خلال أعوام طويلة وشكاوى الفنانين والفنانات فى تزايد مستمر من ظاهرة قيام القراصنة بسرقة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» «وتويتر» واستغلالها فى نشر أخبار وأحاديث وصور مفبركة عنهم لا أساس لها من الصحة مما تسبب فى إحراج كبار نجومنا ووقوعهم فى العديد من الأزمات، ففى البداية كان الحل هو إنشاء حسابات جديدة ولكن اليوم أصبح الحل الأمثل هو تجاهل فنانينا لمواقع التواصل، وعلى رأى المثل الباب اللى يجيلك منه.. هكذا لجأت فئة عريضة من فنانينا لتجنب كم المشاكل التى يتعرضون لها يوميا عبر مواقع التواصل. كان آخر ضحايا مواقع التواصل هو الفنان أيمن قنديل الذى فوجئت بمكالمة تليفونية منه وفى غضب شديد يقول: «إذا كنت لا أجيد التعامل مع ما يسمى إنترنت ومواقع للتواصل الاجتماعى وغيره فكيف يصبح لى إذ فجأة صفحة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك تحمل اسمى، وكيف يتم تداول أحد التصريحات على لسانى من خلال هذه الصفحة نصها بعض العبارات التى تسىء للفريق السيسى والقائمين على الحكومية الحالية، فلم أجد نفسى إلا وأنا أتوجه ببلاغ للتحقيق فى الواقعة لأننى ببساطة لا صلة لى بأى تصريحات لأننى لا أمتلك أى صفحة على موقع للتواصل، فما حدث ما هو إلا صورة مفبركة كنت قد ظهرت بها من خلال إحدى حلقات البرامج التليفزيونية، ولم تكن هذه التصريحات قد وردت فى سياق الحلقة على الإطلاق ليصبح الأمر من البداية حتى النهاية عبارة عن فبركة فارغة وللعلم فهذه ليست المرة الأولى التى أتعرض لها لمثل هذه المشاكل، ولكن هذه المرة غير أى مرة فهذه المرة الموضوع يتعلق بجيش بلدنا الذى لا غبار عليه».
حالات كثيرة مشابهة تعرض لها الكثير من الفنانين والفنانات فى مصر والوطن العربى خلال الأعوام الماضية بمجرد أن أصبحت مواقع التواصل وسيلة للتشهير بهم، فمن منا لا يتذكر ما تعرضت له الفنانة «بسمة» التى سرق منها مجهول حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك واستغلاله لكتابة بعض التصريحات على لسانها والتى تتعلق بقرارات خاصة بارتدائها الحجاب واعتزال الفن لرعاية ابنتها، على المستوى الشخصى، أما على المستوى السياسى فقد جاءت التصريحات فيما يخص رغبتها فى عودة الرئيس السابق محمد مرسى رئيسا لمصر.
∎ حسابات وهمية
فإلى جانب سرقة الحسابات الخاصة بالفنانين على مواقع التواصل، فهناك أيضا من تعرض لانتحال آخر شخصيته والتواصل مع جمهوره عبر العديد من الصفحات عبر مواقع التواصل من بين هؤلاء النجوم كان النجم آسر ياسين الذى فوجئ بوجود عدد من الصفحات التى ظهرت باسمه وقيام منتحلى شخصيته بالهجوم على الكثير من الفنانين والشخصيات السياسية مما وضع آسر فى مأزق إلا أنه حرص على الخروج لإثبات عدم صلته بهذه الصفحات.
