حسن عمر حسنين أصغر نواب جمهورية مصر العربية عمره 25 عاما خاض الانتخابات مستقلاً عن دائرة الخانكة والخصوص والعبور بمحافظة القليوبية وفاز ب30 ألف صوت وهو عضو فى ائتلاف دعم مصر. حسن أكد فى حواره معنا أن أكثر المشاكل التى تواجه شباب النواب هى البيروقراطية وعدم استجابة الأجهزة التنفيذية لمتطلبات النواب مشيراً إلى أن مسئولية التأشيرات المضروبة التى تعطى للنواب، من قبل الوزراء لتسكينهم هى مسئولية رئيس المجلس الدكتور على عبد العال فى المقام الأول، فهو المسئول عن هيبة المجلس وله من السلطات ما يجبر الأجهزة التنفيذية على الالتزام تجاه الأعضاء مطالبا رئيس المجلس باتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة لكل من يعطل عمل النواب.. وأكد حسن أنه موجود فى لجنة المشروعات الصغيرة ولم يترشح على أى مناصب فيها، مؤكداً أنه يحمل رؤى عديدة لهذه اللجنة التى تعتبر قلب عمل البرلمان وهى أهم اللجان التى تهم الشباب المصرى، مطالبا بتوفير فرص عمل لشباب القليوبية من خلال المصانع الموجودة فى المحافظة التى لا يستفيد من منافعها شباب المحافظة ويعمل فيها من هم من خارج المحافظة مما يتسبب فى زحام وتكدس مرورى.. وإلى نص الحوار. • فى البداية ما أجندتك التشريعية للجنة التى تتواجد فيها؟ - أنا موجود فى لجنة المشروعات الصغيرة ولم أترشح لأى منصب فيها، وهى من اللجان المهمة فى البرلمان، لأن أساس الاقتصاد يقوم على المشروعات الصغيرة، وأهم ما أسعى لوجوده هو سياسة الشباك الواحد وإيجاد مدة معينة لتسهيل الإجراءات وتبسيطها كى نشجع الشباب على إقامة مشروعاته الصغيرة بقليل من الروتين وبإجراءات ميسرة. • ما أهم المشاكل التى تواجه الشباب فى سن من 25 عاماً وحتى 35 وهى الشريحة العمرية التى تعبر عنها؟ - الشباب فى هذه السن يحتاجون لقوانين محددة تؤمن لهم العمل وأقصد هنا العمل سواء قطاعا عاما أو خاصا فالشاب يحتاج أن يشعر بالأمان فلا يطرده صاحب العمل وفقا لأهوائه الشخصية، لابد أن يكون أى عمل مرتبطا بقوانين. • ما ملاحظاتك على برنامج الحكومة؟ وهل منح الثقة لها يقيد عملك كنائب فى إقالة أى وزير تراه لا يؤدى عمله بشكل جيد؟ - رأيت أن برنامج الحكومة هو مجرد كلام روتينى مطبوع على ورق، والعدالة الاجتماعية غائبة عنه، لكنى أيدت منح الثقة لها مع مراعاة التوصية بوجود كشف أو جدول زمنى على أقل تقدير بشكل نصف سنوى تسأل خلاله الحكومة وتحاسب عما حققته من برنامجها خلال هذا التوقيت.. فمجلس النواب لن يسمح لأى وزير أو مسئول أن يتهاون فى عمله لأن هذا المجلس حر، وقد نجح كامل أعضائه باختيار حر من أهالى دوائرهم.. وقد طالبت الحكومة بالمثول أمام البرلمان للمحاسبة على ما تم إنجازه من البرنامج والخطة الموضوعة للتنفيذ فى الفترة المقبلة كل ستة شهور.. ومن بكرة الصبح يمكن أن أقدم استجواباً لأى وزير فلا أحد يستطيع أن يمنعنى. • ما مشاكل دائرتك؟ - أهم مشكلة هى مياه الشرب فى محافظة القليوبية، فهى مختلطة بالكامل بمياه الصرف الصحى.. أيضاً توجد فى الدائرة مصانع كثيرة لا يرى النفع من ورائها أبناء الدائرة، بل بالعكس يرون الضرر فقط، فنسبة البطالة كبيرة فى المحافظة ويتم توظيف أبناء من خارج المحافظة فى هذه الوظائف مما يخلق مشكلة فى التكدس المرورى، لذلك لابد من توفير فرص العمل فى عدد من المصانع لأبنائها فقط لتقليل نسبة البطالة.. فلدينا مصانع سماد ومصانع زجاج وشركات بترول.. أيضاً لدينا مشكلة فى التعليم والأبنية التعليمية ومدى توافرها، فمدينة الخصوص بها 2 مليون نسمة وتعتبر أكبر مدينة على مستوى الجمهورية، الفصول الدراسية بها كثافة عالية تصل إلى 120 طالبا فى الفصل الدراسى الواحد. • ما أهم المشاكل التى تواجهكم كنواب شباب داخل البرلمان؟ - تمثيلنا فى الوفود البرلمانية التى تسافر تمثيل ضعيف جداً، وقد تحدثت مع رئيس المجلس فى ذلك، ووعدنى بأن تكون نسبة تمثيل الشباب فى الوفود البرلمانية المقبلة كبيرة، أيضاً نواجه بيروقراطية وروتيناً مع الأجهزة التنفيذية ونواجه مشكلة مع التأشيرات المضروبة التى يعطيها الوزراء للنواب والتى أعتبرها مسئولية رئيس البرلمان فهو الذى فى يده إعطاء هيبة للنواب، فكرامة النائب من كرامة رئيس المجلس ولابد له من اتخاذ إجراءات حازمة مع أى وزير يعطى تأشيرة غير معتمدة ودون الشعور بمسئولية تجاه مشاكل المواطنين، أيضاً لدينا كنواب شباب مشكلة فى طلب الكلمة ونحاول حلها. • ما آخر بيان عاجل تقدمت به؟ - تقدمت ببيان عاجل لرئيس المجلس حول المجازر التى تحدث فى بورما، وطالبت بإصدار قرار بقطع العلاقات مع بورما، وذلك بإعلانه عن طريق بيان رسمى يصدر من مجلس النواب ووزارة الخارجية.. فكيف لمصر السكوت على هذه البشاعة التى تحدث لمسلمى بورما من قطع الرءوس وذبح البطون وقتل الأجنة بداخلها بل وحرق الجثث فى الشوارع والميادين وعلى شواطئهم». إذا كان البرلمان المصرى ينشئ علاقات مع برلمانات العالم ويخصص لجاناً لزيارتهم فمن باب أولى أن تشكل لجنة لبحث أحوال المسلمين والمسيحيين فى بورما.•