وجوه شابة ونجوم صاعدة بالصدفة البحتة تألقوا هذا العام فى سماء دراما رمضان، موهبتهم فقط هى تصريح العبور إلى عالم الفن والتألق من خلاله، رحمة. علياء . رمزى . أحمد حداد. أحمد داود . أحمد حاتم . أحمد عصام ليست مجرد أسماء ترددت على مسامعنا على مدار شهر رمضان وإنما هم مجموعة من الأدوار المهمة البارزة. وهم مجموعة من المواهب الحقيقية التى لا يمكن سوى أن تجد نفسك تتحمس من أجلها، وهم أيضا أصحاب أهم قضايا جيلهم، الذين لم يجدوا سوى فنهم للتعبير عن تمردهم عليها ورغبتهم القوية فى التحرر منها إلى الأبد بالنيابة عن رغبة وحلم جيل بأكمله.
عادة لا ترجح السير مع التيار، فهى دائما ما تكون فى قمة سعادتها عندما تكون ضده، نظرية فنية غير روتينية بحتة تسير وفقا لها الفنانة الشابة رحمة حسن أو مروة فى مسلسل الداعية التى فاجأت الجميع هذا العام من خلال أحدث أدوارها ضمن أحداث المسلسل والذى يعكس واقع العديد من فتيات هذا الجيل، بإحساس وشفافية عاشت رحمة مع واقع مروة على مدار حلقات مسلسل الداعية، تلك الفتاة المناصرة للحق حتى وعلى رقبتها، شعور من السعادة والقلق ظل يراود الفنانة الشابة رحمة حسن فى كل مرة وقفت فيها أمام الكاميرا، فى واحدة من روائع الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة ومسلسل موجة حارة واليوم ها هى رحمة تنعم بالصدى الجيد الذى حققته أدوارها هذا العام من بين نجمات جيلها.
∎مروة و«بثينة» وأحدث أدوارك من خلال الدراما التليفزيونية لهذا العام وصدى جيد حققه كل من الدورين، فما وقع ذلك عليك؟
- مبسوطة جدا بكلا العملين وإن كنت لا أدرى كيف حدث ذلك حتى الآن، فما هو إلا توفيق من عند ربنا أنه يتم ترشيحى للعمل ضمن عملين من أهم أعمال رمضان هذا العام، الأول رائعة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة والثانى للدكتور مدحت العدل، فبالنسبة للداعية فالموضوع مختلف والدور أيضا مختلف وبه العديد من التحديات بالنسبة لى يتحدث عن الدعاة المسلسمين فى توقيت كان للإخوان الحكم وقتها حتى إننا عندما بدأنا فى التصوير لم نكن ندرك إذا كان هذا العمل فى النهاية سيتم عرضه أم سيمنع كما حدث مع العديد من الأعمال المهمة، مروة حقانية، مختلفة عن أهل بيتها فى نقاش وجدال دائم معهم بمن فيهم أخوها الداعية الإسلامى، فعلى الرغم أن هذه ليست أولى تجاربى مع الدراما، ولكن وكأننى لأول مرة أقف أمام كاميرا.. نفس الرهبة والشعور بالقلق لرغبتى القوية فى تقديم دور مميز وقريب من الناس ولكن الحمدلله الذىوصلنى من ردود أفعال حتى الآن أسعدنى كثيرا وإن كنت أرى أننى كنت أستطيع تقديم أفضل من ذلك.
∎فى كلا العملين ظهرت تلك الفتاة اللى بعشرة رجال، طالما أنها على حق، سواء الفتاة المحجبة فى الداعية أو الصحفية المناضلة فى موجة حارة.. فما هو السر وراء انجذابك نحو هذه النوعية من الأدوار؟
- لسبب بسيط أنا لا أحب الروتين فى حياتى وبالتالى فى الأدوار التى أشارك من خلالها، وهذا العام كلا الدورين اللذين أشارك بهما من خلال الدراما يحملان هذه السمة، فهناك العديد ممن يشبهن مروة وبثينة فى الحياة، وبالتالى لابد أن نتعرض لهن ونتناول واقعهن، لهذا تحمست كثيرا للتجربتين، خاصة أن كل دور مكتوب بشكل رائع، سواء مروة الذى أبدعه دكتور مدحت العدل أو بثينة الذى كتبته مريم نعوم.. حقيقى أنا محظوظة بلا شك.
∎وهل حقيقى أن بثينة كانت مجرد ضيفة شرف؟
- فعلا، ففى البداية دور بثينة كان مجرد ست أو سبع مشاهد كضيفة شرف وليس أكثر من ذلك عندما عرض علىَّ وقد تحمست وقتها للدور وقررت تقديمه، فجأة كل يوم أستقبل ورق زيادة، وبالتالى زيادة فى المشاهد إلى أن اكتمل الدور وهنا زادت سعادتى لأننى منذ البداية وأنا شديدة الحماس لهذه التجربة لأننى شعرت أنها مميزة وستضيف لى بالتأكيد، يكفى العمل تحت إشراف المخرج محمد ياسين.
