افتتح الدكتور صابر عرب وزير الثقافة والمهندس محمدأبوسعد رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية فعاليات الملتقى السادس للرسوم المتحركة العربى بمسرح الهناجر بالأوبرا والذى بدأ بتكريم بعض رموز فن الرسوم فى مصر وهم الفنان رؤوف عبدالحميد والفنانات شويكار خليفة ونوال محمود وزينب إسماعيل والفنان محمد هنيدى الذى قام بالأداء الصوتى لأشهر أفلام الرسوم المتحركة العالمية.
∎ لأول مرة عربيًا
رغم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد استطاع القائمون على الملتقى العربى للرسوم المتحركة من صندوق التنمية الثقافية والجمعية المصرية للرسوم المتحركة بأن تكون هذه الدورة أكثر نجاحا بكل فعالياتها من مشاركه عربية لأول مرة وبعدد الأفلام المتسابقة والعروض فى أكثر من مكان والندوات والأهم هو أعداد الحضور المتزايدة للمشاهدة من طلبة الجامعات وكليات الفنون ومعاهد السينما وطلبة المدارس.
وفى كلمته أثناء الاحتفال أكد د.صابر عرب على مجموعة من الملحوظات التى تستوجب التوقف والاهتمام بها وهى خروج فن الرسوم المتحركة إلى الدائرة العربية وكل الشكر للمشاركين من مصر والدول العربية آملين خروجها فى العام القادم إلى العالمية بعد أن تكتسب طابعاً دوليا يليق بقيمة هذا الفن، الأمر الثانى أن معظم المشاركين فى هذه الدورة سواء من لجان التحكيم أو من الفنانين أو المبدعين أو المشاركين من صندوق التنمية الثقافية هم من يمثلون مشاركة المرأة المصرية من خلال الفن الرفيع فالمرأة فى شتى المجالات وفى وزارة الثقافة تمثل تاجاً على رؤوس الجميع.
وقال م. محمد أبو سعدة فى كلمته أننا نحتفى بافتتاح ملتقى الرسوم المتحركة بعد ست سنوات من انطلاقه بتحويله من حدث محلى ليكون ملتقى عربيا يقدم التجارب العربية المتميزة لهذا الفن، وكلنا ترحيب بمشاركة الإمارات العربية المتحدة، المملكة الأردنية، المملكة العربية السعودية، فلسطين، لبنان، ونأمل فى العام المقبل مشاركة جميع الدول العربية الأخرى فى هذا الملتقى الفنى.
وأضاف أبو سعدة أن فن التحريك يشهد فى هذه الآونة تحدياً، فبينما يتأثر المشاهد العربى بغزو غربى من الأفلام المدبلجة الواردة من ثقافات أخرى لا نمانع من الاطلاع عليها ومتابعتها، إلا أننا يجب أن نعيد الاهتمام بما نملكه من مواهب ومنتج فنى قادر على المنافسة كما يتميز هذا الفن بقدرته على مخاطبة المشاهد العربى بما يتفق مع ثقافته ويمكن للمتابعين أن يلحظوا التطورين التقنى والفنى اللذين تشهدهما الرسوم المتحركة على المستوين المصرى والعربى وهو ما ينبئ بمستقبل واعد لديه الرغبة فى أن ينتج لنا فناً إبداعياً جديداً نفخر به جميعاً.
وأكد أبوسعدة أن الجديد فى دورة هذا العام هو مضاعفة قيمة الجوائز المالية المقدمة للأعمال الفائزة حرصاً منا على تشجيع المشاركين فى المسابقات وتحفيزهم لتقديم أعمالهم الجادة والمتميزة، كما يسرنا تكريم رموز فنية نعتز بها جميعاً، خاصة أنها ساهمت من خلال جهودها فى تطورصناعة هذا الفن واستمراره.
∎ الجوائز
الفائزون فى المسابقات التالية وذلك بإهدائهم درع التكريم وجوائز مالية وشهادات تقدير.
أولا: مسابقة العمل الأول، حيث فاز بالمركز الأول فيلم «عبرنى شكراً» للمخرج فريد رزق الله كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، المركز الثانى فيلم «جباز» إخراج أحمد محمد خالد المعهد العالى للسينما.
ثانيا: مسابقة الرسوم المتحركة للأفلام القصيرة، فاز بالمركز الأول فيلم «الأنبوبة» لعمرو مدحت شعلان، الثانى فيلم «two» إخراج مختار محمد طلعت حسن، ثالثا: مسابقة مسلسلات الرسوم المتحركة، فاز بالجائزة الأولى «وأبومصرى التقفيل» إخراج عمرو عادل حافظ، فاز بالمركز الثانى من قصص القرآن الكريم فيلم «أصحاب الأخدود» إخراج مصطفى أمين على الفرماوى، رابعا: مسابقة الإبداع التجريبى للفيلم الطويل فاز بالمركز الأول «خيط وتر» للمخرج منصورمحمد محمد منصور، فاز بالمركز الثانى «رسالة ملك» إخراج خالد عبدالعليم.
كما تم توزيع شهادات تقدير لمجموعة كبيرة من الفنانين المشاركين بأعمال فنية فى الملتقى تشجيعاً لهم وتحفيزاً على مواصلة مشوارهم الإبداعى وإنتاج المزيد من الأعمال الفنية التى تضيف تميزاً للحركة الفنية بشكل عام وهم نور أبيض عن فيلم «استكشاتى بتاكلنى»، وأحسن موسيقى لفيلم «ليلى والذئب» للفنان أحمد نعيم وتسلمتها جيهان عبد اللطيف، أحسن تصميم لفيلم «خيط وتر» للفنان منصور شريف، أحسن تحريك لفيلم «وابو مصرى التقفيل» للفنان محمد بدوى، أحسن ديكور لمسلسل قصص الإنسان فى القرآن «أصحاب الأخدود» للفنان هانى عبد الخالق، أحسن سيناريو لمسلسل «علاء والمصباح» للفنانة سمر رؤوف، كما فاز بمسابقة أحسن تصميم للبوستر تامر عبدالله البدرى، وأحسن تصميم لشعار المهرجان أحمد عماد صبحى، كما منحت وزارة الثقافة شهادة تقدير لاسم الراحل باسم وجيه وتسلمتها أسرته.