الكل بيتكلم عن الرجل البخيل.. لكن عمرنا ما فكرنا نتخيل أو نتصور عذاب الرجل مع السيدة البخيلة. الست البخيلة فى الأوقات العادية تكره أعياد الميلاد، ودائما ناسية أو مش واخدة بالها.. فى حين أن عيد ميلادها عيد قومى وتعمل عيد ميلاد وتعزم ناس كتير على نص دستة جاتوه مثلا وما تتكسفش عادى ممكن جدا تقولهم «أصلى ما بحبش السكريات.. مضرة.. بصوا» تمسك بقى سكينة وتقسم قطعة الجاتوه.. وتلاقوها فى الموقف ده تتصرف بثقة وألاطة كده كأنها بنت بشوات.. وبقها فجأة ينضم لقدام كده كأنها ناوية على بوس.. ده موضوع من أنواع الرقى يعنى، وتقوم مقطعة قطعة الجاتوه 3 حتت وتحط فى طبق كل واحد حته وممكن جدا بل وأكيد هتبص فى عينك ببجاحة وتسألك.. «عايز حته كمان؟!». تخيل بقى الست دى فى رمضان بيكون وضعها إيه مع جوزها وقرايب جوزها وأولادها! لو يوم فطار عادى.. هتلاقى الست المحترمه دى نزل عليها تدين مفاجئ.. اللى هو «الرسول كان بيفطر على 3 تمرات وماية «هو الرسول كان بيفطر على « لبن و7 تمرات» بس ده كتير بالنسبة لها ماية وثلاث تمرات حلو أوى.. فلما جوزها يقولها لا كانوا 7 بلحات تقوله: أيوه هو كان عايش فى صحرا والنخل على قفا مين يشيل، هنا احنا ماعندناش نخل!! تقشف بقى وانتوا فاهمين رمضان غلط ولازم نعيش عيشة الفقرا ونحس بيهم. لما تتعزم بقى الكلام ده كله فى الطيارة.. سافر السعودية، طبقها يتملى من كل اللحوم، وتفضل تعزم على جوزها وأولادها لأنه بيت أبوها!! حاجة غريبة جدا.. يسألوها جوزها بقى والأولاد فين ياماما التقشف «طبعا الرد جاهز» والله أنا لو قدمولى تمرة واحدة مش هعترض.. لكن هم اللى مسرفين ومش سامعين كلام ربنا هعملهم إيه» أما بقى لو هى هتعزم دى لو عزمت.. هيكون الأول النقاش كالآتى بينها وبين الضحية قصدى جوزها. الزوج - حبيبتى مش هنعزم ماما؟! هى بمنتهى المفاجأة كأن ده شيء عمره ما ورد على راسها. الزوجة - ليه.. خير.. نعزمها ليه؟! الزوج مستغرب - هو إيه اللى ليه.. رمضان بقى وهى عزمتنا نرد العزومة. تبصله هى بنظرة اللى هى «إخس» يااااه، هى فى أم تنتظر مقابل لأفعالها، هى فى أم مادية كده الزوج - ياستى دى عادات وطقوس الزوجة - لا.. لا.. لا أنا ضد هذه العادات العقيمة اللى لا تمت بصلة لمجتمعنا المتحاب، ولعلمك أمك عمرها ما هتستنى حاجة زى دى أنت ظالم. الزوج طبعا خلاص هموت - لا هى بس فرصة نتجمع. الزوجة - إذا كان كده ماشى نروح نتجمع معاهم تانى أى يوم. طبعا أهلها وأصحابها عارفينها، ما بيسألوهاش ولا بينتظروا منها عزومة أحيانا من باب الغلاسة يسألوها فتقولهم «طبعا.. أفضى بس، أول ما الولاد يخلصوا»، يخلصوا ايه ما حدش عارف، بس هو لما يخلصوا. البخيلة لو لا تطاق فى الأيام العادية قيراط.. ابتعدوا عنها فى رمضان 24 قيراط.. ولن أنوه اذا اجتمع البخل مع النكد.. سيدى يا سيدى أنت أكيد كدة فاطر يا فندم!! •