∎هذا التنوع فى اختيار أدوارك، على أى أساس يتم اختيارك لها؟
- فى كل مرة اقرأ من خلالها دوراً جديداً أترك نفسى حتى ترشدنى إلى الصواب، فعادة أنا بحس بالدور الجيد وأجد نفسى منجذبة نحوه، وللعلم أنا لم أصل بعد لمرحلة الإضافة للدور وما شبه ذلك، فأنا دائما أفعل ما يطلب منى بالضبط ولكن بطريقتى أنا رحمة لهذا قد يشعر البعض أننى لا أمثل والحمد لله أنا سعيدة بذلك، وإن كنت أحلم بتقديم الأفضل دائما، فأنا قاسية جدا فى تقييم نفسى.
∎إذا عدنا إلى الداعية ولقائك بالنجم هانى سلامة كيف كان اللقاء، خاصة إنك تجمعك به العديد من المشاهد المهمة فى المسلسل؟
- بدون مبالغة، فأنا سعيدة بكل مشاهد مروة وخصوصا مشاهد مثل مشهد لقائها بأبيها وأيضا مشاهد الخلاف بينها وبين أخيها الذى يقوم بدوره هانى سلامة، ففى كل مرة كنا نقف لتصوير أحد هذه المشاهد التى يغلب عليها العصبية والجدال والاختلاف فى الرأى كنا نصاب نحن - الاثنين - بعدها بنصف ساعة وقبلها بنصف ساعة بالضحك المتواصل على الرغم من شعور الخوف الذى كان ينتابنى بمجرد وقوفى أمام الكاميرا.
علياء ... حنين
ليست هذه هى تجربتها الأولى فى التمثيل ولكنها كما أكدت لنا فهذه التجربة غير أى تجربة أخرى لها، فقد خاضت من خلالها علياء تحديا كبيرا فى مشوارها الفنى الذى مازالت فى بدايته، علياء عساف إحدى بطلات مسلسل الداعية وشقيقة يوسف بطل العمل الذى يجسد دوره النجم هانى سلامة الذى فاجأ جمهوره بدور غاية فى الروعة ومع عنصر المفاجأة لايزال حديثنا مفتوحا حول طبيعة الدور الذى خاضت من خلاله علياء دور الفتاة المحجبة شقيقة أحد الدعاة صاحبة الحس الفنى عاشقة لآلة الكمان سبب خلافها الدائم مع شقيقها الذى كان يعتقد حرمانية ما يدعى الغناء أو الموسيقى.
∎فى البداية حدثينى عن علاقتك بالموسيقى التى بدت واضحة فى مصداقية أدائك لدور عازفة الكمان ضمن أحداث المسلسل.
- شخصية حنين من أقرب الشخصيات إلىَّ وفيها الكثير من شخصيتى الحقيقية، لذلك لم أجد صعوبة فى تجسيدها على عكس دور مثل دورى فى مسلسل كاريوكا العام الماضى، فمثلا التزامات البيت التى تشبه التزامات بيتى فى الحقيقة ولعل الاختلاف فى الحجاب فأنا لست محجبة ولكن ربما أيضا هذا كان من الأسباب التى تحمست من أجلها للدور.. كل هذا إلى جانب العزف على الكمان الذى هو أيضا أحد أهم اهتماماتى فى الحياة، فأنا عاشقة للموسيقى والعزف على آلة الكمان، وبالفعل فأنا أقوم بعزف موسيقى غربى بدار الأوبرا المصرية، وبالتالى لم أجد أفضل من حنين حتى أظهر من خلاله هذا العام.
∎الداعية ليس هو الظهور الأول لك على شاشة التليفزيون فقد سبق لك تقديم مجموعة من الأعمال مثل حكايات البنات، كاريوكا وغيرهما من الأعمال السينمائية أيضا ولكن ما الذى أضافه لك دورك من خلال مسلسل الداعية؟
- اختلاف الدور الذى سيكتب ضمن تاريخى الفنى بعد ذلك، فيكفى أننى أكون قد شاركت ضمن عمل مميز يتناول موضوعاً فى غاية الأهمية، قصة مرحلة عاصرناها جميعا وطبيعة البشر من خلالها داخل البيت الواحد، بالإضافة إلى العمل تحت قيادة مجموعة بحجم وخبرة مجموعة العدل، سواء دكتور مدحت العدل، المخرج محمد جمال العدل، وأمام نجم بحجم هانى سلامة ودور لا يمكنك أن تشاهد المسلسل دون أن تلتفت إليه فهو والدور الذى تجسده رحمة حسن وباقى أشقائى والصراع الدائم بيننا وبين أخونا الكبير الداعية الإسلامى الذى يتحكم فى كل شىء يخص حياتنا واعتراضنا نحن على ذلك، كل شىء لا يمكن لى سوى أن أفتخر بهذا العمل وإن كنت أحد المشاركين فى خروجه إلى النور.
∎ مسلسل الداعية تم تصويره أثناء حكم التيار الدينى وبالتالى فهى مغامرة بكل الجوانب نظرا للهجوم الذى كان سيواجهه من قبل رموز هذا التيار الحاكم، باعتبارك إحدى بطلات العمل ماذا يعنى لك مصطلح الهجوم، خاصة أنك سبق لك التعرف عليه من خلال مشاركتك فى مسلسل كاريوكا؟
- تعود، فقد اعتدت الهجوم منذ أن خضت تجربتى مع مسلسل كاريوكا، وبرأيى ليس هناك عمل ستجد الجميع متفقاً على رأى واحد تجاهه، فلابد من تباين الآراء، وللعلم هذا أكبر دليل على نجاح العمل، فبالنسبة لمسلسل الداعية لن أنكر قلقى فى البداية ولكن هى موتة ولا أكتر، وللعلم هؤلاء إذا كان لديهم عين ورد لن يتراجعوا عن مهاجمتنا وتكذيب ما نقوله من خلال المسلسل ولكن فى النهاية أين هم؟! لسبب بسيط أن ما نقوله نحن هو الحق وليس هم من على حق.
