الاتحاد الأوروبى يؤكد لسنا مع المقاطعة

متابعة وليست مراقبة الانتخابات طقس ديمقراطى يمارس فى كل بلدان العالم لمشاهدة التجارب الديمقراطية والتعلم منها والإشراف عليها ومقارنتها بتجارب الدول الأخرى ومحاولة الاستفادة منها على أعلى مستوى وفى هذا العام تشرف على الانتخابات فى مصر عدة بعثات دولية منها بعثة الكوميسا والمنظمة الفرانكفونية والاتحاد الأفريقى والأوروبى.

وسوف يمكث وفد الكوميسا فى مصر حتى يوم 29 مايو 2014 حيث سيقوم بالإشراف على العملية الانتخابية بما فى ذلك الأنشطة والتحضيرات التى تسبق عملية التصويت وعملية فرز الأصوات، والإعلان عن النتيجة، فضلاً عن الفترة التى تعقب عملية الإعلان عن النتيجة مباشرة.

أيضا من ضمن المنظمات التى تراقب الانتخابات فى مصر هى المنظمة الفرانكفونية ويضم الوفد الذى يزور مصر حاليا السيدة شانتيل والسيد جان كلود كوسرون سفير فرنسا السابق بالقاهرة، أيضا بعثة الاتحاد الأفريقى ستقوم بالإشراف والمراقبة على الانتخابات الرئاسية.

وقال محمد الأمين ولد جويج رئيس وزراء موريتانيا الأسبق ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقى إن «الهدف من وجود بعثة الاتحاد الأفريقى هو متابعة مجريات الاستحقاق الرئاسى المهم من خلال الإشراف والمراقبة على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة».

وأن «البعثة ستقف على أرض الواقع لترى حقيقة ما سيجرى من إجراءات فى سبيل الوصول إلى الهدف من هذه الانتخابات بأن تخرج نزيهة وحرة».

وأكد رئيس بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبى، ماريو ديفيد، أن 30 مراقبا أوروبيا سيوزعون فى محافظات مصر.

مؤكدا أن البعثة تتلقى دعم الحكومة المصرية، وأنها التقت بمرشحى الرئاسة كليهما، رافضا أن يكون لدى الاتحاد الأوروبى مقترحات بشأن مقاطعة الانتخابات مؤكدا أن المشاركة عمل ديمقراطى مهم وأن الاتحاد الأوروبى مع المشاركة.

أعلن ائتلاف رقيب 2014 أنه سيراقب الانتخابات الرئاسية المصرية المرتقبة وسيدفع ب 1500 مراقب كمرحلة أولى، فى مختلف المحافظات لمراقبة العملية الانتخابية وإصدار تقارير دورية عن العملية الانتخابية، وذلك بناء على الاجتماع الذى تم بين أعضاء «رقيب 2014» والمنظمات الشريكة، وتم خلاله إعداد إستراتيجية عمل للمرحلة المقبلة.

وصرح رامى محسن المتحدث باسم الائتلاف بأن المراقبة هذه المرة لن تكتفى بمراقبة العملية الانتخابية منذ لحظة بدايتها وأنها ستبدأ مع بدء عمل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وفتح أبواب الترشح والتوكيلات وغيرها من الإجراءات حتى إعلان نتائج الانتخابات.

وطالب محسن اللجنة العليا للانتخابات بضرورة وجود آلية تواصل بين اللجنة ومنظمات المجتمع المدنى التى ستراقب العملية الانتخابية حتى تتوافر ضمانة وصول الشكاوى التى تعرقل العملية الانتخابية إلى اللجنة والعمل على حلها فى التوقيت المناسب بما لا يؤثر على سير العملية الانتخابية.

الدكتور عبدالرءوف عبدالعال بلقاسم رئيس بعثة تجمع دول الساحل والصحراء، قادما من طرابلس، على رأس وفد للمشاركة فى مراقبة الانتخابات الرئاسية.

