ممثلة سورية لها حضور مميز.. قدمت أعمالا كثيرة.. لها بصمة فى الدراما سواء السورية أو المصرية منذ لجوئها للعمل فى القاهرة وهى تختار الأعمال التى تضيف لها وفى نفس الوقت تحترم عقل المشاهد وأصبحت من نجمات الصف الأول.. تشارك كندة علوش فى شهر رمضان بثلاثة مسلسلات دفعة واحدة وهى: «على كف عفريت ونيران صديقة وسنعود بعد قليل» ولكنها صرحت أنها كانت تتمنى أن تقدم عملا واحدا فقط وأن مشاركتها فى كل هذه الأعمال جاءت بالصدفة وأنها غير متعمدة ذلك.
∎تشاركين هذا العام بثلاثة مسلسلات دفعة واحدة هى «نيران صديقة» و«على كف عفريت» و«سنعود بعد قليل» لماذا كل هذا الكم وماذا تقصدين منه؟
- الموضوع جاء عن طريق الصدفة البحتة وغير مقصود تماما هذا الكم وكنت أتمنى ظهورى فى عمل واحد فقط وهو «نيران صديقة» لأنه عمل كبير وجيد ومتنوع وبه عدد كبيرمن النجوم الشباب كما يوجد به زخم وكثافة أما العمل الثانى فهو «على كف عفريت» فقد صورته العام الماضى وكان سيتم عرضه خارج موسم رمضان وهو ما كنت أتمنى حدوثه ولكن المنتج والقناة اتفقا على عرضه فى رمضان.
.. أما بالنسبة للعمل الثالث فهو مسلسل «سنعود بعد قليل» وهو عمل سورى وأحرص كل عام على تواجدى فى الدراما السورية حتى كضيفة شرف.
∎من بداية عرض التريلر الخاص بمسلسلك «نيران صديقة» وجدناه يحمل طابع الأفلام الأمريكية من خلال الإثارة والتشويق والرعب ألا تقلقين أن هذا النوع لا يجذب المشاهدين فى شهر رمضان وخصوصا أن هذا الشهر له خصوصية وغير معتاد على هذه النوعية من المسلسلات؟
- لا أقلق وكانت لدَّى ثقة كبيرة أن هذا العمل سيلاقى نجاحا كبيرا وسيتابعه الجمهور وهذا ما حدث بالفعل وأصبح «نيران صديقة» من الأعمال التى تتمتع بنسبة مشاهدة كبيرة، وهو بالفعل يعطى جو التشويق والإثارة على أحداث المسلسل وهذا بالنسبة لى عامل شديد الإيجابية سيعمل على جذب الجمهور بشكل أكبر، ولكن ما يقدمه «نيران صديقة» هو أعمق من كونه مجرد تشويق أو إثارة أو رعب فهو يقدم من خلال الستة أبطال وعلاقتهم الممتدة عبر 26 سنة والتغييرات التى تطرأ عليها قراءة ونقد للمجتمع وتغيراته من الثمانينيات وحتى يومنا هذا.. أما بالنسبة لجمهور رمضان فالجرأة تبدأ من قرار طارق الجناينى منتج العمل التصدى لإنتاج هذا العمل رغم كونه مغامرة كون الجمهور لم يعتد هذا النوع وكون المسلسل يتطلب تكلفة عالية جداً وبالفعل لم يبخل الجناينى بتوفير كل ما يلزم ليبدو المسلسل على أكمل وجه، ومن ناحية أخرى أظن أن جمهور رمضان لم يعد ينتظر فقط المسلسل التقليدى أو الكلاسيكى بل أصبح مفتوحاً لتقبل كل الأنواع فى حال احترم العمل عقله.
∎لماذا «نيران صديقة» الذى حرصت على التواجد فيه ضمن أبطاله؟
- بداية السيناريو المتميز الذى كتبه محمد أمين راضى فالنص شديد الخصوصية والاختلاف، فهو جديد ومختلف على صعيد الشكل والمضمون وأسلوب الكتابة والتعاطى مع الدراما جديد وغير تقليدى، والموضوعات المطروحة وشكل العلاقات بين الشخصيات أيضاً لم نعتد أن نشاهده فى الدراما العربية، ومن ثم كنت شديدة الحماسة للعمل مع خالد مرعى وبالفعل ومع اقترابنا من انتهاء التصوير أستطيع القول بأنه من أكثر المخرجين الذين استمتعت بالعمل معهم لقدرته على توجيه الممثل بأسلوب رائع ولإدراكه لأهمية كل العناصر الفنية ابتداءً بالممثل والصورة وصولا لأبسط تفاصيل الإكسسوار.. فقد قام بمساعدة مدير التصوير أحمد يوسف ومهندس الديكور محمد أمين بخلق كادر وجو درامى يتناسب مع أحداث النص.