∎ وماذا عن مشهد تكسير شقيقك لآلة الكمان التابعة لك والذى يعرض مدى اختلاف الآراء والعوالم بين الأشقاء فى البيت الواحد؟
ست كمنجات حصيلة هذا المشهد تم تكسيرها فى كل مرة تم إعادة تصوير المشهد حتى يخرج بالشكل الذى شاهدتموه خلال عرض المسلسل، والحقيقة أن فى كل مرة كان يتم تكسير كمان فيها كان قلبى يقع فى رجلى ويكاد يتوقف من حزنى وغضبى على تكسير أهم آلة فى حياتى ولكن الحمد لله المشهد من أهم المشاهد بالنسبة لى ضمن أحداث المسلسل وهو من المشاهد التى علقت مع المشاهدين للعمل، والفضل فى ذلك يعود بعد ربنا للمخرج «محمد جمال العدل» الذى ساعدنى وبقوة حتى أقدم أفضل ما لدىَّ من خلال هذا الدور.
أحمد داود.. حظي حلو
أثناء حديثه إلينا أكد أحمد شعوره الدائم بأنه إنسان محظوظ ولعل أدواره هذا العام - والتى التقى من خلالها بكبار النجمات - هى أكبر دليل على صحة شعوره، حيث يخوض أحمد هذا العام ثلاث تجارب درامية دفعة واحدة، فهو «حمزة» أمام النجمة سوسن بدر ومسلسل الوالدة باشا الذى أشاد به الجميع خلال شهر رمضان وفى لقائه الثانى بالنجمة الكبيرة يسرا تكون ثانى تجارب أحمد مع دراما هذا العام ومسلسل «نكدب لو قلنا ما بنحبش» وأخيرا اقتحامه النيران بكامل إرداته ودوره كضيف شرف من خلال مسلسل «نيران صديقة» وعشيق منة شلبى الذى أودى به عشقه إلى الجنون.
∎كلاكيت ثانى مرة ولقاء يجمعك بالنجمة يسرا ومسلسل نكدب لو قلنا ما بنحبش صدفة أم حظ؟
- الحمد لله حظ وأيضا طاقة إيجابية ظهرت من خلال أولى تجاربنا ومسلسل شربات لوز وامتدت حتى نكدب لو قلنا ما بنحبش، كما أننى فخور بهذا اللقاء، خاصة أننى عاشق لهذه الفنانة فهى من وجهة نظرى من أفضل الفنانات اللاتى اشتغلت معهن من قبل.
∎وما السر وراء انجذابك نحو شخصية «إبراهيم»؟
- الجميل فى شخصية «إبراهيم» هو حبه الذى يبدو واضحا للجميع، إلا أنه يعتقد أنه الوحيد الذى يعلم به بل يعتبره سرا هذه الحالة جذبتنى إليها منذ أن قرأت الدور لأول مرة.
∎وماذا عن حمزة ولقائك بالنجمة سوسن بدر ومسلسل الوالدة باشا؟
- زى ما قلت حظى حلو قوى وتوفيق من عند ربنا، فربما هذه هى المرة الأول لأغلبيتنا التى نلتقى فيها من خلال عمل فنى إلا أننا أصبحنا وبسرعة إخوة وأصدقاء، وكأننا أسرة واحدة وأعتقد أن هذه الكيميا ظهرت بوضوح على الشاشة من أول مشهد من مشاهد المسلسل، ونفس الشىء بالنسبة للفنانة الكبيرة سوسن بدر أمى خلال أحداث المسلسل، فهى فنانة كبيرة وقديرة لا يمكن لأى فنان الوقوف إلى جانبها دون أن يستفيد منها ومن طاقتها الفنية.
∎وماذا عن أقرب المشاهد بالنسبة لك ضمن أحداث المسلسل، خاصة أن المسلسل حافل بالمشاعر الإنسانية الجميلة؟
- الحقيقة أن هناك مشاهد عديدة، منها مشهد انتحار يحيى وفشلى فى إنقاذه ومشاهد السجن.
∎بدأت نجما وبطلا لفيلم ولد وبنت ولكنك تراجعت بعد ذلك عن البطولة المطلقة وقررت التميز من خلال أعمال جميعها بطولات جماعية.. تعليقك؟
- الورق الجيد ومن ثم الدور الجيد إذا وجدت ذلك ليس هناك أى حسابات أخرى فى الحسبان لا مساحة دور ولا بطولة مطلقة وبطولة جماعية، فهذا العام أشارك من خلال مسلسل «نيران صديقة» كضيف شرف من خلال أربع حلقات فقط ولكن تحمسى تجاه الدور وهو طبيب شاب يقع فى حب امرأة متزوجة، طبيعة الدور واختلافه وأيضا فريق العمل لم يسمح لى بالتفكير فى أى حسابات أخرى.
