كرم د.محمد صابر عرب وزير الثقافة، ورافقه م .محمد أبو سعده رئيس قطاع مكتب الوزير ورئيس صندوق التنمية الثقافية عدد من رموز الحركة الفنية الذين اسهموا في صناعة وتطور فن "الرسوم المتحركة" وهم الفنانين: شويكار خليفة, نجم الكوميديا محمد هنيدي, نوال محمود، اسم الراحلة زينب إسماعيل، الفنان رؤوف عبد الحميد، وذلك في ملتقى الرسوم المتحركة في دورته السادسه، والذي انطلقت فعالياته بمركز "الهناجر"، ونظمه صندوق التنميه الثقافية بالتعاون مع الجمعية المصرية للرسوم المتحركه, ويستمر حتى 20 فبراير الجاري. قام الوزير بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات التالية، وذلك بإهدائهم درع التكريم وجوائز مالية وشهادات تقدير. مسابقة "العمل الأول" فاز بالمركز الأول فيلم "عبرني شكراً" للمخرج فريد رزق الله كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وحصل على المركز الثاني فيلم "جباز" إخراج أحمد محمد خالد المعهد العالي للسينما. وفاز بالمركز الأول في مسابقة "الرسوم المتحركة للأفلام القصيرة" فيلم "الأنبوبة" لعمرو مدحت شعلان, وفاز بالمركز الثاني فيلم "two" إخراج مختار محمد طلعت حسن. وفي مسابقة "مسلسلات الرسوم المتحركة" فاز بالجائزة الأولى "وأبو مصري التقفيل" إخراج عمرو عادل حافظ، وفازبالمركز الثاني من قصص القرآن الكريم فيلم "أصحاب الأخدود" إخراج مصطفى أمين على الفرماوي. أما مسابقة "الإبداع التجريبي للفيلم الطويل" ففاز بالمركز الأول "خيط وتر" للمخرج منصورمحمد محمد منصور، وفاز بالمركز الثاني "رسالة ملك" إخراج خالد عبد العليم. كما تم توزيع شهادات تقدير لمجموعة كبيرة من الفنانين المشاركين بأعمال فنية في الملتقى تشجيعاً لهم وتحفيزاً على مواصلة مشوارهم الإبداعي وإنتاج المزيد من الأعمال الفنية التي تضيف تميزاً للحركة الفنية بشكل عام وهم: نور أبيض عن فيلم "استكشاتي بتاكلني", وأفضل موسيفى لفيلم "ليلى والذئب" للفنان أحمد نعيم وتسلمتها جيهان عبد اللطيف, وأفضل تصميم لفيلم "خيط وتر" للفنان منصور شريف, وأفضل تحريك لفيلم "وأبو مصري التقفيل" للفنان محمد بدوي, وأفضل ديكور لمسلسل قصص الإنسان في القرآن "أصحاب الأخدود" للفنان هاني عبد الخالق, وأفضل سيناريو لمسلسل "علاء والمصباح" للفنانه سمر رؤوف.
كما فاز بمسابقة أفضل تصميم للبوستر تامر عبد الله البدرى, وأفضل تصميم لشعار المهرجان أحمد عماد صبحس. كما منحت وزارة الثقافة شهادة تقدير لاسم الراحل باسم وجيه وتسلمتها أسرته. حضر الافتتاح د. رشيده عبد الرؤوف رئيس الجمعيه المصريه للرسوم المتحركة، بالإضافه لحشد جماهيري غفير ولفيف من الإعلاميين والصحفيين. أشار عرب إلى أن الأفكار الإبداعية الكبيرة غالباً ما تبدأ من أفكار متواضعة، وأن فكرة تدشين إقامه مهرجان للرسوم المتحركة في ظل ما يموج به العالم من تقنيات حديثة سواء في الأعمال السينمائية أو الدراما يعد استجابه حقيقية للتطوير الذي بذل في المجال التكنولوجي، فهذه الفكرة التي بدأها صندوق التنمية الثقافية تستوجب الشكر للمهندس محمد أبو سعده رئيس الصندوق وكل العاملين به، ليس فقط من أجل ما بذلوه من جهد في هذا المحفل الفني الرائع، وإنما لكل الجهود التي يبذلونها من شمال مصر إلى جنوبها في مراكز ومنافذ الاشعاع الفكري والثقافي المذهل الذي يتواصل مع المجتمع من خلال الشباب. وأكد عرب على مجموعة من الملاحظات التي تستوجب التوقف والاهتمام بها، وهي خروج فن الرسوم المتحركة إلى الدائرة العربية آمل خروجها في العام القادم إلى العالمية, بعد أن تكتسب طابعاً دوليا يليق بقيمة هذا الفن. بالإضافة إلى أن معظم المشاركين في هذه الدورة سواء من لجان التحكيم أو من الفنانين أو المبدعين أو المشاركين من صندوق التنمية الثقافية، هم من يمثلون مشاركة المرأة المصرية من خلال الفن الرفيع، فالمرأة في شتى المجالات وفي وزارة الثقافة تمثل تاجاً على رؤوس الجميع . وأوضح عرب بأن المرحلة القادمة تحتاج ممارسة الإبداع بشكل أكبر في كل مجالات الفنون؛ فليس هناك تقدماً سوى بالفن والثقافة، فالأساس في شيوع الوعىي والمعرفة بالحياة وبالفن، الجمال، الضمير، الشعور بأهمية الوطن، والوعي بأننا قادمون بإذن الله إلى مستقبل أفضل، وسوف نتجاوز كل هذه المصاعب والعثرات. ومن جانبه قال م. محمد أبو سعده أننا نحتفي بافتتاح ملتقى الرسوم المتحركة بعد ست سنوات من انطلاقه بتحويله من حدث محلي ليكون ملتقى عربيا يقدم التجارب العربية المتميزة لهذا الفن. مضيفا أن فن التحريك يشهد في هذه الآونة تحدياً؛ فبينما يتاثر المشاهد العربي بغزو غربي من الأفلام المدبلجة الواردة من ثقافات أخرى لا نمانع من الإطلاع عليها ومتابعتها، إلا أننا يجب أن نعيد الاهتمام بما نملكه من مواهب ومنتج فني قادر على المنافسة. كما يتميز هذا الفن بقدرته مخاطبة المشاهد العربي بما يتفق مع ثقافتة، ويمكن للمتابعين أن يلحظوا التطور التقني والفني الذي تشهده الرسوم المتحركة على المستوى المصري والعربي، وهو ما ينبئ بمستقبل واعد لديه الرغبة في أن ينتج لنا فناً إبداعياً جديداً نفخر به جميعاً. وأكد أبو سعده أن الجديد في دورة هذا العام هو مضاعفة قيمة الجوائز المالية المقدمة للأعمال الفائزة حرصاً على تشجيع المشاركين في المسابقات وتحفيزهم لتقديم أعمالهم الجادة والمتميزة.