أصبح نادى الزمالك مهددا بالانفجار فى أى لحظة خاصة بعد أن ظل بركان المستحقات المالية للاعبين بمثابة كارثة فضلا عن الصراع الإدارى بين النادى ووزارة الرياضة بسبب إجراء انتخابات النادى والمزمع إقامتها فى أواخر مارس واعتراض ممدوح عباس على ذلك بسبب عدم تنفيذ قرار اللجنة الأوليمبية الدولية بوضع قانون للرياضة قبل إجراء أى انتخابات. ثار اللاعبون داخل نادى الزمالك بسبب التعاقد مع عمر جمال لاعب الإسماعيلى السابق ورفض مجلس الإدارة صرف مستحقات اللاعبين وكانت بداية الصدام الحقيقى عندما أصر محمد إبراهيم لاعب الزمالك على الذهاب إلى الدكتور كمال دوريش خلال مباراة الفريق الودية أمام أهلى بنى غازى وطلب المستحقات المتأخرة بسبب مروره بأزمة مالية.
فى الوقت الذى أكد فيه محمد إبراهيم أنه لم يدفع إيجار شقته بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية المتأخرة بالرغم من حصوله على وعد من مجلس الإدارة بالصرف فى أقرب فرصة ولكن دون جدوى.
وأشار إبراهيم أنه ذهب إلى الدكتور كمال درويش بعد أن وجده جالسا يتابع المباراة ولكنه رفض الحديث بخصوص المستحقات وكانت الواقعة قد حدثت فى حضور عمر جابر الذى لم يتدخل فى المحادثة وانتظر يراقب الموقف والطريقة الغاضبة التى رد بها رئيس النادى ومطالبته له بالانصراف.
وتبدو أزمة الزمالك كبيرة بعد أن رفض طاهر أبوزيد وزير الرياضة منح أى دعم خاص للنادى وتمييزه عن الأندية الأخرى ليدخل النفق المظلم خاصة بعد أزمة شيكابالا ورحيله عن النادى وعدم قيده أفريقيا فى الوقت الذى تحاصر فيه الديون البيت الأبيض من كل صوب أو اتجاه.
فى نفس السياق أصر عمر أدهم عضو مجلس إدارة نادى الزمالك على الاستقالة من مجلس إدارة الزمالك وتقديمها إلى وزير الرياضة بعد الخلاف مع كمال درويش بسبب طريقة إدارته للاجتماعات وأوضاع النادى المتردية مما يزيد موقف ممدوح عباس قوة فى المطالبة بإقالة مجلس درويش المعين.
وأدى أنهيار جزء من مدرجات استاد حلمى زامورا إلى إصابة المسئولين داخل النادى بالرعب أو الخوف بسبب حالة المدرجات المتردية خاصة أن الجماهير عادة ما تحرص على الذهاب لتشاهد التدريبات من داخل المدرجات وهو ما ينذر بكارثة متوقعة.
على جانب آخر صرح كمال درويش لصباح الخير أن النادى مديون بمبالغ مالية كبيرة فى الوقت الذى يكتشف مجلس الإدارة كل يوم وجود ديون تحاصر القلعة البيضاء من كل جانب ونحتاج تكاتف الجميع وتقدير اللاعبين للموقف الراهن للنادى.
ويحاول حلمى طولان المدير الفنى لنادى الزمالك امتصاص حالة الغضب التى يشعر بها اللاعبون بسبب الضائقة المالية التى يمر بها النادى ووعد بصرف المستحقات المتأخرة فى الوقت الذى تعالت فيه نبرة العصيان وعدم خوض تدريبات الفريق اعتراضا على عدم تنفيذ مجلس إدارة النادى لوعوده .
وأصبح الزمالك على صدام دولى مع لاعبيه السابقين أجوجو وخالد سعد وعبدالله سيسى وريكاردو بسبب المستحقات التى لم يدفعها النادى لهم وتقدمهم بشكوى للاتحاد الدولى لكرة القدم وتقدر المبالغ بحوالى 20 مليون جنيه يحق فيها للغانى أجوجو 12 مليون حنيه ولا أحد يعلم كيف سيصرف الزمالك هذه المبالغ فى الوقت الذى يتجه فيه هولاء اللاعبون لإيقاف النادى دوليا.
وتعالت صيحة حازم إمام لاعب الزمالك بسبب عدم دفع النادى لمقدم العقد الخاص به بعد تمديده حيث يرى مجلس الإدارة أن اللاعب لا يحق له الحصول على مقدم تعاقد طالما حدث تمديد له فى الوقت الذى يرى فيه اللاعب أن من حقه الحصول على مقدم العقد طالما قام بالتوقيع لاسيما أنه يحق له الرحيل لعدم حصوله على مستحقاته المتأخرة ولكنه لن يفعل مثلما فعل البعض، بدأت العروض الخارجية تنهال على اللاعب خاصة بعد الأداء المميز الذى ظهر عليه مع المنتخب فى لقاء العودة أمام غانا ولفت الانتباه إليه، مما جعل نادى الفيصلى السعودى يطلب الحصول على توقيعه.
ورغم عدم حصول حازم إمام على مستحقاته المالية إلا أن نادى الزمالك أصر على أن عقد اللاعب سليم من الناحية القانونية .
وتحاصر عقود الاحتراف والسماسرة لاعبى الزمالك خاصة خلال فترة الانتقالات الشتوية لاسيما أن الإدارة لا تزال تبحث عن أموال لسداد ديون النادى فى الوقت الذى يحاول فيه اللاعبون البحث عن عقود فى ظل غموض الموقف داخل القلعة البيضاء.
وطفت أزمة عقد وكالة الأهرام للدعاية والإعلان على السطح من جديد بعد رغبة مجلس الإدارة الحالى فى العودة للوكالة من جديد بالرغم من الخلافات الشديدة بينها وبين النادى والتى قادها ممدوح عباس وقيامه بتسهيل خطاب الضمان ولجوء الطرفين إلى القضاء حيث يحاول المجلس الحالى توقيع عقد الرعاية والحصول على أى مقابل مادى ينقذ به النادى من الأزمات المالية المتلاحقة التى يعانى منها وترك الأزمة السابقة للقضاء للفصل فيها دون أى تدخل أو تأثير على عقد الرعاية الجديد، وهو الأمر الذى أغضب مجلس عباس بسبب تعامل المجلس الحالى مع وكالة الأهرام للدعاية والإعلان رغم الملاحظات الكثيرة وتأخر صرف الأقساط الخاصة.