افتتح متحف (ركن فاروق) بحلوان الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، والدكتور خالد العنانى، وزير الآثار ومحمد يحيى راشد وزير السياحة واللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظ القاهرة. حضر الافتتاح الدكتورة لميس جابر عضو مجلس الشعب، وأعضاء لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب، والدكتور ماجد نجم، القائم بأعمال رئيس جامعة حلوان ونائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى جانب عدد من سفراء الدول منهم الأرجنتين والنمسا والمستشار الثقافى للسفارة الأمريكيةبالقاهرة وعدد من سفراء الدول الأجنبية بمصر وممثلو لجان الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس النواب. وقال د. العنانى أثناء مراسم الافتتاح: إننا سنفتح أبواب المتحف لمدة أسبوع للجمهور بالمجان، وهذا القرار جاء كمحاولة من وزارة الآثار لجذب الأنظار تجاه المتحف، ودعوة للشعب المصرى لزيارة المكان باعتباره متنفسًا لهم نظرا لوقوعه على ضفاف النيل، ما يأتى فى إطار السياسة التى تتبعها وزارة الآثار فى الفترة الحالية للتشجيع على زيارة مختلف المواقع والمتاحف الأثرية.. وأكد العنانى أن قرار إعادة افتتاح المتحف من جديد جاء عقب زيارته له منذ أسابيع قليلة، حيث لم يجد أى سبب منطقى يحول دون عدم افتتاحه، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة فى شرطة السياحة والآثار لاتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة لافتتاحه بما يضمن حمايته. وأكد أن المتحف سوف ينضم إلى رحلة حابى النيلية والتى أطلقتها الوزارة منذ عامين لزيارة بعض الأماكن الأثرية على ضفاف النيل منها المتحف المصرى بالتحرير ومتحف قصر المنيل وقصر المانسترلى بالروضة، وأخيرا متحف ركن حلوان. يؤكد سعى الوزارة الدائم لافتتاح أكبر عدد من المواقع والمتاحف الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية فى محاولة منها لاستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر وقال وزير الآثار: إن «ركن فاروق» أنشأ فى أربعينيات القرن الماضى، وأغلق بعد عملية الانفلات الأمنى فى بداية 2011، واليوم نعيد افتتاحه مرة أخرى للجمهور، لافتا إلى أن «ركن فاروق» منارة مهمة للتوعية الثقافية، حيث يحتوى على بعض مقتنيات الملك فاروق.. وقال فى كلمته الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة: إن افتتاح المتحف، الأمر الذى يؤكد اهتمام الحكومة المصرية جميعها بالحفاظ على التراث الحضارى والثقافى، وكذلك اهتمام محافظة القاهرة بمدينة حلوان كواحدة من أهم المدن المصرية ذات التاريخ الكبير، إن ركن فاروق واحد من المعالم المهمة فى تاريخ مصر الحديث.. وأيضا قال محمد يحيى راشد وزير السياحة معربا عن سعادته بحضور مراسم افتتاح المتحف من جديد، الأمر الذى يؤكد تعاون جميع وزارات الحكومة والعمل يدًا بيد على هدف واحد وهو النهوض بمصر. • أهم مقتنيات المتحف وعن عمليات التطوير والتجديد تقول إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف: إنه تم إجراء بعض أعمال الصيانة للمتحف قبل افتتاحه متمثلة فى صيانة كاميرات المراقبة بالموقع، واستبدال التالف منها، وإعداد بطاقات شارحة جديدة لجميع القطع الأثرية، كما تم تطوير الحدائق المحيطة بالاستراحة لإعادة استغلالها لإقامة الأنشطة والندوات الثقافية وأيضاً طرح جزء منها لإيجار الكافيتريات بما يدر دخلا مادياً للوزارة. ويقع ركن حلوان على الضفة الشرقية للنيل غرب مدينة حلوان، حيث اختار الملك فاروق هذا الموقع ليبنى استراحة شتوية له ولعائلته على ضفاف النيل. وقال أحمد النمر عضو المكتب العلمى بالوزارة إن أعمال بناء هذه الاستراحة بدأت عام 1939 وانتهت عام 1942. ويأخذ التصميم الخارجى لهذه الاستراحة شكل المركب، أما المبنى من الداخل فيتكون من ثلاثة طوابق. الطابق الأرضى وهو البدروم يتكون من مطبخ وغرف إقامة الخدم، والطابق الثانى وهو مكان الإقامة الملكية ويحتوى على قاعات المتحف الرئيسية وتتضمن قاعة الاستقبال، وقاعة الطعام، وقاعة المدفأة. وتحتوى هذه القاعات على العديد من الأثاث الفرعونى المقلد لمجموعة الملك توت عنخ آمون من أهمها كرسى العرش والسرير الخاص بالملك، هذا بالإضافة إلى عدد آخر من الغرف منها غرف للنوم ملحق بها حمامات وغرفة لعمل المساج، وغرفة للتدخين وكذلك تراس شرقى وآخر غربى لتناول الشاى. أما الطابق الثالث والأخير فهو عبارة عن روف أو سطح مكشوف خصص لإقامة الحفلات الخاصة للملك وللاستمتاع بمشاهدة حلوان والنيل. زين المتحف بالعديد من التحف الأثرية الجميلة والقيمة من أهمها تمثال من البرونز لعازفة الهارب الفرعونية وتمثال آخر من البرونز لتمثال أبى الهول وساعة حائط قيمة من الذهب مزينة بفصوص من الأحجار الكريمة وعقارب ذهبية، أما زجاجها فقد زين بالتماسيح الفرعونية المصنوعة من الذهب، أما التراس الخاصة بالطابق الثانى فزينت أرجاؤه بمستنسخين لمعبدي الكرنك والأقصر •