وسط مناخ حالك الظلمة وليل لا يقطعه نهار تسرب بصيص أمل شق العتمة ومنحنا «إشراقة خير» وهى مبادرة شبابية أصحابها هم طلاب الفرقة السادسة من كلية طب عين شمس وهدفهم تأسيس مشروع خيرى للتبرع المنتظم يساهم فى تطوير مستشفيات مصر الجامعية. عن المبادرة وأهدافها تحدث أحمد محمود 22 عاما طالب بالفرقة الخامسة بكلية طب عين شمس وعضو بفريق «إشراقة خير» المنبثق عن جمعية «طبيب الخير للخدمات الصحية» قائلا: جاءت فكرة تكوين فريق «إشراقة خير» منذ ثلاثة سنوات «2011» عندما نزل طلاب السنة السادسة من كلية طب عين شمس للتدريب فى مستشفى الدمرداش وقتها تلمسوا الوضع المتردى الذى توجد عليه المستشفى من نقص الإمكانات وتدن فى مستوى الخدمات.. فبدأنا فى أول الأمر بثلاثة متطوعين ثم زادت إلى أن وصلت إلى 10 متطوعين وفى خلال شهرين بلغت 100 متطوع.. ثم بدأ الانتشار على مستوى الدفعات الست لكلية طب عين شمس. وبعدها التحرك الفعلى على أرض الواقع نزل طلاب الفرقة السادسة وعكفوا على جمع جنيه واحد من كل طالب فى نهاية كل أسبوع حيث استطاع هؤلاء الطلاب تحقيق أول استحقاق وهو توفير عدد 17 كرسى متحرك لمرضى الشلل النصفى بتكلفة 8 آلاف جنيه.. ثم توجهوا صوب تنفيذ الهدف الثانى وهو إنشاء غرفة عمليات جراحية صغرى بتكلفة 40 ألف جنيه وفى خلال 3 أشهر استطاعت دفعة الفرقة السادسة جمع ما يقرب من 55 ألف جنيه.. بعدها زودنا غرفة استقبال الباطنة بأجهزة تقدر قيمتها ب36 ألف جنيه، كذلك قمنا فى عام 2012 بتطوير غرفة استقبال الأطفال حيث اشترينا أجهزة لم تكن موجودة من قبل بقيمة 129 ألف جنيها، مثل جهاز مراقبة العلامات الحيوية وجهاز مضخات محاليل، بعدها أنجزنا شراء جهاز تنفس اصطناعى فى رعاية جراحة المخ والأعصاب بمبلغ 137 ألف جنيه.. بعدها وفرنا جهازى مناظير فى مستشفى الجراحة ب 220 ألف جنيه، وكل ذلك بفضل تبرعات الطلاب «جنيه كل أسبوع». ونعكف حاليا على إنشاء غرفة الرعاية المركزة التى تتسع ل6 أسر بتكلفة 200 ألف جنيه للسرير الذى يتكون من جهاز تنفس اصطناعى ومضخات تحاليل وجهاز مراقبة العلامات الحيوية أى بتكلفة إجمالية تصل لمليون و200 ألف جنيه ومن المقرر افتتاحها قريبا. وتضيف دينا فايز: إشراقة لا تهتم فقط بتطوير المستشفيات الجامعية فحسب بل تعمل أيضا على تفعيل دورها المجتمعى فإن 5% من التبرعات تذهب إلى الفقراء، وتجدر الإشارة إلى أن إشراقة خير حصلت فى عام 2011 على جائزة قيمتها 10 آلاف ريال من برنامج «خواطر 7» لأحمد شقيرى كأفضل عمل تطوعى فى الوطن العربي. •