رغم تقدم السن لاتزال الفنانة التشكيلية الكبيرة جاذبية سرى قادرة على العطاء، وتصر على مواصلة تجربتها الفنية بتقديم معرض جديد انتهت فعالياته مؤخرًا بعنوان «الأمل دائمًا» تقدم من خلاله عشرات اللوحات الزيتية بألوانها المبهجة والمشجعة على الأمل والحياة، وكما يقول لنا الفنان التشكيلى والناقد مصطفى الرزاز عن المعرض: «إن جاذبية تقدم حالة اختزالية تعالج بها موضوعاتها الأثيرة- الإنسان ومسكنه- فى نزوة نوستالجية من الحنين إلى تراثها الذاتى وأدبها على استدعاء ملامحه من آن إلى آخر، حيث تظهر فى لوحاتها لتلك الوجوه المحبوسة فى النوافذ شاخصة، والبيوت على الشاطئ، ونجد المستحمات فى بحر متلاطم الأمواج ومشاهد السوق والقرية، والتقاسيم المتعامدة فى توازناتها وتداخلاتها اللونية تصهرها فى لغة تصويرية نابضة بالحيوية والانشراح». بهية وأخواتها والتونى
نماذج وأنماط متعددة من المرأة المصرية المعاصرة.. من الفلاحة الكادحة حارسة الأرض والبيت إلى الفتاة العصرية الرشيقة إلى المرأة المرفهة المدللة يقدمهن الفنان حلمى التونى فى معرضه الأخير «بهية وأخواتها»، والذى ضم 33 لوحة زيتية.. ويحتفى التونى فى معرضه الأخير كالعادة بالمرأة المصرية يراها جميلة وفاتنة رغم اختلاف المستوى الاجتماعى والاقتصادى لها، ولا يعيب المعرض سوى أنه تكرار لنفس التيمة التى يلعب عليها كل مرة، وهى المرأة المصرية، وإن كان لجأ للتنوع فى بعض الأعمال حين ربط المرأة المصرية بالسلاح فى إشارة إلى قدرتها على حماية الأبناء والوطن مثل الرجال، أما عن الألوان، فلم تبعد كثيرًا عن بالغة الفنان السابقة، وكما يقول التونى نفسه «بهية وأخواتها منذ أن أطلقها نجم فى الستينيات أصبحت عندى مصر هى «بهية».. الفلاحة والفتاة العصرية وبنت البلد، وفى هذا المعرض أقدم نماذج وعينات من نساء مصر.. كلهن رغم الاختلاف.. جميلات فاتنات.
«أزايز» المهندس مجدى تجربة مهمة يقدمها المهندس مجدى عبدالعظيم ابن قرية كفر حجازى- مركز الشهداء- المنوفية، حيث يوظف الزجاجات الفارغة ويحولها إلى عمل فنى يحظى بالجمال والإبداع، حيث يحفر داخل الزجاجة شخصيات مشهورة ومناظر طبيعية وحيوانات وطيور، والمهندس الكهربائى مجدى عبدالعظيم يمارس هواية الرسم منذ شبابه، ولكنه اكتشف منذ سنوات قليلة تجربة الزجاجات المهمة حيث أتى بالزجاجات الفارغة الملقاة فى سلة المهملات، وقام بالحفر بداخلها، وقدم أكثر من مائتى زجاجة حفر بداخلها شخصيات كالسيسى وجمال عبدالناصر والسادات، وهناك زجاجات حفر بداخلها صور فرعونية وصور لطيور وحيوانات كالغزلان والحمير والخيول.
والمهندس مجدى له معرض مهم فى الجامعة الأمريكية يوم 29 أبريل من الشهر الجارى، وتعرض أعماله فى مزادات بفرنسا وأمريكا، ورغم أن العمل الواحد يستغرق منه أكثر من 15 ساعة إلا أنه سعيد بالتجربة، ويقوم حيث يعكف على عمل زجاجة بداخلها تمثال للمكلة نفرتيتى وأخرى فيها حفر مجمع لكل من عبدالناصر والسادات والسيسى، ويتمنى أيضًا أن يسافر إلى السعودية ليقابل ملك السعودية ويهديه الزجاجة التى حفر عليها صورته تقديرًا منه لدور السعودية والملك فى مساندته للشعب المصرى.