أخبار مصر اليوم: استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. الصحة: إغلاق 3 مراكز علاجية وتجميلية غير مرخصة في القاهرة والإسكندرية.. بدء تشغيل قطارات جديدة على خط القاهرة أسوان    الجبهة الوطنية يكلف الطويقي قائما بأعمال أمين الحزب بسوهاج    رغم ارتفاع أسعار الوقود.. «الزراعة» تؤكد استقرار أسعار اللحوم وتتعهد بمواجهة الغلاء    الموانىء البرية والجافة: لميناء أكتوبر الجاف دور بارز وهام في حركة الواردات والصادرات القادمة والمتجهة من وإلى الموانئ البحريه المصرية    إغلاق مطارين في ليتوانيا بسبب بيلاروسيا، ما القصة؟    بسبب إعلان تلفزيوني.. ترامب يوقف جميع المفاوضات التجارية مع كندا    اتفاق جديد فى القاهرة.. هل بدأ فصل التوافق الفلسطينى؟    استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف للاحتلال وسط قطاع غزة    الدوري السعودي، الهلال يتقدم على الاتحاد بهدف في الشوط الأول (فيديو)    الخطيب: كنت أقضي في الأهلي أكثر من 8 ساعات.. والتواصل مستمر مع سراج    الخطيب: شركات الأهلي نجحت في تحقيق أهدافها    حبس 3 عاطلين بتهمة بيع الألعاب النارية عبر مواقع التواصل بالقليوبية    عرض جثمان الشاب المقتول على يد صديقه فى المنوفية على الطب الشرعى    "دائما" يحصد نجمة مهرجان الجونة الذهبية و"الحياة بعد سهام" أفضل فيلم عربي بمسابقة الأفلام الوثائقية    "اكسترا نيوز" تكشف آخر الاستعدادات لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير(فيديو)    نبيل فهمى: ما يجرى فى غزة يشكل لحظة فارقة فى تاريخ الصراع الفلسطينى الإسرائيلى    دفعة جديدة من أطباء الجامعات تصل مستشفى العريش    موعد تغيير الساعة للتوقيت الشتوي 2025 في مصر وكيفية ضبطها    الكنيسة الكاثوليكية تشارك في أعمال المؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي    مواعيد مباريات الجولة 12 من الدوري المصري والقنوات الناقلة    المنصورة تهزم ديروط بثلاثية بدوري المحترفين وتعادل سلبى بين الترسانة ولافيينا    إيقافات وغرامات بالجملة على الأهلي، عقوبات الجولة ال11 للدوري المصري    أسعار العملات العربية والأجنبية مقابل الجنيه فى البنك المركزى    وزير الزراعة: جمع وكبس أكثر من 800 ألف طن لقش الأرز    جمارك مطار أسيوط تحبط محاولة تهريب كمية من مستحضرات التجميل    إصابة 3 أشخاص فى انقلاب سيارة ربع نقل على مدخل الصحراوى بقرية النمسا بالأقصر    مسئولون اسرائيليون يشككون فى قدرة قواتهم على تدمير أنفاق غزة    مسؤول روسي: إمكانية التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة لا تزال قائمة    80 عاما على تأسيس الأمم المتحدة.. المشاط: مصر شريك فى دعم أجندة التنمية    بعد فوزه بمنصب مدير اليونسكو، المجلس الأعلى للجامعات يكرم خالد العناني    برج الدلو هيحول التراب لذهب.. 3 أبراج حظها المالى هيتحسن بكرة    لو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت.. أزهرى يجيب عن حكم قبول الهدايا.. فيديو    ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك".. ندوة علمية حول الأمانة طريق النجاح بأوقاف الفيوم    قوافل الخير تواصل دعم الأسر الأكثر احتياجًا بالإسكندرية    وزارة الرى تعلن أسباب ارتفاع منسوب النيل وتؤكد: الاستمرار فى إزالة التعديات    ضبط 3997 قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة    ضبط طن لانشون غير مطابق للمواصفات بمدينة قها    ضبط تشكيل عصابي للترويج للأعمال المنافية للآداب بالمنيا    لأصحاب الإيجار القديم.. الأوراق المطلوبة للحصول على شقة من الإسكان البديل    القاهرة الإخبارية تكشف: ضم الاحتلال للضفة الغربية قائم رغم نفى واشنطن    محافظة الجيزة تخصص شاشات عرض كبرى بالميادين لمتابعة افتتاح المتحف المصري الكبير    سقوط محامي في قبضة الأمن وبحوزته كمية من "الشابو" في قنا    ليفربول قد يخسر مهاجمه أمام برينتفورد    مريضة تهدد طبيبة نساء بالسحق.. أطباء بني سويف توضح ملابسات الواقعة "تفاصيل"    ساندويتش السمك المشوي.. وصفة المسلسلات التركية (طريقة تحضيرها)    وزير الدفاع والفريق أحمد خليفة يلتقيان رئيس أركان القوات البرية الباكستانية    تفاصيل حالة ابتسام زايد بعد إصابتها القوية ببطولة العالم للدراجات    آس: رافينيا خارج الكلاسيكو ومدة غيابه تمتد لشهر    وزارة الصحة تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والتنمية البشرية    عالم أزهري: أكثر اسمين من أسماء الله الحسنى تكرارًا في القرآن هما الرحمن والرحيم    جذوره تعود لآل البيت.. من هو إبراهيم الدسوقي بعد تعليق الدراسة أسبوعًا بسبب مولده؟    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. وحكم الاستماع إليها من الهاتف    سر ساعة الإجابة يوم الجمعة وفضل الدعاء في هذا الوقت المبارك    أفضل الأدعية والأذكار المستحبة في يوم الجمعة وفضائل هذا اليوم المبارك    متابعة المشروعات وتنظيم المواقف والبنية التحتية.. أبرز أنشطة التنمية المحلية الأسبوعية    هل تم دعوة محمد سلام لمهرجان الجونة؟.. نجيب ساويرس يحسم الجدل    قيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي الفلسطيني: 3 ركائز أساسية لضمان نجاح اتفاق وقف النار    هنادي مهنا: «أوسكار عودة الماموث» يصعب تصنيفه وصورناه خلال 3 سنوات بنفس الملابس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وائل لطفى: كلانا تعصب لتياره لكن لم نصطدم!
نشر في صباح الخير يوم 01 - 01 - 2013