أما الفنانة الشابة زينة فقد تعرضت لموقف مشابه أثناء اعتصام مؤيدى الرئيس السابق محمد مرسى بميدان رابعة عندما قام أحد منتحلى شخصيتها بسرقة حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»'' ونشر عدد من التصريحات على لسانها وبمجرد إدراكها للأمر حرصت زينة على الخروج على جمهورها لتوضيح الموقف، مؤكدة أن حسابها تمت سرقته من قبل هاكر إخوانى، وأنها لا علاقة لها بكل هذه التصريحات مؤكدة على تأييدها الجيش المصرى وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وأيضا الفنان الشاب وائل عبد العزيز الذى أكد أن لا مفر من حقيقة ملموسة بين أفراد هذا الوطن وهى استخدامه لكل شىء بشكل خاط ، ففى الوقت الذى ظهرت من خلاله مواقع التواصل للقيام بدور مهم جدا من تقريب للمسافات بين الأشخاص كنا نحن نستغلها للتشهير ببعضنا البعض وفى النهاية العديد من المشاكل والخلافات التى لا ضرورة لها.
∎ بلاغات
وبسبب العديد من المشكلات لجأ كثير من الفنانين والفنانات للنائب العام .. من بين هؤلاء النجوم كانت النجمة ياسمين عبد العزيز التى تقدمت منذ فترة ببلاغ إلى النائب العام، ضد «مجهولة» كانت قد انتحلت شخصيتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وصرحت على لسانها بتصريحات تسببت لها فى أزمات مع زميلاتها وبعض السياسيين، كالتعدى بشتائم على الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى،بسبب حلقتها فى برنامج «رامز عنخ آمون» مؤكدة أنها لا تمتلك سوى حساب واحد معروف لدى كل محبيها وأصدقائها وبالفعل تم تعقب المنتحلة لشخصية ياسمين وتم إغلاق الصفحة.
∎ خير الأمور الوسط
وهنا ترى النجمة رانيا فريد شوقى أنه لا غنى عن مواقع التواصل فى حياتنا لأن من خلالها يتم التواصل بين الفنان وكل المحيطين به ومن خلالها أيضا تقترب المسافات وتتأكد حقيقة أن الفنان ما هو إلا جزء من هذا المجتمع وليس بالنجم فى سماء بعيد كما يعتقد البعض، لذا فان فكرة الاستغناء عن مواقع التواصل فكرة مستبعدة، ولكن للأسف هناك من يسىء التصرف من خلالها فأنا شخصيا تعرضت للكثير من المشاكل سواء بانتحال البعض لشخصى و التصريح على لسانى بأمور وأخبار لا صلة لى بها ولكننى قررت عدم الالتفات لكل هذا، وبالمناسبة أنا ليس لدى أى حساب على تويتر أنا فقط لدى حساب واحد على الفيس بوك.
أيضا النجمة الشابة آيتن عامر التى أكدت على حديث النجمة رانيا فريد شوقى قائلة: «دور مهم تقوم به مواقع التواصل الاجتماعى اليوم فى حياة البشر، ولاسيما المشاهير الذين حرمتهم الشهرة من التفاعل المباشر مع أصدقائهم، ومعجبيهم وبالنسبة لى فأنا أهتم كثيرا بها ولدى صفحتى على الفيس بوك التى أتواصل من خلالها مع جميع أصدقائى والجمهور، ولعل المشكلة فيمن يسمونهم الهاكرز الذين يقتحمون خصوصيتنا بدون إنذار ويقومون بانتحال شخصيتنا ووضعنا فى مأزق، ولكننى أتمنى أن يتم التوصل إلى وسائل لحماية الصفحات الرسمية لا للفنانين فقط و لكل مستخدمى مواقع التواصل».
