طلق.. وابدأ حياتك

كتبت: سلمى حسنى
الطلاق ليس نهاية العالم برغم أنه حين تسمع كلمة طلاق يخيل لك أن العالم انهار وأن المستقبل تلاشي.. تلك هى اللحظة التى يجب عليك أن تقرر مشاركة آخرين تجربتك.. ولكن ليس أى آخر.. هو آخر له نفس التجربة ربما ليست نفس التفاصيل ولكنها نفس النهاية ربما أردت الطلاق.. وقد يكون فرض عليك فى كل الأحوال لن تقف الحياة ودورك أن تستكملها بشكل أفضل إن كنت لن تستطع ذلك بمفردك هذا الجروب الذى يصل عدد أعضائه إلى 3750.. سيساعدك بكل تأكيد على تخطى تلك الحالة رجلاً كنت أو امرأة ليس مطلوبًا منك سوى أن تشارك بقصتك وتستمع إلى قصص الآخرين ولكن كيف كانت بداية هذا الجروب ومن أين جاءت الفكرة؟
يقول علاء الشريف أحد مؤسسى الجروب: بعد طلاقى شعرت بوحدة شديدة ولم يكن لدى شخص يشاركنى مشاكلى وهمومى وبالرغم من أن الحياة الزوجية لم تكن سعيدة على الإطلاق ولكنها كانت أفضل من وحدتى الآن وكنت أخاف بشدة أن هذا الإحساس يتملكنى ويجبرنى للعودة لحياتى السابقة فقمت بمشاركة تجربتى على أحد المنتديات على سبيل الفضفضة، ولكن المفاجأة جاءت من الردود شعرت أن هناك آخرين يعانون نفس مشكلتى وبعضهم لديه من الخبرة الكافية لتجعلنى أتخطى الأزمة وأصبحت أواظب مع الوقت على الحديث مع بعضهم ومن هنا جاءت فكرة إنشاء جروب خاص بنا.
فى البداية كان مغلقا علينا فقط، ولكن مع مرور الوقت أصبحنا نقبل طلبات عضوية لأشخاص لهم نفس الظروف.
الطريف أن هناك حالتين تعرفا من خلال الجروب وقررا الزواج وبعد أن وجد كل منهما ضالته فى الآخر وكانت أسباب طلاق كل منهما هى سبب قوى للارتباط، يضيف أما عن السيئ أو الغريب أن هناك رجالا ونساء يعتبرون المطلق أو المطلقة شخصًا ضعيفًا وبائسًا ولذلك نفاجأ بدعوات لممارسة الجنس للرجال والنساء، وفى رأيى هذا مشين ويطرح بقوة نظرة المجتمع للمطلق سواء كان رجلا أم امرأة.•
لست وحدك
ويقول د.راشد عبد الهادى استشارى العلاقات الزوجية أن التواصل بين أشخاص لهم نفس الظروف هو مفيد جدا فى البداية حتى تعرف أنك لست وحيدا أو أن لك ظروفا خاصة وتعلق اللوم على نفسك وتشعر بالذنب، ولكن هذا إن دام لفترات طويلة قد يشبه القوقعة التى يحبسون بداخلها فهم فى حاجة بالتأكيد للتعرف على أشخاص لهم حياة زوجية سعيدة ومستقرة حتى يتجدد لهم الأمل فى البدء من جديد.. وقد قررت الانضمام للجروب وتقديم بعض النصائح وهناك اثنان قررا العودة لبعضهما بعد أكثر من جلسة إلكترونية حين اتضح أن مشاكلهما التى أدت إلى الطلاق لم تكن سوى سوء فهم. •