الإبل .. زاد أهل البادية ! فرضت الطبيعة الصحراوية الصعبة على أهل البادية الترحال والتنقل من مكان لآخر، فكان لابد من وسيلة تعينهم على مشقة السفر وقلة الزاد كما تمكنهم من الاستفادة من لحمها وحليبها كطعام وشراب، فخلق الله سبحانه وتعالى الإبل وأمرنا أن نتفكر فى خلقها مصداقاً لقوله تعالى فى محكم التنزيل (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ). حبا الله عز وجل الإبل بقدرات كثيرة وصفات لا تجدها فى غيرها، كى تمكنها من تحمل السير لمسافات طويلة، وسط صحراء قاحلة، يندر فيها الزرع والماء، وتكثر فيها الرياح والعواصف الرملية الشديدة، فأطلقوا عليها قديماً أسماء كثيرة منها «سفينة الصحراء» إلا أن هناك أسماء أخرى لا يعرفها سوى أهل البادية، يكشفها لنا ياسر أحمد من مدينة رفح بشمال سيناء. يقول أحمد: «هناك العديد من الأسماء التى أطلقها البدو على الإبل، من بينها «الرَّموح» وتعنى الجمل أو الناقة التى ترمح أو تجرى بعيداً عند الاقتراب منها، و«الشَّرود» تعنى الجمل أو الناقة التى تهرب ويصعب الإمساك بها، و«الهارب» تعنى الجمل أو الناقة التى تسير أمام الإبل بمسافة بعيدة وكأنها هاربة، فيما تعنى «الطفوح» الجمل أو الناقة التى تسير دائماً فى مقدمة الإبل من تلقاء نفسها، و«القوداء» تعنى الجمل أو الناقة التى تقود الإبل دائماً، أما «الهامل» فتعنى الناقة أو الجمل التائه الذى لا يعرف له صاحب». ويضيف: إن «الرابخ» تعنى الناقة الممتلئة ذات اللحم السمين والحليب الوفير، و«الثاوى» تعنى الناقة التى لا تستطيع النهوض لضعفها وقلة أكلها، أما «الفاهية» فتعنى الناقة التى تفوق الإبل فى كل شىء. ويستكمل حديثه قائلاً: إن «النحوس» تعنى الناقة التى لا تسمح بحلبها، و«المسوح» وتعنى الناقة التى تدر الحليب بمجرد المسح على ثديها، أما «الهبود» فتعنى الناقة التى تهبد بيدها فى حالة حلبها. ويشير الرجل السيناوى إلى أن «الهايج» تعنى الجمل الذى أصبح جاهزاً للتزواج، ويُعرف من خلال ضمور بطنه، و«الفادر» تعنى الجمل الذى انتهت فترة استعداده للتزواج، ويُعرف من خلال بروز بطنه، و«الحايل» تعنى الناقة التى ليست حاملا، و«الميسّر» تعنى الناقة المستعدة للتزواج، و«المعشّر» تعنى الناقة التى تكون فى بداية الحمل العشراء، و«الخلفة» تعنى الناقة التى لها ولد عمره أقل من ستة أشهر، فيما تعنى «الخلوج» الناقة التى مات ولدها مؤخراً وتجرى هنا وهناك بحثاً عنه، أما «الخفوت» فتعنى الناقة التى مات ولدها منذ فترة ونسيت موته. ويوضح أحمد أن هناك العديد من الأسماء التى تُعرف بها أصوات الإبل، وتكون تعبيراً عما بداخلها، من بينها «الإرزام» وهو صوت تصدره الإبل للتعبير عن العطش، و«الرغاء» للتعبير عن الفزع والتضجر، و«الحنين» للتعبير عن فقدان الابن أو فقدان الأصحاب أو العشيرة. ويلفت الانتباه إلى أن هناك عددا من المستلزمات التى لا يستغنى عنها البدو عند ركوب الإبل، مثل «العِقال» وهو عبارة عن حبل مصنوع من الوبر أو الصوف لربط أحد أرجل الإبل، و«القيد» هو حبل لربط أرجل الإبل الأمامية، و«الهجار» هو حبل لربط أرجل الإبل الأمامية والخلفية معاً لمنعها من الهرب، أما «العرقبة» فهو حبل لربط الناقة فوق العرقوب الخلفى لمنعها من الحركة عن حلبها. ويختتم حديثه بقوله: هناك أيضاً عدد من الأدوات والاكسسوارات التى يضعها البدو على الإبل عند ركوبها، منها «الشداد» الذى يُصنع من الخشب ويوضع فوق ظهر الإبل للركوب، و«الجاعد» عبارة عن فرو الخروف الذى يوضع فوق الشداد ليعطى راحة للراكب، و«السفايف» عبارة عن قطعة من الصوف المزخرف تتدلى من الجانبين وتعلق فى الشداد، و«الخرج» عبارة عن حقيبتين من الصوف متصلتين ببعضهما البعض ومزخرفتين، و«الميركة» تُصنع من الجلد لوضعها فوق ظهر الإبل حتى يضع الراكب قدميه عليها، أما «الهودج» فهو عبارة عن أربعة أعمدة خشبية مغلفة بنسيج مزخرف توضع على ظهر الإبل لركوب سيدات البدو.• الطاقة الشمسية للرى والشُرب فى الطور أعلن مدير عام مديرية الزراعة بجنوبسيناء المهندس عاطف حامد عن البدء فى مشروع استخدام الطاقة الشمسية لتحلية المياه ورى الزراعات بالتجمعات البدوية، وذلك فى إطار توطين البدو وتوفير وسائل المعيشة لهم باستخدام الطاقة الشمسية. ولفت حامد الانتباه إلى إنشاء 15 صوبة زراعية، يتم ريها باستخدام مياه الآبار الموجودة بالمنطقة بعد تحليتها باستخدام الطاقة الشمسية، فضلاً عن إنشاء وحدة طاقة شمسية لإنارة المنازل البدوية. • مضمار هجن عالمى بشرم الشيخ أكد محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة حرص المحافظة على دعم الرياضات البدوية العربية الأصيلة، مثل سباق الهجن الذى يعد موروثاً تاريخياً على مدى أجيال طويلة. وأوضح فودة أنه تم تخصيص 6 ملايين جنيه لإقامة مضمار هجن عالمى بشرم الشيخ يصلح لإقامة مسابقات عالمية، مشيراً إلى أنه قرر تخصيص 45 ألف جنيه لدعم نادى الهجن بمدينة نويبع. • خطة للاستفادة من السيول فى جنوبسيناء وضع رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والرى الدكتور سامح صقر خطة الوزارة للاستفادة من السيول التى تُهدر مياهها فى البحر الأحمر أو تسبب خسائر مادية وبشرية فى محافظة جنوبسيناء، مبيناً أن الخطة بدأت مع الموسم الشتوى الحالى وتنتهى عام 2020 بتكلفة قدرها 750 مليون جنيه. وأشار صقر إلى أنه تم استلام مواقع العمل الخاصة بتنفيذ أعمال حماية مدينة طابا من أخطار السيول، بتكلفة بلغت 58 مليون جنيه، لافتاً الانتباه إلى أنه جارٍ إنشاء 5 سدود فى جنوبسيناء بتكلفة 8.5 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء 3 خزانات أرضية بتكلفة 600 ألف جنيه، وحفر وتجهيز 12 بئراً إنتاجية بتكلفة 59 مليون جنيه، على الرغم من ذلك شهدت طابا سيولا شديدة الأسبوع الماضى. •