استطاع علاء جبر رئيس الاتحاد المصري للقوس والسهم كتابة اسمه بأحرف من نور بعد أن أصبح أول مصري يتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي للعبة عقب فوزه بهذا المنصب في الانتخابات التي أجريت بالقاهرة الشهر الماضي.وقد حرصت «صباح الخير» علي الالتقاء به ومن ثم محاورته ومعرفة ما يدور في ذهنه، وما تحمله جعبته من أفكار للمرحلة المقبلة وكواليس الانتخابات الأخيرة للاتحاد الأفريقي وغيرها من الملفات الساخنة. كيف كانت كواليس انتخابات الاتحاد الأفريقي الأخيرة؟ - عندما راودتني فكرة الترشح لخوض تلك الانتخابات حرصت علي معرفة رأي المسئولين عن الرياضة في مصر ووجدت ترحابا منهم، وهذا ما شجعني علي ترشيح نفسي والبدء في معرفة آراء أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي «21 عضوا» في حجم المساندة بالنسبة لي خاصة أن الإيفواري «أسيس» الذي أعلن ترشحه لمنافستي حصل علي تأييد الدول الأفريقية من أصحاب البشرة السمراء «6 دول» وهذا ما جعل المنافسة قوية ومشتعلة لأنني كنت حريصا ألا تحدث مفاجآت في الساعات الأخيرة قبل عملية التصويت في اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد بأحد فنادق القاهرة، وإن حدثت تكون لصالحي وليس لصالح المنافس الآخر. هل حدثت المفاجآت كما توقعت؟ - بالفعل حدثت في الساعات الأخيرة بعد أن استطعت الحصول علي تأييد دولتين من الدول الأفريقية خلال عملية التصويت فأصبحت الأقوي وحققت الفوز باكتساح بعد أن حصلت علي 9 أصوات مقابل 4 لمنافسي من مجموع ال 13 صوتا الذين لهم حق التصويت في الانتخابات. ماذا عن مساندة الدول العربية والمسئولين في مصر؟ - الحق يقال، فإن الممثلين لدول شمال أفريقيا «العرب» أعلنوا عن تأييدهم لي منذ إعلاني عن خوض الانتخابات وساندوني، وفيما يخص المسئولين عن الرياضة في مصر فإنني أقدم لهم الشكر بعد أن ساندوني بقوة، وفي مقدمتهم رجال المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر وممدوح البلتاجي المدير التنفيذي للمجلس وطارق راشد مدير النشاط الرياضي بالمجلس، لأنهم دعموني بشكل قوي خلال الانتخابات وقدموا لي المساندة التي تليق بمكانتهم. ماذا تحمل جعبتك من أفكار للمرحلة المقبلة؟ - سوف أسعي من خلال رئاستي للاتحاد القاري للعبة علي تطويرها وزيادة انتشارها في أفريقيا من خلال دعم الاتحاد الدولي الذي وعد بالدعم والمساندة ولرغبتهم في انتشار اللعبة، بالإضافة إلي بعض الشركات العالمية التي تنتج أدوات هذه النوعية من الرياضة، وحصلت منهم علي وعد بمنح الاتحاد الأفريقي 5 آلاف قوس، بالإضافة إلي الأدوات المستخدمة في اللعب خلال العامين المقبلين لتوزيعها علي الدول الأعضاء، مما سيساهم في عملية تطوير اللعبة بالقارة الأفريقية في وقت قصير للغاية. وما خطة العمل في الاتحاد الأفريقي خلال المرحلة المقبلة؟ - هناك اجتماع للمكتب التنفيذي للاتحاد خلال الأيام المقبلة، لم يحدد بعد، وسيكون بالمغرب ليتم خلاله طرح الأفكار وخطط العمل لأربع سنوات مقبلة، وأهم ما سأسعي لتحقيقه هو زيادة عدد الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي من 21 دولة إلي 35 دولة خلال الدورة الحالية، كما وعدت خلال الانتخابات الأخيرة. كيف سيتم تطوير اللعبة في مصر؟ - وضعت برنامجا لتطوير اللعبة محليا منذ عام 2007 وحقق البرنامج نجاحا كبيرا في السنوات الثلاث الماضية، وبعد أن فاز اللاعب إبراهيم خيري بأول ميدالية ذهبية أوليمبية في اللعبة بمصر خلال مشاركته بدورة الألعاب الأوليمبية للشباب التي أقيمت في سنغافورة في أغسطس الماضي. هل هناك إنجازات أخري للعبة علي المستوي المحلي؟ - استطاع لاعبو القوس والسهم المصريون الفوز بلقب البطولة الأفريقية التي أقيمت في مارس الماضي بعد حصولهم علي أكبر عدد من الميداليات، بالإضافة إلي إحراز لقب البطولة العربية التي أقيمت في سبتمبر الماضي بعد أن حصدوا أكثر من 90 ميدالية متنوعة. هل برنامجك للتطوير يحمل أفكارا لانتشار اللعبة في مصر؟ - بكل تأكيد، فمثلما أسعي لانتشار اللعبة في القارة الأفريقية كذلك أحرص علي التوسع في ممارستها داخل مصر، وباعتباري مسئولا عنها كرئيس للاتحاد المحلي، لذا سوف أقوم بوضع «خطة عمل» أسعي لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة وتقديمها إلي المجلس القومي للرياضة الذي يدعم الاتحاد واللعبة بشكل جيد. ماذا تحمل تلك الخطة؟ - إنشاء مراكز «مناطق» لتعليم ومتابعة اللاعبين في العديد من المحافظات مثل الصعيد والغردقة والإسكندرية، ولن يقتصر تواجد اللعبة ولاعبيها علي القاهرة فقط، مثلما كان يحدث في الماضي.