كنت جالسة أنا وصديقتى «منى» فى أحد الكافيهات نتجاذب أطراف الحديث حتى وصل بنا الحديث إلى الارتباط والزواج.. وبما أن الحياة ناشفة و«مأشفرة على الآخر» وكلانا يعانى من فراغ عاطفى حاد، لا نعرف سببه حتى الآن!!..
ظللنا نتحدث متعجبين «من شباب اليومين دول» اللى أصبح له مواصفات معينة فى الزواج والارتباط وكثيرا ما يكونون مغيبين عاطفيا لأن غرائزهم تتحكم فيهم!!.. وهذا ما تلعب عليه كثير من الفتيات البارعات فى الإيقاع بالعريس المناسب وجره للمأذون مباشرة دون تفكير!!.. ظلت منى فى انتقادها و تعجبها وحيرتها.
قائلة: ليه إحنا مش من البنات دول اللى بتعرف تجيب رجل الولد لغاية عندها!!.. ليه مكتوب علينا التعب فى كل حاجة حتى كمان فى الحب.. طب نعمل إيه فى نفسنا عشان نكون زى البنات دول!!.
وأثناء الحديث جاءت «رشا» صديقتنا والفرحة مرسومة على وجهها، فى البداية توقعنا أنها سعيدة ومسرورة للقائنا، لكن الحقيقه كانت غير هذا!!.
فقد جاءت لتلقى قنبلة فى وجهنا قائلة: بركولى يا بنات مش أنا هتجوز.
منى: مش إنتى متجوزة يابنتى..
رشا: ياه، دا انتى قديمة قوى.. ما أنا انفصلت واتخطبت و فسخت وهتجوز تانى.
منى: طب فدينا بأى حاجة!!.. ولا مش حنعرف نستفاد منك..
رشا: لأ دا لازم لكم كورسات مكثفة!!.. أنتوا فاكرين الوصول للمأذون بيكون بالساهل .. منى: طب قولى لنا أى حاجة..
رشا: لازم تتدلعى وتهتمى بنفسك.. اتقلى عليه فى المعاملة عشان يعرف أنك مش سهلة.. حاولى تثيرى غيرته بطريقة غير مباشرة فى معاملتك مع أصحابك.. شدى وارخى معاه فى المعاملة..يعنى خليه هو اللى يجرى وراكى ويدور عليكى فى كل مكان.. تمنعن وأنتن الراغبات..
وقبل أن تستكمل الخطة:
وجدنا شاب «مز» يدخل من باب الكافيه ويحمل فى يده بوكيه ورد فاخر.. تمنينا للحظة وفى منتهى الحقد ألا يكون هو العريس، لكن ظننا كان فى غير محله.. فوجدناه يتجه إلينا، ليفاجىء رشا ببوكيه الورد.. ثم استاذن ليأخذها الى المأذون كى يكتبوا الكتاب و يكملوا باقى السهرة معا.. وقبل رحيلهما قالت رشا: يله بقى يا بنات عقبالكم شدو حيلكم شوية، وغمزت لنا ومشيت..