د. زكريا ضو الغطس فى عصره الذهبى .. وإدريس محظوظ

يقود زكريا ضو المدير الفنى لمنتخبات الغطس المصرى اللعبة إلى كتابة سجل جديد من الإنجازات والبطولات بصبر وهدوء وإنكار ذات إلى أبعد الحدود.. على مدار سنوات طويلة وضع اللعبة على الخريطة العالمية.
فى حوار حصرى معه قال عن الغطس وهو إحدى الألعاب صاحبة الإنجازات.
الغطس المصرى حقق خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة إنجازات عديدة بداية من العودة لمنصات التتويج الأوليمبى فى أوليمبياد الشباب فضية مهاب بعد غياب طويل جدا، ومنذ أيام تم تحقيق أول ميدالية عالم للسيدات على يد الموهبة مها محمد، برونزية الجائزة الكبرى فى كندا من السلم الثابت والأهم تأهيل اللعبة لبطولة العالم يوليو المقبل بروسيا بأربعة لاعبين وهى البطولة المؤهلة لأوليمبياد 2016 التى نأمل فى التأهل لها بعد غياب استمر ثلاثين عاما منذ لوس أنجلوس 1984 لسعيد ضو وتامر فريد.
• لماذا لا نسمع عن الغطس المصرى كثيرا؟
لندرة الممارسين وإن كانوا جميعا أبطالا وعدم ممارستها سوى فى 12 ناديا وهيئة لمصاريف أدواتها الباهظة رغم تاريخنا المشرف فيها وحاضرنا أيضا وكذا المستقبل، فاللعبة لا تكف عن حصد الميداليات.
• والمنتخبات الوطنية؟
قوامها 17 بطلا و11 بطلة ومواهب ولا أروع وكلهم عزموا على إعادة أمجاد اللعبة.
• والسر فى التفوق؟
اتحاد السباحة برئاسة ياسر إدريس أحدث طفرة فى اللعبة لن تتكرر وهو شاب مجتهد لأقصى درجة ومحظوظ، لذلك منظومة الاتحاد هى الأنجح فى كل الاتحادات، فهناك إنجازات فى السباحة والغطس وكرة الماء والباليه المائي، والأهم دون ضجيج.
• يتفوق الغطس المصرى صغارا؟
بسبب الثانوية العامة، فقمة العطاء والنضج الفنى للاعب بين المرحلة من 17:14 عاما ثم يأتى «البعبع» الذى يتم إعلاء شأنه على أى شأن آخر فى الحياة فيحدث الانكسار فى مستوى اللاعب واللاعبة وبالمناسبة هذا يحدث فى جميع الألعاب الفردية على وجه الخصوص.
الغطس المصرى منذ ثلاثين سنة يحتكر بطولات المنطقة المتوسطية ويبرز على مستوى العالم.. فى جميع مراحل الناشئين.. ولكن فى العمومى خلاص انتهى، الآن نحاول تخطى هذه العقبة.
• ودرجات الحافز الرياضي؟
لا تسمن ولا تغنى.. 3% حاجة لا حاجة لها وهى أزمة فى الألعاب الفردية بالكامل.
• وهل هناك أزمة فى الرياضة غير الثانوية العامة؟
مازلنا لا نتعامل مع الرياضة كصناعة تحتاج إمكانيات مادية وفنية وبشرية وصحية وطبية والأهم رؤية صحيحة على أن الرياضة أحد أهم عوامل تكوين الإنسان وبناء شخص صالح وكون أى بطل أو بطلة بمثابة سفير متجول فى العالم لأن حمل علم مصر حاجة كبيرة جدا.
• وأبرز وجوه الغطس المصري؟
لدينا خامات رائعة محمد شريف نعمان ويوسف عزت وعماد الدين شيرين فوزى ومهاب هيمن، والبنات.. مها محمد وحبيبة أشرف ومها خالد، وكثيرون مواهب لا تبارى تمتلئ بالحب والطموح والموت فى التدريب وتحقيق البطولة.. لك أن تتصور تدريب المنتخب المصرى يوميا 5 ساعات تبدأ من الفجر، وشوف كم يتكلف ولى الأمر وكم يضحى ويحرم هؤلاء الأبطال من أجل البطولة.
• والإمكانيات؟
الاتحاد المصرى الحالى بصراحة مع ياسر إدريس على قدر الإمكان، خصص رواتب وبدلات بسيطة ومحترمة ولكنها معبرة.
• وراتبك؟
ضمن أهم شروط تعاقدى مع الاتحاد كمدير فنى «المجانية» دون مقابل على مدار سنوات طويلة لأننى مستور والحمد لله وأنا أرد دين اللعبة التى عشت فيها عمرى كله، فأنا أستاذ فى كلية الزراعة جامعة القاهرة قسم «ميكروبيولجي» ولكن لقب الكابتن يطربنى عن أى شيء آخر.
• عائلة ضو رمز الغطس فى مصر؟
نحن زى السمك لا نعيش إلا فى الماء وكل العائلة رجال وسيدات يمارسون الغطس ويتفوقون والحمد لله سعيد ومحمود وعزة وزكريا الأشقاء الأربعة وأيضا أولادنا والآن أحفادنا، وندين للعبة بأفضال إنسانية كثيرة.. والأهم أننا كلنا مولودون فى حمامات السباحة بنادى الجزيرة.
• بمناسبة نادى الجزيرة هل هناك دفع بك لانتخابات رئاسة النادي؟
نادى الجزيرة أحد أهم روافد الرياضة المصرية فى ألعاب كثيرة سباحة وغطس وجمباز وتنس واسكواش وسلة وجمباز إيقاعى وأخرج مئات الأبطال ويحتاج رئيسا رياضيا وهذه قصة أخرى.•