المصرية صاحبة الذهبية الوحيدة فى تاريخ الجمباز لم تكرم بمليم!

رغم أن فدوى عبداللطيف مشوارها قصير مع رياضة الجمباز فإنها جاءت فى المرتبة الأولى فى دورة البحر المتوسط على حصان القفز لتصبح صاحبة الإنجاز الفريد فى تاريخ اللعبة.
والمثير أن فدوى مارست الجمباز فى الرابعة من عمرها مرغمة إرضاء لوالدتها حتى الرابعة عشرة من عمرها، ولم تأت بنجاح يذكر بل كانت تخرج من فشل إلى فشل على حد قولها إلى أن لمع نجمها فى تصفيات البطولة الأفريقية لعام 2013 وسط آنسات المنتخب وبالفعل نجحت وانضمت إلى الفريق القومى مع المدرب الصينى أوو، إلا أن المشاكل احتدت بداخل اتحاد اللعبة فى ظل رئاسة عمرو السعيد له فاضطرت غير آسفة أن تترك المنتخب باختيارها رغم تهديدات عمرو السعيد لها بإيقافها وعادت إلى نادى الشمس ثانيا مع مدربيها خالد عويس وهشام فراج اللذين رأيا فيها نجمة متميزة رغم أنفها واستمرت معهما حتى شاركت بالبطولة الأفريقية فى أول منافسة دولية لها، وحصلت على ذهبية البطولة وسط إبهار للحاضرين ثم انضمت لنادى الجيش مع مدربيها خالد عويس وهشام فراج ورحبت بعودتها إلى المنتخب عقب تولى د.على إبراهيم رئاسة الاتحاد واهتمام كل من أ.مريم سمير ونهاد زايد بها ثم سافرت إلى سلوفانيا فى أبريل لهذا العام وجاءت فى المركز التاسع بفارق طفيف لا يتجاوز الكسور العشرية، بعدها جاءت مرحلة الإعداد للدورة المتوسطية لمدة أسبوعين بإنجلترا بمدينة Bqsileon وبتوجيهات المدرب الإنجليزى هانز سكوت التى رفعت من إجادتها فى القفز لفتين فى الهواء لتستقيم على الأرض فى هبوط رائع لفت الانتباه لتتمكن من التأهل لنهائى دورة المتوسط متألقة بين بطلات إيطاليا واليونان وإسبانيا وتركيا محتفظة بترتيبها الأول ونجحت فى إعادة ترتيب مصر من المركز الأخير إلى الرابع فى إنجاز هو الأول من نوعه تحدثت عنها م.مريم سمير عضو الاتحاد المصرى ورئيس اللجنة الفنية سابقا معلقة بأن فدوى طفرة فهى من أفضل ثلاث لاعبات فى العالم تملك إصراراً والتزاماً وشجاعة وبنياناً جسمانياً يؤهلها لهذه المكانة الرفيعة رغم ضآلة الإمكانيات.
لكن عقب عودتها حاملة ذهبية الدورة وهى فى منتهى السعادة متخيلة أن الاهتمام بها سيتحول تماما إلا أنها لم تتلق مليما من المجلس القومى للرياضة ولا من نادى الجيش رغم أن اللواء/ مجدى اللوزى زعم أن لكل لاعب مبلغ 200 دولار!
فقط تتقاضى راتباً يصل إلى 3000 جنيه كل أربعة أشهر.. طبعا تواجهها مشكلة كبيرة هذه الأيام فى وصولها إلى صالة التدريب بنادى الجيش القريب من الحرس الجمهورى، حيث يرابض معتصمو رابعة فمرات عديدة تنجح فى الوصول إلى النادى وتعجز عن دخوله لغلقه خشية من هجوم المعتصمين المتكرر! حيث تستعد لمشاركتها الأولى فى بطولة العالم والتى ستنطلق فى 25 سبتمبر ببلجيكا!
وفدوى طالبة بالثانوية العامة بالقسم العلمى تحمل كل التقدير لوزارة التربية والتعليم لموافقتها على تأجيل امتحاناتها إلى 82 أغسطس الجارى تتابع باهتمام الأحداث السياسية فى مصر، فقد كانت تخشى خطر الإخوان أن يفتك بالجمباز بعد أن أشيع انقضاضه على الباليه!