رمزى لينير.. واحد مننا
هو نبيل فى موجة حارة ذلك الصحفى المناضل المحب لتراب هذا الوطن، شخصية ليست بالغريبة على هذا الفنان الشاب الذى اعتدنا عليه فى تلك التركيبة الفنية المركبة والصعبة منذ بداياته مع التمثيل وبشعور مرعب وقلق مفرط فيه تحدث إلينا رمزى الذى يشعر وكأنها المرة الأولى له التى يجلس بمنزله فى انتظار ردود الأفعال حول أحد أدوار، مؤكدا لنا أن نبيل غير قابل لأى أخطاء لأنه ببساطة شاب زى كل شباب هذا الوطن تتقابل معه كلما التفت حولك لتجده فى وجوه الكثيرين.
∎صحفى ومناضل وتعذيب وصراع مع الأم التى حلمها أن ترى ولدها أحسن ابن فى الدنيا تركيبة تمثيلية صعبة كيف قدمتها؟
- الترشيح جاء من قبل دينا فاروق والتى رشحتنى للمخرج محمد ياسين وبالفعل تواصلت معه وتناقشنا حول الدور وطبيعته وأهم تفاصيله وبشعور مختلط ما بين خوف وقلق لرغبتى القوية فى تقديم الأفضل قدمت نبيل، والحمد لله أعتقد أن الرسالة من الدور وصلت إلى الجميع.
∎لقاء قوى وحظ قد تحسد عليه جراء وقوفك أمام النجمة الكبيرة معالى زايد التى تعود إلينا بعد غياب من خلال دور الابن الأصغر لها؟
- أى فنان حتى لو أنه لا يعلم شيئا عن التمثيل وأسعده حظه بالوقوف أمام النجمة الكبيرة معالى زايد غصب عنه هيمثل وسيقدم أفضل ما عنده، فهذه النجمة عبارة عن طاقة فنية متفجرة قادرة على جذب أى فنان أمامها إلى عالمها الخاص.
∎ما أصعب مشاهدك مع نبيل؟
- ربما تبدو مشاهد خالية من أى مشاعر وليست بحاجة إلى أى مجهود، ولكن من وجهة نظرى هى من أهم المشاهد وهى مشاهد المقر والحديث عن التنظيم الذى أنتمى إليه مع الشباب، فهذا الموقف لم يسبق لى مصادفته فى الواقع لهذا كنت أجد من الصعب العمل عليه، خاصة أن هذه الشخصيات جادة جدا فيما تعمل من خلاله ومن أجله ويا رب أكون قد نجحت فى تجسيد الشخصية وتوصيل الصورة الواقعية لتلك الشخصيات لأنها شخصيات واقعية لا تحتمل أى اختراع أو تفاصيل إضافية فكلنا بالتأكيد التقينا نبيل فى حياتنا.
∎من يرى رمزى من خلال موجة حارة لا يصدق أنه نفسه بطل فيلم هرج ومرج وهو نفسه «حسام» فى «قصة حب»، كيف تنجح فى تحقيق هذه المعادلة الصعبة؟
- أحيانا لا أرى نفسى فى الدور المعروض علىَّ ولكن عندما ألمس ثقة الآخرين فى أننى الأقدر على تقديمه أقرر خوض التجربة والحمدلله حتى الآن فى كل مرة تكون النتيجة فى صالحى.
آحمد حاتم.. وجهان
فى لقاء يجمعه لأول مرة بالنجمة يسرا من خلال مسلسل «نكدب لو قلنا ما بنحبش» عبر أحمد حاتم عن سعادته التى لا توصف بهذه التجربة التى سمحت له بلقاء فنانة كبيرة بحجم الفنانة يسرا، أحمد أيضا تألق هذا العام بدوره من خلال مسلسل السيت كوم «أحلى أيام» الذى خاض من خلاله تجربته الأولى مع السيت كوم والكوميديا أيضا، وجهان هما حصيلة أعمال النجم الشاب أحمد حاتم الذى تألق سينمائيا واليوم لقاؤه مع الدراما.
∎وأخيرا تحقق حلمك بالوقوف أمام النجمة يسرا ما شعورك جراء ذلك؟
- فعلا وأخيرا فقد كنت أتمنى هذا اللقاء منذ أن دخلت إلى عالم التمثيل من خلال فيلم «أوقات فراغ» ولا يمكن وصف شعورى أثناء أول لقاء يجمعنى بها فقد كنت سعيداً وقلقاً ومرعوباً أتمنى تقديم أفضل أداء حتى أنال إعجابها خاصة أننى تجمعنى بها مشاهد كثيرة لكونى أقوم بدور ابنها ضمن أحداث المسلسل والحمدلله فقد تحقق ما كنت أتمناه، فهذه الفنانة حالة من العطاء الرهيب لكل من حولها، لا يمكننى إغفال دورها ومساعدتها وتوجيهها لى حتى أقدم أفضل أداء.
∎وماذا عن دورك من خلال المسلسل والذى بدأ بسيطا فى طبيعته بداية الحلقات ومن ثم بدأت أحداثه فى التصاعد من خلال صراع مع مشاعره؟
- آدم» يبدو فى البداية شخصية بسيطة وهذا ما لمسته أثناء قراءتى للدور أول مرة، فقد شعرت أنه ليس بالجديد من خلاله ولكن مع استكمال قراءة الدور وجدت الأحداث تتصاعد والدور يدخل تدريجيا فى صراع خاصة بعد موت صديقته وحيرته ماذا يفعل جراء خيانتها له ومحاولته لمسامحتها ولكن هناك ما بداخله الذى يرفض المسامحة، وهنا تحمست للدور فكل عناصر العمل بذلك تكون قد اكتملت حتى يصبح هذا الدور فرصة حقيقية لى لتقديم دور مميز، وللعلم هذا المسلسل فى حال إذا كان مع فريق عمل آخر لن أكون بهذا الحماس، فهذا الفريق حقيقى ما كنت أتمنى دائما أن يجمعنى العمل إلى جانبه.
