تعتبر استعدادات المنتخب المصرى الأول لكرة القدم لتصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 4102 أحد الملفات المهمة التى تسبب صداعا مزمنا داخل اتحاد الكرة بسبب محاولة توفيق أوضاع المباريات الودية وتعارضها مع مسابقة الدورى وارتباطات الأندية المشاركة فى البطولات الأفريقية فضلا عن تدخلات البعض لإحراج بوب برادلى. دخل المنتخب الأول مرحلة مهمة فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بمباراتى زيمبابوى وموزمبيق المقرر إقامتهما يومى 7 و 61 يونيو وبات لزاما عليه رسم خطة استعداداته من الآن تحسبا لأى مفاجآت قد تطرأ عليها. استغل البعض داخل اتحاد الكرة عرضا لإقامة مباراة ودية أمام الكويت للزج بالمنتخب فيها، مما سبب أزمة لبرادلى أدت إلى إلغائها لأن المدير الفنى الأمريكى لم يطلب إقامة مثل هذه المباريات التى تهدف فى النهاية لجمع المال دون أى استفادة فنية من ورائها خاصة بعد أن رحب البعض بخوض الفراعنة للقاء دون الاستعانة بلاعبى الأهلى والزمالك المرتبطين مع أنديتهم بمباريات أفريقية ومحلية لاسيما أنه من الصعب التفريط فيهم فى الوقت الحالى، مما سيزيد من الصدام بين اتحاد الكرة والمنتخب من جانب والأندية من جانب آخر.
وأصر برادلى على إقامة معسكر فى جنوب أفريقيا من أجل الكثير من الانسجام والتجانس بين لاعبى المنتخب من المحترفين مع زملائهم المحليين قبل خوض لقائى زيمبابوى وموزمبيق، وهو ما لم يعترض عليه اتحاد الكرة ولكن يتبقى معرفة أسماء المنتخبات التى سيرشحها المدير الفنى الأمريكى التى سيخوض أمامها مبارياته الودية والتى تقترب من نفس المدرسة الأفريقية.ورفض برادلى تكرار ما حدث أمام ودية قطر التى خسر فيها المنتخب المصرى بثلاثة أهداف لهدف مقابل الحصول على 051 ألف دولار ولعبها دون الاهتمام بالاستفادة الفنية والتى أدت فى النهاية إلى التراجع فى تصنيف المنتخب المصرى فى الفترة الأخيرة.
ومن جهته قال حمادة المصرى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة: إن ودية الكويت تم إلغاؤها وفقا لعدة أسباب أهمها أن ما حدث فى لقاء قطر لن يتكرر مرة أخرى، وذلك لأن المنتخب عندما يخوض أى مباراة يجب أن يكون مستعدا بشكل جيد لها، سواء عن طريق استدعاء اللاعبين وفقا للرؤية الفنية لبرادلى، كذلك يجب أن يحقق استفادة فنية بغض النظر عن المقابل المادى من وراء المباراة، حيث كان من المقرر إقامتها أواخر أبريل وسيتعذر استدعاء اللاعبين المحليين والمحترفين لخوض اللقاء ولن نراهن على ترتيب المنتخب المصرى من أجل الأموال.
وعن مباراة أثيوبيا التى قد تثير أزمة لبرادلى بسبب اعتراضه على اللعب مع هذه المدرسة الأفريقية أكد المصرى أن اللقاء جاء ضمن الاحتفال بإنشاء منظمة الوحدة الأفريقية، ومن المقرر إقامتها يوم 52 مايو الشهر المقبل والأمر متروك للجهاز الفنى بقيادة الأمريكى بوب برادلى سواء بالرفض أو القبول لأن اتحاد الكرة لم يتخذ أى قرار نهائى فى هذا الخصوص.
وأشار المصرى إلى أن الأزمة التى ظهرت على السطح بسبب تصريحات زكى عبد الفتاح مدرب حراس مرمى المنتخب، والتى قال فيها إن الجهاز الفنى يتعرض لمؤامرة قد أسىء فهمها وكانت فى غير سياقها، حيث تم إجراء اتصال هاتفى بالمدرب والاستفسار منه عن طبيعة التصريحات وقد أكد أن بعض الإعلاميين ساهموا فى الوقيعة بين الجهاز الفنى واتحاد الكرة وهو يقصد هذه الفئة منهم دون التعرض لمجلس إدارة اتحاد الكرة بأى اتهامات.
وأكد مصدر داخل الجهاز الفنى أن المقصود بذلك هم بعض الإعلاميين داخل قناة الأهلى، حيث هاجموا الجهاز الفنى للمنتخب كذلك أحد الإعلاميين القريبين من مدرب سابق للمنتخب الوطنى والذى تبارى فى إطلاق الاتهامات دون أى أسانيد واعتبر وجهة نظره بمثابة القرار الصائب الذى يجب أن ينصاع وراءه الجهاز الفنى دون أن يعلم بالظروف التى يمر بها فى الفترة الأخيرة وما يطرأ من مستجدات قد لا تعرفها وسائل الإعلام. وأكد حمادة المصرى أن مجلس إدارة اتحاد الكرة يساند برادلى فى جميع طلباته استعدادا لمباراتى زيمبابوى وموزمبيق، مشيرا إلى أن الجهاز الفنى لن يتدخل فى تحديد المباريات التى سيخوضها برادلى.
وتضامن المصرى مع مازن مرزوق رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة بشأن رفضه لتأجيل مباريات الدورى العام من أجل البحث عن مباريات ودية للمنتخب مشيرا إلى أن الأهم هو الاحتكاك الرسمى خاصة أن لجنة المسابقات إذا استطاعت توفير مساحة من الوقت للمنتخب فإن الفرق الأفريقية ستكون مرتبطة بالأجندة الدولية فقط ولن تستدعى لاعبيها المؤثرين أو المحترفين من أجل لقاء ودى، فضلا عن تعذر استدعاء اللاعبين المحترفين فى غير أوقات الأجندة الدولية، كذلك فإن اللاعبين المحليين لديهم التزامات مع أنديتهم فى البطولات الأفريقية. وطالب المصرى وسائل الإعلام بتحرى الدقة بشأن كل ما ينشر عن المنتخب وتوخى الحذر بشأن ما ينتشر من شائعات حول الجهاز الفنى واهتمام بعض المتربصين بإثارة الفتن لأغراض شخصية.