وفى وسط معاناتنا للتفاهم مع سياسات مختلفة وتيارات متنوعة والحيادية بين هذا وذاك.. نجد فى المقابل اثنين ليسا بأصدقاء أو أصحاب مهنة واحدة وإنما هما أخان شقيقان تربيا فى منزل واحد مع نفس الأب والأم ومع ذلك خرج كل منهما إلى تيار مضاد للآخر فأحدهما يساوى وهو كاتب صحفى يؤمن بالمدنية والدولة الحرة سياسيا واقتصاديا وهو الكاتب وائل لطفى رئيس التحرير التنفيذى لجريدة الصباح، و الآخر سلك مسلك التيار الإسلامى ل 16 عاماً حتى انشق مؤخرا بسبب خلاف على طريقة العمل السياسى وهو إسلام لطفى الناشط السياسى وأحد مؤسسى حزب التيار المصرى.. كيف يتعاملان ويتجنبان الشجار، وما الذى ساعد فى إنشاء شخصية مستقلة ومضادة لكل منهما؟.. هذا ما سيرد عليه الكاتب وائل لطفى فى حوار «لصباح الخير».




∎ ما سبب نشأة تيارين مختلفين فى أسرة واحدة وما الذى شكل أيديولوجيتك المختلفة عن أخيك إسلام ؟



لم ينشأ الاختلاف الفكرى والسياسى بينى وبين إسلام فحسب وإنما أيضا أخى الذى يكبرنى محمد لطفى وهو جراح قلب سلك مسلك التيار الإسلامى مثله مثل إسلام قبل الانشقاق عن فكر الجماعة وسياستهم، وكان السبب الرئيسى الذى كون تفكيرنا وأيديولوجيتنا المختلفة هو «مكتبة والدى» وديمقراطية كل من أبى وأمى فلم يفرضا علينا رأياً أو فكراً ولم يحتكر أحدهما عقولنا لملئها وفقا لأفكارهما بل لكل منا شخصية مختلفة ورأى يحترم مبنى على ثقافة ومبادئ وليس على فراغ فنحن «اتربينا على الثقافة».. وكل منا اختار الكتب التى تتناسب مع أفكاره وميوله وشخصيته التى يقتنع بها وتستهويه.



∎ هذا يعنى أنك انتميت لجماعة الإخوان أو سلكت مسلك التيار الإسلامى ثم انشققت عنهم؟.



ليس بهذا المعنى الصريح، وإنما أنا فى عمر ال 21 عاماً أو 31عاماً كنت دؤوب على القراءة خاصة عن كتب الإخوان لأنها فى تلك الفترة كانت كثيرة ومنتشرة وفى يوم فى مقر الهيئة العامة للكتاب كنت عندها فى الصف الأول الثانوى وكانت الهيئة العامة للكتاب مستضيفة فى ندوتها الأستاذ أحمد بهاء الدين وتحدث عن الإسلاميين والديمقراطية والمرأة ونقده للإسلام السياسى، وأنا كنت حريصا على قراءة كتب عن تاريخ وسياسة الإخوان وفى نفس الوقت حريصاً على معرفة الرأى الآخر.