∎المسلسل يضم مجموعة هائلة من النجوم الشباب وبطولة جماعية أمام النجمة يسرا كيف وجدت هذه المنافسة، خاصة أنك خبير فى البطولة الجماعية منذ بدايتك فى فيلم أوقات فراغ؟
- لم نشعر للحظة أننا فى منافسة أو أى شىء من هذا القبيل بل كنا جميعا أصدقاء، كل منا يعلم جيدا ما عليه وما له وأننا لكل منا منطقته الذى لابد أن يعمل ويجتهد حتى يقدم أفضل ما لديه خاصة أننا جميعا أو ربما أغلبيتنا قد سبق لنا العمل من قبل فى عمل واثنين وثلاثة، والحقيقة أن هذا الجيل حساباته مختلفة تماما، فالتمثيل بالنسبة لنا ليس بالحجم أو الأسبقية فى الاسم، فالتمثيل بالدور الجيد والحمد لله الجميع فى هذا المسلسل أخذ حقه فى الظهور وجميع الأدوار مكتوبة بشكل جيد.
∎مع بداية الصراع هناك العديد من المشاهد المؤثرة ل «آدم» ماذا عن أقربها إليك؟
- بالتأكيد مشهد ذهابى إلى المشفى لرؤية صديقتى ريم والحديث الذى دار بيننا وأنا أواصل الحديث إليها وهى نائمة دون أن أدرك إذا كانت تسمعنى أم لا من أقرب المشاهد إلىَّ ومن أصعبها أيضا.
أحمد عصام.. مجاهد
مجاهد كلمة السر، وشهادة ميلاد نجم حقيقى فى عالم الكوميديا، كوميديا الموقف لا أى كوميديا أخرى، التى اجتهد الفنان الشاب أحمد عصام على تميزه من خلالها حتى يخوض أولى تجاربه مع الدراما التليفزيونية وشخصية مجاهد ضمن أحداث مسلسل «الشك» الذى نجح فى تحقيق شعبية واسعة النطاق خلال شهر رمضان، ليبدأ بذلك أحمد مرحلة فنية جديدة حاملا على عاتقه مسئولية كبيرة لا يمكن التهاون من خلالها.
∎هذه المرة ليست المرة الأولى لك التى تخوض من خلالها تجربة التمثيل فماذا عن بداياتك؟
- أنا عاشق للتمثيل حتى على مسرح الجامعة، كنت أنتهز أى فرصة للوقوف وتقديم أدوار مختلفة، فغاية المتعة بالنسبة لى كانت عندما أكون داخل شخصية ما على خشبة المسرح، وكان حلم التمثيل لايزال يراودنى من حين لآخر إلى أن التقيت بصديقى تامر حسنى فى لبنان وكان وقتها يفكر فى تنفيذ كليب جديد وهو صحيت على صوتها، وباعتبارنا أصدقاء ودائما فى حالة من الهزار والضحك جاءت فكرة الأغنية بعد ذلك قدمنا معا فيلم «نور عينى» وكان أيضا من خلال دور كوميدى، ثم بعدها مسلسل آدم إلى أن اختارنى طارق نور لتقديم إحدى الحملات الإعلانية التابعة للقناة إلى أن جاء ترشيح الشك.
∎وكيف جاء ترشيحك لدور مجاهد فى المسلسل؟
- الترشيح جاء من قبل كل من المخرج الكبير محمد النقلى والمنتج محمود شميس.
∎ولماذا الكوميديا هى اختيار أحمد للتميز من خلالها، خاصة أن الكوميديا من أصعب
الألوان الفنية فمن السهل أن تبكى الجمهور ولكن من الصعب جدا أن تضحكهم؟
- الكوميديا بالنسبة لى وربما يدرك ذلك المقربون منى هى فى دمى، فأنا أعشق الضحك مثل كل الشعب المصرى العاشق للضحك والنكته والإفيه، ومع تتبع أدوارى القليلة جدا يلاحظ كثيرون أننى قادر من خلال هذه المنطقة وهنا يأتى دور الممثل الشاطر الذى يظل يبحث عن أهم الموضوعات التى تمس الشعب والناس فى الشارع، ليظل قريباً منهم، وهكذا بالنسبة للكوميديا فأهم شىء التركيز أثناء اختيار أى دور والبحث عن الدور الذى يعنى هذا الشعب ويضحكهم ليهون عليهم.
∎مجاهد نموذج للشاب الانتهازى الذى يتخذ من الدين ستاراً ليخفى وراءه حقيقته البشعة وهذا النموذج تواجد وبكثرة مؤخرا ألم تخش التعرض للهجوم، خاصة أن المسلسل تم تصويره أثناء تولى التيار الدينى للحكم؟
- على الإطلاق، فأنا من خلال هذا العمل الدرامى أقدم نموذجا حيا لفئة عريضة من المجتمع وليس مجرد شخص خيالى اخترعته أنا وقمت بتجسيده، وبصرف النظر عن الشخص الحاكم فأنا لا أقلق فأنا عاشق لمثل هذه الأدوار من لحم ودم، التى وارد جدا أن تلتقى بها أثناء يومك ربما أكثر من مرة، وهذا هو دور الفن فى نقل الواقع، لهذا إذا اخترت أن أصبح ممثلا لا يجوز لى الشعور بالقلق أو الخوف، فهى حالة واحدة التى تستلزم منى الخوف والقلق وهى متابعة ردود الأفعال حول كل دور أقدمه من المشاهدين والجمهور.
