الأهلى يبحث عن التأهل.. والزمالك يتشبث بالأمل

ستكون مباراة القمة بين الأهلى والزمالك فى الجولة الخامسة من دور الثمانية لمسابقة دورى أبطال أفريقيا بمثابة مفترق طرق للثنائى فى التأهل إلى دور الثمانية وإن كان موقف القلعة البيضاء أكثر حساسية أو تعقيدا بسبب موقفه الصعب فى المجموعة وحاجته للفوز أكثر من الأهلى لتحسين موقفه.

يدخل الأهلى لقاء الأسبوع المقبل وفى جعبته سبع نقاط يحتل بها المركز الثانى ويسبقه فى المركز الأول أولاندو بيراتس بنفس الرصيد لكن فارق الأهداف والمواجهات المباشرة تصب فى صالح بطل جنوب أفريقيا، بينما يتذيل الزمالك المجموعة برصيد أربع نقاط بالتساوى مع ليوبارد الكونغولى الذى اقتنص منه المركز الثالث بفضل المواجهات المباشرة.

يكفى الأهلى الفوز على الزمالك كى يعلن عن وصوله إلى الدور نصف النهائى حيث يرتفع رصيده لعشر نقاط وسينتظر مواجهة ليوباردبأورلاندو لمعرفة النتيجة وعلى أثرها سيختار التكتيك الذى سيواجه به بطل جنوب أفريقيا فى الجولة الأخيرة لتحديد متصدر المجموعة بينما يحتاج الزمالك إلى الفوز على الأهلى ليتساوى معه فى الرصيد، ثم ينتظر مواجهة ليوبارد فى القاهرة والتى ستكون سهلة نسبيا بالمقارنة بلقاء الأهلى بأورلاندو فى جنوب أفريقيا، ولكن إذا تعادل القطبان فى المباراة فسوف تختلف الموازين والحسابات حيث إن تعادل الأهلى والزمالك سلبيا سيصب فى مصلحة نادى القرن باعتبار أن المواجهات المباشرة ستكون فى صالحه بينما إذا تعادل الزمالك بنتيجة أكثر من هدف لمثله سيكون ذلك أفضل له وإذا تعادل الفريقان بهدف لمثله فإنه لن ينظر إلى المواجهات المباشرة وسيأخذ بفارق الأهداف فى حال تساوى عدد النقاط لكل منهما.

وبعيدا عن الحسابات أو تعقيداتها يدخل الأهلى اللقاء ومعنوياته مرتفعة بالفوز على ليوبارد فى القاهرة بهدفين لهدف ولكن الجهاز الفنى بقيادة محمد يوسف حاول تنبيه اللاعبين من أجل عدم التهاون بالمباراة المهمة أمام الزمالك خاصة أنها تعنى بالنسبة له الكثير وبالنسبة لحظوظ الأهلى فى التأهل إلى الدور قبل النهائى.

أيضا أكد محمد يوسف أن الفريق يسير بشكل جيد وأنه وجه اللاعبين من أجل ضرورة الابتعاد عن الأخطاء التى وقعوا فيها أمام ليوبارد الكونغولى فى الجولة الرابعة خاصة فى خط الدفاع والتركيز التام فى المباراة القادمة أمام الزمالك.

كذلك طالب يوسف بضرورة الحرص على إنهاء الهجمات بشكل صحيح خاصة أن مباراة ليوبارد شهدت ضياع الكثير من الفرص المحققة.

ورفض التقليل من فريق الزمالك معتبرا المباراة التى خاضها الأخير فى القاهرة بمثابة الصحوة التى وضعتهم على الطريق الصحيح وأنقذت حظوظه فى التأهل.
وبعيدا عن استعدادات الأهلى يخشى مجلس الإدارة من محاولة الجماهير الذهاب إلى ملعب المباراة ومحاولة دخول المدرجات بالقوة لا سيما أن مباراة ليوبارد الكونغولى شهدت الكثير من العنف والمشاحنات وإشعال الألعاب النارية الخطرة ولولا تدخل قوات الأمن لتفاقمت الأزمة التى اندلعت فى المدرجات وكادت أن تؤدى إلى إلغاء المباراة وتعرض الأهلى لعقوبات قاسية.

ولا يزال ناقوس الخطر يدق أجراسه بسبب خوف مجلس الإدارة من أعمال غير متوقعة من جانب جماهير الألتراس إذا ما أصروا على حضور المباراة بالقوة.
ويحاول حلمى طولان المدير الفنى لنادى الزمالك الاستفادة من الحالة المعنوية المرتفعة للاعبيه بعد الفوز على أورلاندو بيراتس فى القاهرة.
كذلك أكد أسامة نبيه أن الزمالك استعد بشكل جيد للقاء الأهلى فى الجولة الخامسة من دور الثمانية للمسابقة الأفريقية وحاول الاستفادة من مباراة أورلاندو من خلال الإعداد النفسى للاعبين.

وأشار نبيه إن الفريق بدأ يستعيد لاعبيه الغائبين وفى مقدمتهم أحمد سمير الذى اضطر للذهابإلى فرنسا من أجل الاطمئنان على سلامته وهو الآن يستعد لخوض المباراة أمام الأهلى.

وأوضح نبيه أن الجهاز الفنى تعامل بشكل جيد مع النقص العددى فى صفوف الفريق بسبب رحيل عدد كبير من اللاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية دون إحلال بديل لهم على نفس الدرجة من الكفاءة من خلال التعاقدات الجديدة.

وأشار نبيه إلى أن أزمة شيكابالا ومشكلته التى أثيرت مؤخرا انتهت واللاعب يصب كل تركيزه على مواجهة الأهلى من أجل تحقيق الفوز والاقتراب خطوة مهمة من حلم التأهل إلى الدور نصف النهائى من مسابقة دورى أبطال أفريقيا.