حضر الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين إلى القاهرة الأربعاء الماضى فى زيارة استغرقت يومين بناء على طلب من الرئيس محمد مرسى. فور لقاء الرئيسين.. التقى (عباس) بعدد محدود من الصحفيين المصريين والسؤال الذى فرض نفسه على أذهان الجميع. لماذا جاء عباس إلى القاهرة ؟! بهذا السؤال بدأ الحوار بيننا نحن الصحفيين وبين الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن.. خاصة أننا علمنا بأن هناك لقاء سيتم بين أبو مازن وخالد مشعل عقب هذا اللقاء الصحفى. أكد الرئيس عباس أن تلك الزيارة كان محدد موعدها قبل إعلان قرار الأممالمتحدة بقبول فلسطين دولة عضو (مراقب). حيث كان الاتفاق بين الرئيس محمد مرسى يوم 13/11/2012 ، على أن تقوم مصر باستضافة جميع الفصائل الفلسطينية لإتمام إجراءات المصالحة، على أن يحدث ذلك بعد التصويت مباشرة. والآن بعد رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو فى الأممالمتحدة فإن الخطوة التالية هى إنهاء الانقسام حتى تصبح الضفة والقدس الشرقية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة. وكان السؤال من الصحفيين.. ولكن الاحتلال مازال موجودا فما الفارق؟ أكد الرئيس أن المصالحة اليوم تعنى حماية المشروع الوطنى ومنع فصل الضفة عن قطاع غزة وإلقاء مسئوليته على مصر. وهو ما أكده الرئيس مرسى، ولذلك فقد حضر خالد مشعل أيضا للقاء سيتم بيننا لتفعيل إجراءات المصالحة التى يجب أن تتم عبر الانتخابات البرلمانية، وانتخابات المجلس الوطنى وفقا لاتفاقيات القاهرة والدوحة. ونحن ملتزمون بذلك. الرئيس أكد أيضا أن المصالحة هى بداية النضال لاسترداد حقوقنا المشروعة من إسرائيل، بداية التفاوض من أجل الأسرى، ثانيا وقف الاستيطان وسنعمل بذلك من خلال الطرق الممكنة التى حددتها المواثيق الدولية، ولذلك فإن الخطوة القادمة هى إنهاء الدستور الفلسطينى. والعمل على انضمام فلسطين إلى عدد من المواثيق الدولية والمنظمات الدولية وهو ما أتاحه لنا الاعتراف الدولى بالأممالمتحدة ( بدولة فلسطين ). وتلقى الرئيس سؤالاً من الصحفيين عن حماس وما مدى موافقتها على النضال السلمى وكانت إجابة الرئيس مفاجئة، حيث أكد أن خالد مشعل أمين عام حركة حماس متفق معنا برؤية الدولتين ويتفق الآن بعد توقيع مرسوم الهدنة مع إسرائيل والذى تعهدت به مصر مع المقاومة الشعبية السلمية. وإذا لم يستطع أن يقول هذا بشكل مباشر وعلنى. وحول متى يذهب الرئيس عباس إلى زيارة غزة قال إنه قربياً جداً ستكون هناك زيارة إلى غزة لأن ما جرى فى الاحتفال بيوم فتح، كان فوق تصوراتنا جميعا، حيث خرج كل الشعب مليون و200 ألف فلسطينى قاموا بالمشاركة فى الاحتفالات، بالطبع ما حدث بالأممالمتحدة، وإعلان الدولة، دعا الجميع للمشاركة حيث بث الأمل منهم من جديد للنضال السلمى لاستعادة حقوقنا جميعا. وعن ترشحك فى الانتخابات القادمة هل غيرت رأيك بعدم الترشح بعد قرار إعلان الدولة، كان هذا السؤال مفاجئا للرئيس، ولكنه قال: لا لم يتغير رأيى. لن أرشح نفسى، وهناك كثيرون يستطيعون إكمال المسيرة، وسأسلم الأمانة وعلى الرحيل. وردا على دعوة العريان لعودة يهود مصر. قال الرئيس محمود عباس: إن هناك مغالطات واضحة تاريخيا لدى عصام العريان، فإن أغلب يهود مصر خرجوا منها بإرادتهم ونتيجة لمؤامرات صهيونية لخروجهم، وأما عن أملاكهم فليس لهم أملاك، وإلا كان تم التفاوض عليها مع السادات. .. وماذا عن الخطوة القادمة بعد إعلان الدولة؟ وكان رد الرئيس الفلسطينى بحسم إن الخطوة القادمة هى إكمال بناء الدولة. حيث سنقوم بالتحالف مع الاتحاد الأوروبى، وتقديم مشروع لبناء الدولة. انتهى حوار أبومازن مع الصحفيين وبدأت فورا مفاوضاته مع خالد مشعل الذى حضر إلى قصر الضيافة فور انتهاء حوارنا مع الرئيس.. لبدء مفاوضات المصالحة. غير أنه إلى الآن المفاوضات مستمرة ولكن على مستوى المساعدين والسياسيين داخل كل من فتح وحماس.