء غير عادية مما يعنى أنه حمار عادى فينصرفون عنه، حتى تصطدم به جنية ساحرة، تلقى عليه بعضاً من غبارها، فيتكشف الجزء الأسطورى فى شخصيته، ويصبح أول حمار يستطيع الكلام فى قريتهم. يطارد بعض الفرسان «دونكي» فى مفارقة كوميدية لاستبدالهم فكرة حمار الفارس بحصان الفارس! وعندما يحاول «دونكي» الهرب منهم، يساعده فى الهروب بطل الفيلم «شريك» الغول غير المحبوب فيشعر «دونكي» بالامتنان له، ويقرر أن يقضى باقى عمره معه، فى محاولة لرد جميل أنه كان سبباً فى إنقاذ حريته وحياته. يتذمر «شريك» طوال الوقت من «دونكي» الحمار المتحمس كثير الكلام، وعلى الرغم من خفة ظله وحبه ل «شريك» ومحاولته الاقتراب منه كصديق، يرفض «شريك» هذه الصداقة لاعتياده الوحدة، التى فرضها عليه نفور الناس منه بسبب كونه غولاً قبيحاً ومخيفاً. تتوالى أحداث الفيلم المأخوذة عن رواية بنفس الاسم حتى يجد «شريك» الأميرة الجميلة التى يقع فى حبها ويكتشف أنها مسحورة أيضاً، حيث تتحول لغول فى المساء، وتتقبله كما هو. وتستكمل باقى الأجزاء على بقاء الأميرة كغول وعلى تكوينهم لعائلة جميلة تحمى المدينة من الأشرار، ويصبح الحمار «دونكي» مصدر البهجة والدعم فى جميع أفلام السلسلة. ما يميز شخصية «دونكي» ليس كونه حماراً مضحكاً، وإنما هو صديق البطل المثالى الذى يحبه دون شروط، ويدعمه فى جميع مشاكله وحروبه وصراعاته، ويساعده حتى فى التواصل مع حبيبته، ليقدم الفيلم نموذجاً مغايراً لثنائية البطل الفارس وحصانه، إلى ثنائية الغول الفارس وحماره! لتصبح العلاقة شديدة الاستثنائية ويتعاطف معها الجمهور لكونهم شخصيات طيبة وشجاعة، رغم أنهم لا يمتلكون سمات البطولة المعتادة، وربما كان هذا هو السبب فى النجاح الذى حققته سلسلة أفلام «شريك».