وقالت مصادر دبلوماسية، كانت فى استقبال الوفد: إن الوفد التقى مع عدد من المسئولين خاصة فى اللجنة العليا للانتخابات، لبحث التيسيرات المقدمة للمراقبين الدوليين لمساعدتهم فى أداء عملهم ومتابعة الانتخابات الرئاسية، كما سيلتقى عددا من ممثلى المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية للتنسيق معها خلال عمليات مراقبة الانتخابات.

وأضافت أنه وصل خلال الساعات الماضية عدد من مراقبى الانتخابات التابعين للمنظمات الدولية والإقليمية حيث وصل محمد الصادق من تونس وكاترين كومينك من نيويورك للانضمام لعدد من المراقبين الدوليين فى مصر.

من جانبه شدد محمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان على أهمية مشاركة المصريين حيث يمثل استحقاق الانتخابات الرئاسية خطوة مهمة وضرورية نحو بناء مصر المستقبل على أسس من الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان.

وأعرب فائق عن الشكر والتقدير لجموع المصريين المقيمين فى الخارج الذين لبوا نداء الوطن وشاركوا فى الانتخابات.

كما أكد الدكتور بطرس بطرس غالى الرئيس الشرفى للمجلس على ترحيب مصر بوفد الفرانكفونية وهو دلالة مهمة على تفهم المنظمة لما يحدث فى مصر وهو ما اتفق مع رسالة السيد عبده ضيوف الرئيس السنغالى الأسبق وسكرتير عام المنظمة، كما أوضح غالى عدم تفهم عدد من الدول بما يجرى فى مصر وضرب مثلا لما حدث من إزاحة رئيس منتخب فى أوكرانيا بأنه لم يلق له أى اهتمام أو تعليق فى وسائل الإعلام فى مقابل أن هناك عمليات تشويه متعمدة عن ما يجرى فى مصر سواء عن جهل أو سوء قصد.

وعلى صعيد آخر أكد الأستاذ محمد أوجار وزير حقوق الإنسان السابق بالمغرب ورئيس وفد المنظمة الفرانكفوية اللذان يشاركان كمراقبين دوليين فى متابعة الانتخابات الرئاسية 2014 أن المنظمة الدولية تضم عضوية عدد من الدول العربية والأفريقية ومنها جمهورية مصر العربية، وأن المنظمة اهتمت بالشأن المصرى منذ اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011 لافتا إلى أن الهدف من مراقبة المنظمة للانتخابات هو الاطلاع الحقيقى على حقيقة ما يجرى فى مصر وكلنا أمل أن تتمكن مصر كدولة حديثة محترمة للشرعية الدولية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

∎ 91 دورة تدريبية للمراقبين

وفى نفس السياق بدأت غرفة العمليات المركزية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان والغرف الفرعية بمقرات المجلس فى المحافظات المختلفة من صباح يوم الإثنين فى تلقى ملاحظات وشكاوى المتابعين والمواطنين بخصوص الانتخابات الرئاسية والتى ستجرى يومى 26و27مايو2014.

حيث أوفد المجلس خلال يومى التصويت بعثات من أعضائه ومتابعين محليين ودوليين فى عدد من لجان التصويت فى مختلف المحافظات للوقوف على سير العملية الانتخابية.

هذا وقد أنهى المجلس قبل الانتخابات بيوم برنامج تأهيل متابعى الانتخابات الرئاسية، حيث نفذ المجلس خلال الفترة الماضية 91دورة تدريبية فى 22محافظة مصرية و استفاد من تلك التدريبات 3300 متابع مصرح لهم من لجنة الانتخابات الرئاسية بمراقبة عمليتى التصويت والفرز ويتبعون 14 مؤسسة وجمعية أهلية، وقام بتنفيذ تلك التدريبات فريق من مدربى المجلس مكون من 16 مدرباً و 29 مدرباً مساعداً، وتم تأهيل المتابعين خلال هذا البرنامج على مهارات الرصد والتوثيق وحقوق وواجبات المتابعين فى ضوء قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية والمعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة وقواعد الدعاية والتصويت والفرز .