أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن فتح متحف ركن حلوان أبوابه لاستقبال زائريه بالمجان بدءاً من اليوم ولمدة أسبوع، جاء ذلك خلال مراسم إعادة افتتاح المتحف في العاشرة من صباح اليوم الاثنين الموافق 2/8/2016. وأوضح د. العناني أن هذا القرار جاء كمحاولة من وزارة الآثار لجذب الأنظار تجاه المتحف، داعياً الشعب المصري لزيارة المكان باعتباره متنفس لهم نظرا لوقوعه علي ضفاف النيل، ما يأتي في إطار السياسة التي تتبعها وزارة الآثار في الفترة الحالية للتشجيع على زيارة مختلف المواقع والمتاحف الأثرية. وقد حضر مراسم الافتتاح عدد من سفراء الدول الأجنبية بمصر والكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، ومحمد يحي راشد وزير السياحة واللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظ القاهرة وممثلين لجان الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس النواب وعدد من الشخصيات المصرية العامة. وأوضح د. العناني أن افتتاح هذا المتحف بعد 3 أسابيع من زيارته يؤكد سعي الوزارة الدائم لافتتاح أكبر عدد من المواقع والمتاحف الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية في محاولة منها لاستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر. وأكد العناني أن قرار إعادة افتتاح المتحف من جديد جاء عقب زيارته له منذ أسابيع قليلة، حيث لم يجد أية سبب منطقي يحول دون عدم افتتاحه، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة في شرطة السياحة والآثار لاتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لافتتاحه بما يضمن حمايته. وأكد أن المتحف سوف ينضم إلي رحلة حابي النيلية والتي أطلقتها الوزارة منذ عامين لزيارة بعض الأماكن الأثرية علي ضفاف النيل منها المتحف المصري بالتحرير و متحف قصر المنيل و قصر المانسترلي بالروضة وأخيرا متحف ركن حلوان. كما هنأ الكاتب حلمي النمنم الشعب المصري بإعادة افتتاح المتحف، الأمر الذي يؤكد اهتمام الحكومة المصرية جميعها بالحفاظ على التراث الحضاري والثقافي، وكذلك اهتمام محافظة القاهرة بمدينة حلوان كواحدة من أهم المدن المصرية ذات التاريخ الكبير. فيما أعرب محمد يحي راشد وزير السياحة عن سعادته بحضور مراسم افتتاح المتحف من جديد، الأمر الذي يؤكد تعاون كافة وزارات الحكومة والعمل يد بيد على هدف واحد وهو النهوض بمصر. ومن جانبها قالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف أنه تم إجراء بعض أعمال الصيانة للمتحف قبل افتتاحه متمثلة في صيانة كاميرات المراقبة بالموقع، و استبدال التالف منها، و إعداد بطاقات شارحة جديدة لكافة القطع الأثرية كما تم خلال تطوير الحدائق المحيطة بالاستراحة لإعادة استغلالها لإقامة الأنشطة والندوات الثقافية وأيضاً طرح جزء منها لإيجار الكافيتريات بما يدر دخلا مادياً للوزارة. و يقع ركن حلوان على الضفة الشرقية للنيل غرب مدينة حلوان حيث اختار الملك فاروق هذا الموقع ليبني استراحة شتوية له و لعائلته على ضفاف النيل. و قال أحمد النمر عضو المكتب العلمي بالوزارة أن أعمال بناء هذه الاستراحة بدأت عام 1939 و انتهت عام 1942. و يأخذ التصميم الخارجي لهذه الاستراحة شكل المركب أما المبني من الداخل فيتكون من ثلاثة طوابق. الطابق الأرضي و هو البدروم يتكون من مطبخ وغرف إقامة الخدم، والطابق الثاني وهو مكان الإقامة الملكية ويحتوى على قاعات المتحف الرئيسية و تتضمن قاعة الاستقبال، و قاعة الطعام، و قاعة المدفأة. وتحتوي هذه القاعات علي العديد من الأثاث الفرعوني المقلد لمجموعة الملك توت عنخ آمون من أهمها كرسي العرش والسرير الخاص بالملك هذا و بالإضافة إلي عدد أخر من الغرف منها غرف للنوم ملحق بها حمامات وغرفة لعمل المساج، وغرفة للتدخين وكذلك تراس شرقي وآخر غربي لتناول الشاي. أما الطابق الثالث و الأخير فهو عبارة عن روف اوسطح مكشوف خصص لإقامة الحفلات الخاصة للملك و للاستمتاع بمشاهدة حلوان و النيل. زين المتحف بالعديد من التحف الأثرية الجميلة و القيمة من أهمها تمثال من البرونز لعازفة الهارب الفرعونية و تمثال آخر من البرونز لتمثال أبي الهول و ساعة حائط قيمة من الذهب مزينه بفصوص من الأحجار الكريمة و عقارب ذهبية، أما زجاجها فقد زين بالتماسيح الفرعونية المصنوعة من الذهب، أما التراس الخاصة بالطابق الثاني فزينت أرجائه بمستنسخين لمعبدي الكرنك و الأقصر.