تربعت جيانا فاروق ذات العشرين ربيعا على قمة عالم الكاراتيه للآنسات فى الكوميتيه (الاشتباك) وهى طالبة صيدلة متفوقة، فأصبحت نموذجا يحتذى لفتيات جيلها لم تكبد الدولة ملايين لتصل للمرتبة الذهبية، رفضت عروضا للاحتراف بالخارج مكتفية بحمل اسم مصر رغم الملاليم التى تُصرف عليها! بدأت جيانا بممارسة الكاتا (حركات دفاعية فردية) بالنادى الأهلى فى سن مبكرة، واستمرت بها حتى بلغت العاشرة من عمرها بإشراف المدرب خالد فضل لتبدأ بإحراز بطولات الجمهورية لأعمار 10 و12و 14 و16 و18 سنة، ثم الآنسات.. ثم بدأت مشاركتها الدولية ففازت بالمركز الأول فى بطولة كأس العالم لأعوام 2009 و2010 و2011 باليونان وثانى أفريقيا عام 2009 بالجزائر بالرغم من أنه كانت توجد غضبة قوية تجاه خطأ المحكمين وبرغم اعتراض الجمهور الجزائرى نفسه.. فإن قرار الحكم كان نافذا!.. بنفس العام فازت ببطولة البحر المتوسط بمونتنجرو ثم بدورة ألعاب البحر الأبيض 2010 بتركيا وذهبية دورة التضامن الإسلامى بإندونيسيا للعام ذاته، حازت بطولة العالم أعوام 2011 بماليزيا و2013 بإسبانيا و2014 بألمانيا. علقت جيانا على ما حققته: لا أنسى فضل الكابتن محمد عزالرجال مدرب نادى هليوبوليس ويعمل حاليا بالسعودية، ورغم ذلك يتابعنى، إذ تدربت معه خلال الفترة من عام 2011 وحتى 2014، علاوة على تدريبى مع المنتخب بدار المركبات بإشراف المدرب محمد إبراهيم. وعن بعض المواقف الصعبة تذكرت جيانا: أثناء دورة البحر المتوسط كنت بالثانوية العامة ولكم أن تتخيلوا تدريبى كان مرتين يوميا مع الحفاظ على مواعيد الدروس الخصوصية.. فكانت بالنسبة لى فترة إرهاق وتعب لا تنسى..؟! وتعتبر جيانا الفترة من عام 2009 وحتى عام 2011 فترة ازدهار واضحة بإنجازاتها فى رياضة الكاراتيه.. فتلقت أكثر من عرض للاحتراف بدبى والكويت، ولكن المبدأ عندها كان مرفوضا برغم أنها تتقاضى بدل انتقال لا يتعدى 600 جنيه فقط.. أيضا مشروع البطل الأوليمبى رفض انضمام الكاراتيه باعتباره لعبة غير أوليمبية.. فقط كل ما ترجوه أن يكون هناك تنسيق بين وزارة الشباب والرياضة والجامعة بإضافة درجات إلى الطالب المتفوق رياضيا أسوة بالمدارس فالعبء بالطبع كبير، ولذلك أشادت بموقف أصدقائها بالسنة الثانية بكلية الصيدلة وأساتذتها بقسم الكيمياء التحليلية وأسرتها التى تمد لها العون. وتجتهد جيانا لتحتفظ ببطولة العالم وتتمنى اهتماما أكثر من وزارة الشباب والرياضة والإعلام ووجود راعٍ لها أسوة بالأجانب، فعلى الرغم من أنها لعبة غير أوليمبية فإنهم يتمتعون بمكافآت خيالية ومعسكرات تدريبية وعناية ورعاية واضحتين.•