∎ ما الذى صدمك من التيار الإسلامى؟



عندما اشتريت مجلة «لواء الإسلام» التى كنت مداوماً على شرائها وهى مجلة شبابية تعبر عن جماعة الإخوان المسلمين فى النصف الثانى من الثمانينيات وقد وضع فيها صور لكبار الكتاب والمثقفين مثل طه حسين، العقاد وتوفيق الحكيم وكتب فيهم مقالة مدلولها أن هؤلاء رموز الفكر عملاء للغرب والثقافة الغربية.. عندها بدأت أفكر بطريقة مختلفة.



∎ هل حاولت اجتذاب أخيك إسلام أو توجيهه إلى تيارك؟



- بالعكس، إطلاقا لم يكن لى الوصاية «الفكرية» أو الحجر الفكرى عليه وإنما تركت له مطلق الحرية كما أطلق لى والدى الحرية فى الآراء التى أقدسها وأحترمها ومؤمن بها فعلى النقيض تماما والعكس عندما تخرجت فى 5991 كانت بداية دخول إسلام للجامعة وكان أيضا منذ صغره على اعتياد لقراءة الكتب المختلفة والمتنوعة وليس كتاباً ذا فكر معين أو طابع خاص وعندما التحق بالجامعة سألنى: «ما هو التيار الفكرى والسياسى الذى أنتمى إليه؟» وبمنتهى الحيادية قلت له: «مقدرش أحدد لك» فاختيارى أنا يناسبنى أنا ويطابق ميولى وشخصيتى.. فأخبرنى أن هناك أصدقاء لى يؤمنون بالحرية التامة ومدنية الدولة كالتيار الليبرالى الذى انتميت له وإنهم يريدون أن يتحدثوا معى بشأن تيارهم.. فلم أعط له ردا وأخبرته بأن يفعل ما يحلو له وما يناسبه ويجد راحته فيه..



∎ بالتأكيد تعرضت أنت وأخوك إسلام إلى صدام فكرى..؟



بالتأكيد اختلفنا ولكن لم نصطدم أو نتشاجر فكان اختلافنا راقياً ومتحضراً، أما فترة الشجار والتعصب فكانت فى فترة المراهقة قبل النضج الفكرى، فمررنا بمحطتين محطة المراهقة وكانت وقتها الحدة فى النقاش والتعصب فى الرأى فكان هو يتعصب للتيار الإسلامى وأنا أنقده أما الآن فمر بمرحلة النضج الفكرى والاستقلالية الفكرية والمرونة فى التعامل وتقبل الآخر جملة وتفصيلا.. فالآن كل منا يدافع عن و جهة نظر دون تعصب وأرى ميزات فى التيار الإسلامى وأرى أيضا نقاط خلاف عليهم ويرى إسلام أيضا ميزات وعيوباً لليبراليين قبل أن يترك التيار الإسلامى.



∎ وما السبب الذى جعل إسلام يغير مساره بعد سنوات قضاها وسط التيار الإسلامى؟



لأن إسلام شخصية نقدية وكنت متوقعاً أنه مهما طال الزمن شخصيته النقدية ستجعله ينشق عن الجماعة لثغرات كثيرة فى سياستها.. فإسلام شاب طموح وإيجابى حالم ورومانسى وهو طابع أغلب الإخوانيين الرومانسية الحالمة والدفء فى المشاعر والطموح الجامح مثل إقامة «دولة الخلافة» أو مشروع النهضة.. ولم أتعامل معه أو مع أى من الجماعة على أنهم أعداء بل كان منهم شباب من ضمنهم إسلام إيجابى نقدى ينظر للفن بنظرة راقية ويستمعون للأغانى قد تكون لهم معايير على الفنون ولكن ينظرون بإيجابية كل جيل إسلام وكانوا يجتهدون حتى وإن كان اجتهاداً خاطئاً.



∎ وما الذى كان يحسم خلافكما أو بالأحرى كيف تعودان مرةأخرى لتتقابلا فى نقطة واحدة؟



الذى كان يحسم المسألة هو عدم اختلافنا فى القيم وإنما اختلافنا دائما فى الأفكار، فكلانا تربينا على نفس القيم الحميدة والقويمة: الشرف، الأمانة، التقدير وغيرها من القيم فإن كان يسارى ماركسى أو تيار إسلامى ولديهم قيم فهى التى وحدها توحد التيارات المختلفة وإن اختلفت الأفكار.



كلانا قبل الثورة فى تيارين مختلفين ومع ذلك تلاقينا واتفقنا فى الثورة وبعدها.∎


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.