«رسالتى الصحفية أن أحارب الظلم أياً كان وأن أقول ما أعتقد أنه الحق ولو خالفت فى ذلك الرأى العام».. هى كلمات خالدة لصاحبها الكاتب الصحفى الكبير محمد التابعى الذى لقب باسم أمير الصحافة المصرية.. والذى أسست ابنته السيدة شريفة التابعى «جروب» خاصا عنه بعنوان «أمير الصحافة..محمد التابعى» على «فيس بوك» ليس فقط لكى تحيى ذكراه، بل أيضاً بعد مسلسل «الملك فاروق» الذى حظى بنجاح كبير، لأن- على حسب قولها- كاتبة المسلسل- الدكتورة لميس جابر- اقتبست حلقات المسلسل من الحلقة الخامسة للحلقة السابعة والعشرين من كتاب والدها «أسرار الساسة والسياسة» وادعت أن هذا مجهودها الشخصى بدون أن تنسب التفاصيل للمصدر الرئيسي. بدأ التابعى كتابة المقالات الفنية فى جريدة الأهرام عام 1924، وتفرغ للكتابة فى مجلة «روزاليوسف» بعدما استقال من عمله فى البرلمان، وهو أيضاً مؤسس مجلة آخر ساعة عام 1934. جدير بالذكر أن محمد التابعى هو الصحفى المصرى الوحيد الذى رافق العائلة الملكية فى رحلتها الطويلة لأوروبا عام 1937 واشتهر بأسلوبه الرشيق والساخر لدرجة أنه أطلق أسماء هزلية على بعض الشخصيات السياسية المعروفة، وكان يكفى أن يشير التابعى فى مقال إلى الاسم الهزلى ليتعرف القراء على الشخصية المقصودة. تتلمذ على يده عمالقة الصحافة والسياسة والأدب مثل حسنين هيكل، مصطفى وعلى أمين، كامل الشناوي، أحمد رجب وإحسان عبد القدوس.. كتبت شريفة على الجروب: «قد دار بينى وبين دكتورة لميس جابر عدة حوارات تليفونية فى ذلك الوقت.. اعترفت فى أول الأمر حرفيا بأن «كتاب الأستاذ التابعى هو اللى عمل لى المسلسل» وعندما سألتها لماذا إذن لم يذكر اسمه فى تترات المسلسل كمصدره التاريخي، تراجعت قليلا وبررت ذلك بأنهم لا يضعون أسماء المصادر، رغم أن الفنان الراحل أحمد زكى قام بوضع عشرة مصادر على فيلم «أيام السادات». نوادر التابعى أما عن الجروب فكتبت السيدة شريفة أن هذه المجموعة تتميز بشعار واضح هو «الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية»، فبالرغم من الاختلافات فى معتقدات أعضائها السياسية والأيديولوجية، فهى تجتمع على تقدير تراثنا وتاريخنا الحديث وبدون أى تمييز، وكذلك احترام أمير الصحافة وكل من عاصروه وعاصرهم حتى ولو اختلفنا معه أو معهم، ودون تجريح أو إساءة لأى من الشخصيات العامة أو الخاصة أو أعضاء المجموعة الكرام. كما تحاول هذه المجموعة أيضا إحياء زمن الفن الجميل، من خلال أصدقاء ومعارف التابعي، سواء من خلال تسجيلاته الفنية الخاصة النادرة أو تسجيلات هؤلاء العمالقة.. ويحتوى الجروب بالفعل على صور ووثائق ومقالات نادرة من الزمن الجميل. •