∎ما أطرف وأصعب المشاهد ضمن أحداث المسلسل؟
- مشهد ضربى للفنانة ريم البارودى، فكنت لا أنوى ضربها بقوة ولكن طلب منى عكس ذلك، وبالفعل تمت إعادة المشهد أكثر من مرة حتى يصل مخرجنا الكبير محمد النقلى للصورة التى أرادها، ولكن إلى أن وصل إليها كان وجه ريم أحمر وأزرق، هذا من المشاهد الصعبة وأيضا الطريفة، مشهد آخر وهو الالتقاء بالفنان نضال الشافعى داخل البنك ليدور بيننا نقاش وجدال هذا الحوار كان فى حاجة إلى تركيز وأيضا خروج طاقة من المشاعر المتخبطة.. هذا المشهد أيضا كان من المشاهد التى استدعت منى تحضيرا مكثفا.
أحمد حداد.. تحد كبير
هل تعلم أنه شاعر ومخرج وكاتب وممثل ؟!!! إنه الفنان الشاب أحمد حداد أو «سمير» الذى يعود بعد غياب سبع سنوات أمام الكاميرا بعد اختفائه خلفها كل هذه الأعوام والاكتفاء بدور المخرج والكاتب لبعض الأعمال السينمائية المستقلة الخاصة به، ومن ذلك الشاب الفاسد الذى لا يعلم شيئا عن الصح والخطأ وأولى تجاربه فى السينما منذ سبع سنوات وفيلم «أوقات فراغ» وشخصية طارق إذن دخول أحمد إلى عالم الفن إلى شاب آخر لا يعلم شيئا عن الحياة وشخصية «سمير» ومسلسل «موجة حارة» الذى أعاد أحمد إلى عالم التمثيل كاتبا له شهادة ميلاد فنان حقيقى.
∎كيف وجدت ردود الأفعال حول دورك ضمن أحداث مسلسل «موجة حارة» للمخرج محمد ياسين ورائعة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة؟
- تشجيعا من الجميع وإشادة بجودة الاختيار لدور ربما يعلم المقربون إلىَّ أنه يشبهنى فى حقيقة شخصى، فالحمد لله الصدى الذى حققه أكبر بكثير مما كنت أتوقع، فشخصية سمير كانت فرصة أننى أعود بدور شبهى بعض الشىء، فمن الجيد أن أقدم الشىء الذى لا هو مختلف عنى تماما ولا أيضا يشبهنى مائة بالمائة، والحقيقة أن سمير ساعدنى فى تحقيق هذه الموازنة فقد كان بمثابة التحدى بالنسبة لى والحمد لله نجحت من خلاله.
∎ولماذا «موجة حارة» صاحب قرار عودتك إلى التمثيل بعد كل هذا الغياب؟
- قد تستغربين إذا قلت أننى وقعت على هذا المسلسل حتى قبل اكتمال كتابة مشاهدى لمجرد سمعة فريق العمل التى شجعتنى على خوض التجربة والتحمس من أجلها حتى إنه فى البداية استمعت إلى حكاية سمير وتعاطفت معه بالتأكيد ولكننى شعرت بالخوف من افتقاد الشعرة التى سوف أمسك بها تلك الشخصية، فهذا الشاب إلى أى مدى هو معقد وإلى أى مدى انطوائى، كل هذا جعل من مشاعرى نحو الدور متخبطة إلى أن قرأت الدور شعرت أنه قريب من الإنسانية حتى إن أخطاءه ليست بنية الشر، هذا بالنسبة للدور هذا بالإضافة إلى أن المسلسل عن قصة للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة وهذا فى رأيى كاف أن يكتب فى تاريخى الفنى بعد ذلك هذا المبدع الذى تربينا على كتاباته الدرامية، هذا إلى جانب المخرج السينمائى المميز محمد ياسين الذى قدم لنا عملا دراميا جيدا جدا كل هذا ونقاء الصورة لعبدالسلام موسى فقد سبق لنا العمل معا والمعروف عنهإعطاء كل مشهد حقه وكأنه مرسوم وليس مصورا.
∎بدايتك كانت من خلال السينما واليوم تعود من خلال الدراما.. فهل شعرت باختلاف؟
- على الإطلاق والفضل فى ذلك يعود بعد ربنا للمخرج محمد ياسين الذى يشعرك من خلال أعماله أن كل حلقة بمثابة الفيلم السينمائى المنفصل، فقد كنت أخشى تجربة التليفزيون وأرتعب منها، خاصة وأننى أذهب يوميا إلى المشاهد حتى بيته ومن خلال دور مساحته جيدة ومؤثر فى الأحداث، كل ذلك جعلنى خائفاً من التجربة ولكن هذا الشعور تلاشى بمجرد الوقوف أمام الكاميرا تحت قيادة كل من محمد ياسين وعبدالسلام موسى.
