كتاب أسرار الحياة الزوجية الناجحة حقق أرقام مبيعات قياسية واختتمته مؤلفة الكتاب بإعطاء روشتة ناجحة لإحياء العلاقة الزوجية من أجل زواج سعيد!! وتؤكد المؤلفة مارجرى دى زوزلين أنه غالبا ما تقع على عاتق المرأة مسئولية إحياء العلاقة الزوجية أكثر من الرجل وتقول: إنه ليس من الضرورة أن يعمل الزوجان فى نفس الوقت لإحداث تغيير فى العلاقة إلى الأحسن بالتأكيد سيكون الأمر أفضل إذا كان كلاهما يسعى لذلك، لكن عندما تتدهور العلاقة وتصل إلى طريق مسدود لايهم هنا من يبدأ فى تحريك المياه الراكدة مادام هناك من سيفعل ذلك. وتقول: بمجرد تحسن الأمور وبمجرد أن تشعرى أن الإيقاع الطبيعى لحياتك عاد وأنك على الطريق الصحيح فلايهم من بدأ بإحداث التغيير. تقول المؤلفة: أعرف امرأة كانت تعمل من منزلها أمام شاشة الكمبيوتر وكان زوجها دائما يجدها على هذه الحالة عندما يعود للمنزل وكانت بالكاد ترفع رأسها عن لوحة المفاتيح وتقول له: أهلا بطريقة فظة.. ولا تقوم أبدا لتحيته وأحيانا كانت تعمل لساعات طويلة طوال تواجده فى المنزل. ولا عجب فى أن تلك العلاقة فى طريقها للانهيار... لكن بمرور الوقت لاحظت الزوجة تغير زوجها معها وضيقه بما تفعله، فقررت أن تنهض من مكانها عندما يدخل المنزل وتلقى عليه التحية وتقبله وعلى الرغم من ذلك لم يأخذ من وقتها سوى دقائق معدودة إلا أن علاقتها بزوجها تحسنت كثيرا فبمجرد التواصل البصرى والتفاعل والكلام معه جعلها تشعر أنها مرتبطة بزوجها وبالتالى شعر هو بذلك. وصار أكثر دفئا فى معاملته لها وحاول بكل جهده أن يعاملها بنفس المودة!! وتقول المؤلفة: أنا لا أقول إنهما فجأة عاشا فى سعادة أبدية بسبب أنها تحييه بقبلة عندما يعود للمنزل بل لأنها كانت من أخذ بزمام المبادرة لإصلاح العلاقة وبالتالى عندما تفعلين ذلك سوف تجدين رد فعل وصدى طيبا لزوجك! • معادلة الحب الأبدى تقول المؤلفة: عندما يشبع كلا الطرفين احتياجاته فإن العلاقة ستنجح لكن لن يتمكن أحد من إشباع رغباتك إذا كنت أنت نفسك لا تعرفين ما هى رغباتك!! ولمعرفتها تستلزمين استكشاف الذات وعليك أيضا معرفة ما تقدرينه فى زوجك بالضبط وهل من المهم للغاية بالنسبة لك أن يفتخر زوجك بك؟! وبأن تشعرى بأنه يقدرك ويحترمك ويرغبك؟! كونى أمينة بشأن احتياجاته العاطفية والجسدية والاجتماعية ولا تشعرى بأنك مجبرة على تبريرها فهى مجرد احتياجات عادية والتعامل معها بواقعية شىء مهم جدا وخطوة أولى نحو إرشاد الزوج يكفيه لإظهار حبه لك كما تريدين. وبمجرد أن تقولى ماتريدينه لزوجك فلا تفرضى أنه يعرف أهمية ذلك بالنسبة لك من تلقاء نفسه.. فالأمور لا تعنى نفس الشىء بالنسبة للرجل والمرأة. سواء اعترف الأزواج باحتياجاتهم مع أنفسهم أو لزوجاتهم أو لم يعترفوا بها على الإطلاق، فإن العديد من الرجال فى حاجة ماسة لسماع أن زوجاتهم فخورات بهم.. ويعتبر التواصل الجيد جزءا مهما لتقوية العلاقة الزوجية. • الحفاظ على العلاقة الزوجية الناجحة تقول المؤلفة: إليك بعض الأساليب المهمة التى تدفعك بأفعال محددة لتقوية الترابط بينك