إيناكتس المعروفة سابقا بسايف.. تأسست فى مصر عام 2004 كمنظمة غير حكومية مسجلة من قبل وزارة التضامن الاجتماعى فى 46 جامعة فى جميع أنحاء مصر.. وهى منظمة دولية غير هادفة للربح تعمل مع القادة فى مجال الأعمال التجارية والتعليم العالى بهدف تطوير طلاب الجامعات لإحداث فرق فى مجتمعاتهم.. ويقوم الطلاب المشاركون فيها بتطوير مشاريع هدفها تحسين نوعية الحياة ومستوى المعيشة للمحتاجين والتى يتم تقييمها من قبل رجال الأعمال الذين يعملون بالجهات العالمية المرموقة.. ويتوج سنويا فريق كالبطل المحلى ليمثل دولته بالمسابقة.. وتوجدإيناكتس فى 39 دولة حول العالم ويشارك فيها أكثر من 26000 طالب من 1600 جامعة.. فقد تحدثنا مع شباب إيناكتس جامعة القاهرة كى نتعرف أكثر على المشروع ومن يديره ومن يموله.
أحمد مصطفى - 20 سنة - ثالثة كلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة ومدير مشاريع إيناكتس بجامعة القاهرة فيقول: إيناكتس عبارة عن مجموعة المشاريع تهدف لخدمة المجتمع عن طريق مساعدة الناس فى تحقيق احتياجاتهم الضرورية.. من خلال ثلاثة جوانب.. الجانب.. الاجتماعى والاقتصادى والبيئى.
فالجانب الاجتماعى كان عن طريق «مشروع الكروشيه» الذى قدمناه لسيدات عين الصيرة.. فقد قمنا بتعليمهن كيفية عمل الكروشيه وبعدها قمنا بتسويق منتجاتهن عن طريق الإنترنت.. وساعد على زيادة دخل 30٪ من سيدات عين الصيرة.
أما بالنسبة للجانب البيئى فيتمثل فى المشروع الذى نستكمله هذا العام وهو مشروع «المزرعة الذكية».. ويقوم هذا المشروع على جمع مخلفات الحيوانات وإعادة تدويرها ووضع تركيبة معينة عليها وتحويلها إلى علف حيوانى.. وهذا العلف يسمن أكثر من العلف العادى.. ويجعل هذه اللحوم لحوم «organic» دون أى مواد كيماوية.. وهذا يوفر لنا مساحة الأرض.. وفى نفس المشروع نأخذ مخلفات الحيوانات ونعمل منها «Biogas»، وهو بديل عن أنابيب البوتاجاز غير الموجودة.. وكان هذا المشروع فى الفيوم.
ويضيف أحمد: إحنا وأصحاب المشروع نعمل بأيدينا ولا نستعين بعمالة، ففى البداية نذهب لصاحب الأرض ونعرض عليه فكرتنا وإذا نالت إعجابه نقوم بتنفيذها.
فنحن فى «إيناكتس» نقوم بعمل مجموعة من المشاريع ثم ندخل بها المسابقة..سواء مسابقة محلية أو دولية.
فى المسابقات التى أخذنا فيها مراكز السنة الماضية أخذنا المركز الثانى على مستوى مصر.. والسنة اللى قبلها أخذنا المركز الأول على مستوى مصر.. ووصلنا للدور قبل النهائى على مستوى العالم.. وكانت مشاريعنا فى المنيا وعين الصيرة وجزيرة الذهب والفيوم وفى كفر حكيم.
∎ وماذا عن تمويلكم؟
- لدينا شباب متخصصون فى هذا.. يذهبون لأصحاب الشركات الكبيرة ويعرضون عليهم مشاريعنا.. فإما يوافقون على أن يكونوا راعين رسميين لمشروعنا أو يكونوا ممولين أو نضع «اللوجو» الخاص بهم على المشروع أو يدعمنا بالمواد أو المهندسين.
والراعى الرسمى لإيناكتس إيجيبت هم موبينيل وأوراسكوم وGWC، وهذه السنة قمنا بعمل شراكة مع «الأممالمتحدة» فى مشروع الكرامة وهو عبارة عن كيفية التعامل مع الناس المتعايشين مع مرض الإيدز.. فنقوم بتسويق المشروع ونقوم بنشر نشرة توعية للمرضى.. وكيفية التعامل مع هؤلاء الناس اجتماعياً.. فنحن الآن نجهز لهذا المشروع.. لكن باقى مشاريع هذا العام من الصعب أن أبوح بها.. لأننا فى النهاية نتنافس على المشاريع.. لكن بالنسبة لمشروع الكرامة فهو أصلاً يقوم على التسويق.
ويضيف أحمد قائلاً: أنا فى إيناكتس من 2011. وهذه التجربة أثقلتنى كثيراً.. وجعلت لدى رؤية مستقبلية.. وكيفية التفكير فى الناس ومساعدتهم وتلبية احتياجاتهم البسيطة.. بالإضافة إلى الخبرة التى أخذتها منها فى كيفية عمل مشروع ناجح مثل مشروع إيناكتس.
∎ بناء الشخصية
أما يسرا توفيق - 19 سنة - كلية الإعلام جامعة القاهرة.. وهى أحد أعضاء المشروع وتعمل فى العلاقات العامة فتقول: اختصار كلمة إيناكتس هى رواد الأعمال فى الأفعال.. وإيناكتس دخلت جامعة القاهرة من 2009. وتعتبر من أصعب المقابلات الشخصية التى يقوم بها أعضاؤها.. كل واحد فى إيناكتس بيكمل الآخر.. فمثلاً العلاقات العامة والتى أنا واحدة منهم بنكمل أصحاب المشاريع وأصحاب المشاريع بيكملوا المالية وهكذا.. وفى 2011 كنا أول جامعة مصرية حكومية تسافر ماليزيا وتصل للدور قبل النهائى.. فى مشروع المزرعة الذكية.
وتضيف يسرا قائلة: ليس لدينا مقر محدد لاجتماعنا فكثيراً ما نتواصل على النت عن طريق الفيس بوك لأن عددنا كبير جداً.. فدائماً مع بعض الفيس بوك والسكاى بى.. والآن نقوم بتحديد مقر ثابت لنا وسيكون فى ميدان لبنان.. وأهم ما يميزنا هو روح الفريق.. فنحن لدينا روح فريق جميلة جداً.
ثم تضيف قائلة: أهم ما يفيدنى فى إيناكتس هى التعامل مع كل الطبقات.. التفكير سريعاً وإيجاد حلول لتقديمها للناس.. هذا بالإضافة إلى بناء الشخصية.