∎شخصية «سمير» قد تضع أحمد فى مأزق وهو الانحصار فى لون معين من الأدوار خاصة فى ظل حالة الاستسهال التى نشهدها الآن.. تعليقك ؟
- مفيش حاجة اسمها انحصار، فمن يعرض دورا علىَّ أى دور هو أكيد حر فى اختياره ولكن الحاسم للأمر هو اختيار الفنان نفسه للأدوار التى يقدمها، وبالنسبة لى حتى أقدم على دور الانطوائى الخجول بعد أعوام لن أقدم عليها إلا إذا شعرت باختلاف من خلالها.
∎اتضربت حقيقى من الفنانة هالة فاخر ضمن أحد مشاهدك أمامها وهو مشهد عودتك إلى المنزل سكران ووالدتك التى تجسد دورها الفنانة الكبيرة هالة فاخر تنتظرك ليحدث الصدام؟
- فعلا فهذا المشهد من أصعب المشاهد خاصة أنه تم إعادته أكثر من مرة وفى كل مرة الضرب حقيقى ولكنه أيضا من المواقف الطريفة، خاصة أنه كان من المفترض أن أثبت مكانى حتى بعد صفع الفنانة الكبيرة هالة فاخر لى على وجهى حتى لا أخرج خارج الكادر وبمجرد أن بدأ المشهد وتلقيت القلم وجدت نفسى أسقط على الأرض ولكننى فى الحقيقة أعشق هذه المشاهد التى تؤثر فى مجرى الأحداث وبها تشويق وتجذب المشاهد.
∎بعد النجاح الذى حققه دور «سمير» قرارك إيه بالنسبة لمشوارك مع التمثيل؟
- بعد سبع سنوات كنت أخشى تأثير هذا التوقف على أدائى ولكن الحمد لله ردود الأفعال أكدت لى أن الأداء كان جيداً، ولهذا لا أحد يعلم الغيب ولكننى متواجد بأعمالى كمخرج وكاتب، فالفن من وجهة نظرى لديه أكثر من شكل ليس فقط مجرد أفلام ومسلسلات وتمثيل ولكن أيضا هناك إخراج وكتابة وشعر كلها أشكال رائعة للفن، أنا قادر على أدائها والتميز من خلالها.
أحمد مجدي.. عليش عالجني نفسيا!
شخصية ثرية مليئة بالتفاصيل كانت فرصته ليتحدى نفسه ويثبت موهبته ويراهن على انه النجم الصاعد بقوة الفترة القادمة «أحمد مجدى» أو «عليش» فى مسلسل الداعية، استطاع أحمد ان يجعل من عليش نجما من نجوم العمل ورغم ان الشخصية قد تقع فى فخ النمطية والصورة التقليدية للبلطجى والشاب المقهور إلا أنه جذبها إلى منطقة مختلفة تماما وأجبرنا على التعاطف معه، درس جوانب الشخصية وأبعادها النفسية وقدمها بسلاسة بالغة أحمد مجدى مخرج وممثل موهوب يظهر نضجه الفنى من عمل إلى آخر، يعشق الإخراج وهو شغفه الأول، يستعد لإخراج فيلمه الطويل الأول بعد مجموعة من الأفلام القصيرة التسجيلية.
∎كيف عُرض عليك دور «عليش»؟
- عملت العام الماضى مع عائلة العدل فى مسلسل «سر علنى» وهذا العام عندما بدأوا فى الإعداد ل«الداعية» رشحونى لدور عليش وتحديدا أحمد العدل.
وقابلت «محمد العدل» وقال لى «عايزك تعمل دور «عليش» وكلمنى عن الشخصية، وجدتها شخصية صعبة جدًا ولكن فكرت وكان لدى شعور أننى أحتاج هذه الشخصية جدًا على المستوى النفسى تحديدا، خاصة أننى ظللت فترة طويلة لا أقدم ما يشبعنى وأشعر أن إنتاجى كان قليلاً جدًا ونفسيا لم أكن متسقا مع هذه الحالة وكنت بحاجة لما يخرجنى منها، فكان عليش هو الشخصية التى ستساعدنى مرة أخرى أن أجد الطاقة التى أن وجدتها للعمل وللتحضير لشخصية عليش ستساعدنى أنا ك«أحمد» من الناحية النفسية.
∎ما هو انطباعك الأول عند قراءة السيناريو، والشخصية على الورق؟
- شخصية صعبة لأنها من السهل جدًا أن تصبح شخصية نمطية وتقليدية، وهى شخصية مثيرة جدًا ومن الشخصيات التى قد يحبها البعض جدًا ويتعاطف معها وفى المقابل بسهولة جدًا تكون مكروهة وتحمل تناقضات ودوافع كثيرة، وطريقة تناولها هى التى تحدد.
∎وما هى الخطوط العريضة التى وضعتها فى البداية لتخرج بهذا التميز؟
- أعتقد أن هذه الصورة والانطباع لدى البعض لم يكن عن عمد من ناحيتى بقدر ما كان إخلاص منى فى محاولة التميز لتقديم هذه الشخصية.
واجتهدت جدًا لاستيعاب هذه الشخصية بشكل حسى والتعبير عن مشاعره وكيف تكونت رغباته وانفعالاته وأعتقد أن صدقى هذا كان سببا فى تعلق الناس بعليش وانفعالاته، لو كانت معقدة ما كانت لتصل بهذا الشكل.
