لا ينكر أحد أن التفاعل مع وتيرة أحداث تكنولوجيا العصر الحديث وخصوصا عالم الإنترنت أصبح المتنفس الوحيد لجيل الشباب من الجنسين للتعبير عن آرائهم وأفكارهم بالإرسال والتلقي مع الشخصيات المختلفة والنجوم والنجمات.. ولكن للأسف ظهرت علي السطح مؤخرا ظاهرة انتحال شخصية الكثير من الفنانين والفنانات علي التويتر Twitter والفيس بوك facebook بعد أن أصبح المنتحل يتحدث باسم الفنان أو الفنانة ويتواصل مع الجمهور باسمه وباسمها وهذا بالطبع يؤدي لوجود مشاكل الهدف منها المحاربة الفنية لنجاحات النجوم وقد سمعنا عن الفنان خالد صالح الذي تسبب منتحل شخصيته علي التويتر في خلق مشكلة كبيرة له مع جمهوره بعد أن تحدث باسمه وكتب آراء عن مرشحي الرئاسة وقت الانتخابات الرئاسية بشكل غير لائق وكذلك الفنان جمال سليمان الذي قام منتحل شخصيته بتحريض الجمهور علي مهاجمة السلطات السورية وإشعال الفتنة وكذلك الفنانة مي عز الدين التي نشرت منتحلة اسمها أخبارا غير صحيحة ومثيرة للجدل سببت لها العديد من المواقف المحرجة ونفس الشيء حدث مع الفنان عمرو سعد، ويذكر أن المخرج خالد يوسف تمسك بحقه في التواصل مع جمهوره علي الفيس بوك حتي نجح بمساعدة الأجهزة الأمنية في القبض علي منتحل شخصيته بعد قيامه بابتزاز بعض الفتيات بحجة اكتشافهن فنيا، ومعروف أن الفنان أحمد مكي اكتشف منتحل شخصيته يردد ويعلق ويتواصل مع جمهوره علي أنه مكي مما أدي لعمله أغنية أسماها »فيس بوكي« أنكر فيها وجود أي حسابات أو صفحات علي الفيس بوك، ومؤخرا تعرض الإعلامي جورج قرداحي والمطربة نانسي عجرم لمنتحلي شخصيتهما يتحدثان باسميهما مما عرضهما لمتاعب وسارعا بإنكار هذا الحساب علي تويتر.. وأشارا لعدم وجود أي علاقة به.. وبالطبع كنا نأمل في زمن الإنترنت أن يعلو طموح جيل الشباب ونراقب نجاحه بالطرح المميز وتنوع ثقافاته من خلال التواصل عبر المواقع الاجتماعية.. ولكن للأسف صرنا نفاجأ من وقت لآخر بالمتلونين من منتحلي الشخصيات.. الذين بالرغم من إجادتهم اللعب والتمثيل والتصنع وبث السموم إلا أن أقنعتهم المستعارة سرعان ما تسقط، ولذا يجب علي أهل الإعلام وكذلك الجمهور ضرورة كشف هؤلاء المنتحلين والإعلان عن الحسابات الرسمية للنجوم والنجمات ومساندتهم ضد أي منتحل لشخصيتهم كي يتم معاقبته.. وياليت المسئولين بالأجهزة القضائية والأمنية تقوم بتغليظ العقوبة عليهم حتي لا يفكر أي شخص مريض بداء الشهرة في الإقدام علي هذه الأفعال السيئة.