وتتفق مع آيتن الفنانة انتصار التى شددت على ضرورة انتشار الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعى مؤكدة: «فى ظل غياب النضج الكافى بالتأكيد سيتم استغلال هذه المواقع فى دور غير الدور الطبيعى لها مثل الطفل الذى تعطيه كتاب طالب ثانوى لا يفهمه ولا هيستفيد منه كما ينبغى، فكثيرا ما تعرضت لسرقة حسابات خاصة بى وفى نهاية الأمر أصبحت لا ألتفت لشىء من هذا القبيل، لأن بصراحة الموضوع لا يستحق كل هذا المجهود لاسترجاع الحساب ومعرفة الفاعل، فأنا اليوم لدى فقط حساب على تويتر حيث وجدته الأفضل بعد أن أصبح الفيس بوك الأكثر عشوائية ومضيعة للوقت والحمدلله حتى الآن لم يسرق منى» أما الفنان طلعت زكريا فقد قال تحدث عن الحادثة التى تعرض لها من قبل الإخوان قائلا: «فوجثت بسرقة الصفحة الخاصة بى على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك من قبل أحد الهاكرز الإخوانى، والذى قام بنشر أرقام التليفونات الخاصة بى وبالزعيم عادل إمام والفنانة صابرين وغيرها من الأرقام واتهامنا اتهام ساذج وهو تأييد الانقلاب العسكرى!! للعلم هذه الصفحة تم إغلاقها بعدها وبالنسبة لى لم أسع لفتحها من جديد، هذا إلى جانب العديد من الصفحات التى تحمل اسمى وتتحدث على لسانى وأنا لا علم لى بها وبالقائمين عليها».
وفى إيجاز أكدت النجمة الشابة يسرا اللوزى أنها حريصة على التواصل مع كل أصدقائها وجمهورها من خلال مواقع التواصل، والذين أصبحوا جميعا يدركون جيدا أسلوبى فى الكتابة والتصريح سواء عن آرائى الخاصة أو أخبارى دون ذلك أنا لا أهتم كثيرا بكل هذه التفاهات، فمن الصعب أن أركز مع كل خبر وصحته من خطئه لأن بذلك لن أجد الوقت لباقى شئون الحياة الطبيعية.
هذا وجاء كلام يسرا اللوزى على عكس تماما النجم ماجد المصرى الذى عبر عن غضبه الشديد ممن ينتحلون شخصه عبر مواقع التواصل ويتحدثون إلى معجبينه بأسلوب غير لائق قائلا: «الموضوع أصبح دمه ثقيلا وياريت كل واحد فكر فى انتحال شخصى يخلى عنده دم ويفكر أنه لا فائدة من كل هذا».
∎ مقاطعة
فى الوقت نفسه لم يجد عدد من نجومنا سوى المقاطعة للخروج من كل هذه المشاكل، فمثلا النجمة إلهام شاهين كان لها وجهة نظرها فى الأمر: «فى الأساس أنا لست على صلة بأى من هذه المواقع لسبب بسيط مجرد وجود تواصل يعنى ضرورة التفرغ لوقت طويل سواء للتواصل أو لحل المشاكل المترتبة على هذا التواصل لذا قررت أننى من المستحيل أن يأتى اليوم لمجرد التفكير فى إنشاء صفحة باسمى سواء على الفيس بوك أو التويتر أو غيرهما من مواقع التواصل الاجتماعى، فأنا لا أحبها ولا عمرى أتعامل معاها وعلى الرغم فهناك العديد من الصفحات التى تحمل اسمى وأنا لا صلة لى بها على الإطلاق».
أيضا النجم الكبير محمود يس الذى أكد: «أنا من أوائل الناس الذين تعاملوا مع الكمبيوتر وأبنائى تربوا عليه ويجيدون التعامل معه وكنت أتفاعل معهم من وقت لآخر خاصة أن الفنان بطبعه يبحث عن علاقة للتواصل مع وطنه وأبناء وطنه من خلال الثقافة الإنسانية المصرية العربية، ولكن منذ سبع سنوات تقريبا قررت التوقف عن التواصل مع أى مواقع حتى مجرد التعامل مع الكمبيوتر نفسه، لأننى لم أرد الاستسلام للعلاقة معه لفترات أطول من اللازم نظرا لظروف العمل والمشاكل المترتبة على هذا التواصل من أخبار غير صحيحة وتصريحات على لسانى لا صلة لى بها وغيرها».