كما أن التحضير للشخصية ساعدنى فيه المخرج كريم حنفى وهو من أعز أصدقائى ودرسنا معا الوقوف على جوانب الشخصية لتناولها بمنطق أدبى وليس بمنطق «كارتونى» كما يتم تناول شخصية مثل شخصية عليش فى أعمال أخرى، وطه حسونة هو مدرب وصديقى تناولنا شخصية عليش وكيفية التعبير عن الغضب والعنف بداخله وغريزة البقاء وكيفية إظهارها والتعبير عنها.
∎ماذا عن الشكل الخارجى والإعداد له؟
- شكل «عليش» وتفاصيله كانت رؤية محمد العدل، وقال لي «أنا عايز عليش يكون حالة غريبة» وقررت أن أغير شكل شعرى، والذقن، وطريقة الكلام ايضا كانت من ضمن التفاصيل التى أضافها محمد العدل، لأننى فى البداية كنت مأخوذا بصخب الشخصية وتناقشنا إلى أن وصلنا إلى منطقة وسط تشكل ملامح عليش ووقفت أنا على هذه التفاصيل واندمجت معها بشكل غير طبيعى.
أما عن شكل جسمه وملامحه الجسدية كان لابد ان يكون لها م مواصفات محددة جعلتنى اغير أسلوب حياتى تماما، فأنا كنت نباتيا لمدة أربع سنوات إلى ان جاءنى الدور كان يجب ان ازيد وزنى عضلات حوالى سبعة أو ثمانية كيلو جرامات، فاضطررت ان أعود لأكل البروتين واللحوم لاكتساب هذه العضلات بالإضافة إلى الرياضة وتمرنت كونغ فو لاكتساب توازن عضلى يتماشى مع الشخصية.
∎الدور مختلف تماما عن دورك فى «سر علنى» السنة الماضية، هل تعمدت هذا الاختلاف فى اختيارك؟
- أنا أعتبر نفسى محظوظا جدا وأحاول ان استفيد من هذا قدر الإمكان وسعيد بالخطوات التى أقوم بها وأعتقد أننى لو كنت أخطط لها لما كانت تحدث بهذا السيناريو ، فهذه النقلة فى الأدوار حتى الآن غير متعمدة اطلاقا وغير مقصودة، فلو كانت عرضت على شخصية بمواصفات «فريد» فى سر علنى كنت سأقبلها، فأعتقد ان إخلاص الفنان هو السر فى جذبه لنوعية الأدوار التى يحتاجها للتميز، واعتقد ان احتياجى لعليش فى هذا التوقيت هو السر.
∎ «عليش» فى منه كتير فى بلدنا ؟
- مدحت العدل كان موفقا تماما فى سرد الحدوتة كالحب والرغبة فى التقرب للحبيبة أيًا كان تجسيدها سواء بنت أو بلد أو فكرة أو أى شىء، وكيف عندما تنعدم المرجعية لدى الشخص ويصاحبها القهر يكون هذا هو المحرك والفاعل الأقوى لصنع مجرم، ففى مجتمعنا سيظل فى مجتمعنا نموذج ضحية مثل عليش، فهو فى كل الأحوال يعتبر ضحية بسبب القهر والفساد، وسيظل منحصرا فى كلمة «نموذج» وستبوء كل محاولاته للخروج ستكون فاشلة نلأنه ليس لديه مرجعية وهنا يكمن دور الدولة والمجتمع .
∎بشكل عام كيف ترى أهمية مسلسل «الداعية» فى هذا التوقيت ورسالته؟
- الداعية ايضا كان سيعرض فى توقيت حكم الاخوان وهنا تكمن جرأة العمل وفكرته وصناعه، ما حدث لم يكن فى حسباننا ووقتها كان سيكون الصراع كبيرا حول العمل وعرضه وتعرض بالفعل فى البداية ومحاولات لوقف التصوير بقضايا لذلك فالعمل كان تحديا مخيفا قرر مدحت العدل ان يخوضه والقائمون على العمل جميعهم وهو تحدى مشرف جدًا لأى شخص شارك فى هذا العمل.
∎ردود الفعل التى وصلتك على المستوى الشخصى، وماذا تمثل لك آراء النقاد التى أشادت بموهبتك الفترة الأخيرة؟
- أنا لدى مجموعة صغيرة من الأصدقاء الذين أثق فى آرائهم وهم أيضا ساعدونى فى التحضير للشخصية، وآراؤهم كانت ايجابية بشكل كبير، وكانت هناك ملحوظات بتطورى فى مناطق معينة عن أعمال سابقة، وأنا بشكل خاص أرى أن ثقتى فى نفسى زادت.
أما بالنسبة لردود الفعل الأخرى والإشادات بأدائى فأنا سعيد جدا بردود الفعل هذه ولكن أحب أن أتأملها ولكن أحاول ألا أتأثر بها بالسلب أو بالإيجاب، ولكن هناك طفرة حدثت وسعيد لوصولى للناس وتقبلهم لى فى فترة قليلة.
∎بالنسبة للإخراج ما هى مشاريعك القادمة ؟
- أنا حصلت على منحة دعم من مهرجان أبو ظبى اسمها «سند» للتطوير، لتصوير فيلم من كتابتى وإخراجى اسمه «لا أحد هناك» وهو فيلمى الطويل الأول وإنتاجى، وأحاول أن أقدمه فى سياق فنى وغير تجارى بنسبة ما أحاول أن أعبر به عن نفسى وعن جيلنا بشكل كبير وهموم هذا الجيل بشكل تجريدى، وسأبدأ التصوير فى أواخر العام بإذن الله.