∎العمل تشارك فيه نجمتان من الصف الأول وهما منه شلبى ورانيا يوسف ألم تقلقى من محاولة طغيان أى نجمة منهما على نجوميتك؟ غير أننا دائما نسمع أنه كلماجمع عمل بين أكثر من بطلة نسمع عن مشاكل أو خلافات هل حدث هذا فى كواليس «نيران صديقة»؟
- سأحكى لك شيئا بمنتهى الصراحة، عندما كنت أسمع ممثلين يتحدثون عن الأجواء العائلية الحميمة فى التصوير كنت أقول أنها مبالغة وغير حقيقى وأنه كلام إعلام.. ولكن العمل هنا مختلف فكلنا نعرف بعضنا البعض قبل التصوير وتجمعنا مع بعض علاقات جيدة سواء الممثلات أو الممثلين وتحديداً نحن الستة، هذه العلاقة تعمقت طوال فترة التصوير بما أننا قضينا قرابة الستة شهور نلتقى بشكل يومى ونمضى ساعات طويلة مع بعض أطول من تلك التى نمضيها مع أسرنا.. كما أن أحداث المسلسل تتسم بالقسوة ويطغى على غالبها الحزن والألم.. لذا كنا نحرص على خلق أجواء مرحة ولطيفة فى الكواليس كى لايؤثر علينا الجو العام للمسلسل بشكل سلبى، أما على الصعيد المهنى فوجودى ضمن هذه الأسماء ممثلات أو ممثلين فقد شكل حافزاً كبيراً بالنسبة لىولهم ليقدم كل منا أفضل ما عنده فنحن فى مسابقة تمثيل يومية.
∎تقومين بدور صحفية ضمن أحداث العمل على الرغم من أنك قدمت هذا الدور من قبل فى مسلسل «أهل كايرو» ألم تقلقى من اتهام البعض أنك تكررين نفس الأدوار؟
- بالطبع لا فهذا لا يزعجبنى على الإطلاق فهناك ملايين الصحفيات لكل منهن شخصية وطباع وشكل وطريقة مختلفة فى الحياة والتعامل مع مهنتها وحتى ملابسها فأين التكرار؟ والصحفية ليست كاراكتر أو نمطا بل هى مهنة وأنا أظن أن دورى هنا مختلف تماما عن «أهل كايرو» وللعلم أنا لعبت صحفية أيضا فى «الاجتياح» مع شوقى الماجرى والمسلسل السورى «بنات العيلة».. لكن نهال التى ألعب دورها فى المسلسل تختلف عن كل هؤلاء وهى ليست صحفية بالمعنى التقليدى بل هى كاتبة وإعلامية، وسنتعرف على قصتها على مدى 26 عاما ونرى التغييرات الجذرية التى تطرأ عليها منذ الثمانينيات وحتى 2009 وتعاطيها فى كل مرحلةمع مهنتها كصحفية وهى تمر بتحولات كبيرة.
∎بما إنك ممثلة سورية الأصل توقعنا هذا العام أننا سنفتقد الدراما السورية نتيجة للأحداث السياسية التى تمر بها ولكن حدث العكس وكان لكم حضور كبير فى شهر رمضان..كيف حدث ذلك؟
- ما وصلنا إليه اليوم فى سوريا وبعيداً عن الشق السياسى هو كارثة إنسانية بكل المقاييس وعلى كل المستويات.. اقتصادياً وصحياً وتعليمياً.. مئات آلاف الشهداء والجرحى والمصابين ملايين النازحين والمشردين واللاجئين.. ومن الطبيعى أن تنعكس هذه الكارثة على الدراما، ولكن بعض المنتجين أصروا على الاستمرار فى الإنتاج رغم كل هذه الظروف وهو شىء يحترمون عليه وخصوصا أن هناك مئات البيوت مفتوحة من هذه الصناعة والسورى بقاؤه أن يعيش ألا يموت واستمرار عملنا هو شىء جيد جدا ويشترك فيه المنتج مع الممثل.. وتطرح الدراما السورية هذا العام أكثر من 20 مسلسلا بعضها صور فى سوريا والبعض الآخر فى لبنان ودبى ومصر.