وبين زوجك. اعملى على تحسين العلاقة الزوجية باستمرار، أعتقد أنه من الأمور المثيرة للعجب أن الناس يقضون الوقت وينفقون الأموال باستمرار على تجديد منازلهم وإصلاح سياراتهم لكن عندما يتعلق الأمر بعلاقتهم الزوجية يظنون أنها مستقرة وثابتة إذا استمر الحال هكذا معك ولم تفعلى شيئا ستصدمين حتما بمطب على طريق الحياة الزوجية.. فيجب عليك أن تبذلى مجهودا كبيرا من حين لآخر من أجل الحفاظ على تلك العلاقة.. فابذلى كل الجهد والطاقة من أجل تحقيق ذلك. لا تنسى الاهتمام بالعلاقة الحميمية ففى بداية كل زواج لا يتوقف الزوجان عن التفكير فى العلاقة الحميمية لكن مع ازدحام الحياة قد تكون تلك العلاقة هى آخر ما يفكر فيه الزوجان، وهذا خطأ فادح.. وفقدان تلك العلاقة شىء مرعب وخاصة للرجال، فتوقفى عن التفكير فى أن العلاقة الحميمية هى نزف زائد عن الحاجة لطاقتك واجعليها دائما فى مقدمة أولوياتك. كفى عن مقارنة زوجك بأزواج الآخريات مثل صديقاتك وقريباتك.. ترين أن زوجك قد لا يكون رومانسيا مثل زوج قريبتك أو لا يعتمد عليه مثل زوجها وهذا أحضر لزوجته هدية ثمينة فى عيد ميلادها، وهذه زوجها يتحدث إليها بلطف وذوق وهكذا تستمر الأمثلة.. فاعلمى أن هذه المقارنة أبدا لن تكون لصالحك، أنت تعرفين خبايا علاقتك الزوجية والجوانب الجيدة والأخرى السيئة وتقارنين بينها وبين جانب واحد فقط صغير من علاقات الآخرين، وهو الجانب الذى يظهر لك فقط ولا تعرفين باقى طبيعة علاقاتهم والجوانب الأخرى المختفية وراء القناع الاجتماعى فتذكرى المثل القائل: لا يعرف المرء أبدا ما يحدث خلف الأبواب المغلقة!! لذلك ذكرى نفسك دائما أنك لا ترين سوى الجانب الظاهرى لعلاقات صديقاتك فقط ولا تعرفين الخبايا!! اجعلى حياتك ممتعة فبالتأكيد التوتر والعمل والأطفال والفواتير عوامل تعوق تحقيق علاقة مثالية، لكن إذا لم تخصصى وقتا محددا للمتعة والسكينة والهدوء لن تحدث أى إثارة لتحريك المياه الراكدة فى العلاقة الزوجية، لذلك فتولى زمام الأمور والمبادرة وخططى لأمسية حالمة مع زوجك واستمتعى معه.. وتذكرا أيام الخطوبة المثيرة وافعلا كل ما كنتما تفعلانه وقتها. لا تأخذا بعضكما البعض كأمر مسلم به.. قد يتصل بك زوجك أثناء الغداء فى عملك، وبدلا من أن تقولى له «أهلا بيك» إنك تبدئين فى سرد قائمة مشاكلك اليومية.. رئيسك فى العمل أغضبك.. الأطفال رسموا رسومات على الحائط.. وأحيانا تتعاملين مع الجرسون فى المطعم بطريقة أفضل مما تتعاملين بها مع زوجك!! نفس المواقف السابقة تنطبق على زوجك أيضا أنا أريد أن أؤكد هنا الخيط الرفيع بين الشعور بالارتياح والإهمال المتعمد، تجاوز حدودك مع زوجك قد يرسل له إشارة أنك تأخذينه كأمر اعتيادى مسلم به ولا تهتمين به بعد الآن. لا يجب أن تكونى بالطبع رسمية فى التعامل مع زوجك لكن عامليه كما تعاملين أى صديق أو زميل فى العمل وخذى من وقتك دقيقتين لإلقاء التحية عليه عند اللقاء والوداع. • اذكرى لزوجك دائما احتياجاتك الخاصة والشخصية ومخاوفك وتحدثى معه عن معادلة النجاح فى العلاقة الزوجية. •