مع إطلالة عام جديد فى تاريخ الرياضة المصرية بعيدا عن الساحرة المستديرة كرة القدم توجد فى بر مصر 49 لعبة رياضية مختلفة ضمنها 26 لعبة يمثلها 26 اتحادا رياضيا أوليمبيا أى لهذه الألعاب تواجد فى الدورات الأوليمبية، فى حين هناك 23 لعبة غير أوليمبية إنما لها اتحادات وتمثيل دولى وأفريقى وعربى باستثناء الأوليمبياد رغم أن ضمن هذه الاتحادات ما هو أشهر وأكثر ممارسة من بعض الاتحادات الأوليمبية مثل الكاراتيه وكمال الأجسام والاسكواش. هذه الاتحادات المنوط بها إدارة سياسة الرياضة ولكل اتحاد البحث فى ملفات لعبته محليا ودوليا وعلى جميع المستويات منذ تأسيسها وحتى الآن.. وإن كانت هذه الاتحادات جميعا مازالت تدور فى فلك العهد البائد واستمرار القيادات الإدارية والسياسية لهذه الألعاب كما هى رغم قيام ثورة، ووصول تبعاتها إلى كل أركان مصر، لكن يظل الركن الرياضى كما هو، بل ازداد «حواة» تلك الاتحادات فى بسط سيطرتهم على الحياة الرياضية ومفاصلها!
وفشلت الجمعيات العمومية بتلك الاتحادات خلال العام المنقضى 2012 فى القضاء على أى من بؤر الفساد والفشل فى تلك الاتحادات التى امتلأت لآخرها بملفات سيئة السمعة والواضح أنها ستظل هكذا «محلك سر» إن لم تكن تخطو بسرعة نحو الخلف.
ولنكن صادقين لم يحدث تغيير فى قرارات الجمعية العمومية إلا بنسبة ضئيلة جدا سنشير إليها فى حينها، أما دون ذلك فحدث ولا حرج.
تقول الأوراق التى تبدأ من الاتحاد الرياضى الأقدم تأسيسا فى مصر اتحاد التجديف سنة 1907 مازال يترأسه المستشار خالد زين احتفالا بمرور عشرين عاما على رئاسته لذات الاتحاد منذ 92 وحتى 2016 إن شاء الله وأمامه دورة أخرى حتى 2020 ويا عالم بعدها تتغير القوانين وبند السنوات الثمانى أم يكون هناك محلل!
∎ اتحاد الهوكى اللعبة الفرعونية الجذور والغائب عنها أى إنجاز يذكر بفضل سياسة المهندس محمد شاهين الذي أدان اللعبة لسلطانه وسلطاته رغم ذر الرماد فى العيون باختلاق معارضة ولا «أحن» ولا «أرق» من كده وبالمناسبة هوكى الشرقية هذا يمثل نادى الشرقية لأن رؤساءهما يتصدران الساحة وهما إفراز طبيعى يتواجد فى القيادات الرياضية.. قيادات الصف الأول ولا أجد أصدق من كلمة الشاب وليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوى لهما وللجالسين فى الجمعية العمومية للجنة:
إن الاثنين لا يصلحان ووليد هو الاستثناء من رؤساء الاتحادات وأصحاب المقاعد الوثيرة فهو شاب - 42 سنة - أصغر رئيس اتحاد طموح، واع، نشط، يأمل فى صنع تجربة وإن كان الحرس القديم يعانده ويلاوده، ولكن هيهات وأظن كان الصرخة الوحيدة للاتحادات خلال 2102. ∎ اتحاد الدراجات مع الاعتذار للدكتور الطبيب وجيه عزام صاحب سلسلة التواجد الطويل بالاتحاد الذى لم يحقق إنجازا يذكر على أى من المستويات سوى الدقة فى تبادل الأدوار بين الرئيس والمدير.. وظل الاتحاد محلك سر فى اتحاد «العجلة» الذى يتعامل ببطء السلحفاة!
∎ التايكوندو يترأسه للعام النيف والعشرين أحمد الفولى قاضيا على الأخضر واليابس فى ردهات الاتحاد على مدار ربع قرن واسألوا عمرو خيرى، وخيرى هو صاحب أول ميداليتين أوليمبيتين مصريتين فى اللعبة، كما أن بطل أبطال العالم لسنوات طويلة قام الفولى بإبعاده عن ساحة اللعبة التى يرجع إليه الفضل فى تأسيسها وانتشارها وعليه العوض.
اتحاد السباحة بألعابه الأوليمبية مازال يترأسه من لم يرتد مايوها ولم يحقق بطولة، وتسبب فى قتل كل مواهبه!
اتحاد الريشة الطائرة، القوس والسهم، الشراع، الجولف، الكياك، الترايلثون، نصف دستة ألعاب أوليمبية اقتنع صانعو سياستها بالعيش فى الظل والنسيان والدعم والرحلات فى كل بقاع الأرض على حس الاتحاد دون نتيجة تذكر.
هل يتذكر أحد لعبة اسمها «التنس» سواء الأرضى أو الطاولة؟ استمرت نفس الوجوه، اتحاد الجودو قبل الطبع حصل على رئاسة الاتحاد سامح مباشر الذى يتواجد فيه منذ الثمانينيات فى كل المناصب عضو رئيس لجنة فنية أى صفة المهم عدم البعد عن الاتحاد .
المصارعة، ورفع الأثقال أكثر الاتحادات الرياضية حصولا على ميداليات أوليمبية حدث فيهما نوع من التغيير الجذرى، المصارعة ارتفعت نسبة التغيير إلى 001٪ مجلس إدارة جديد وشاب ومتنوع بقيادة حسن الحداد البطل الأوليمبى الوحيد.
صاحب مركز رابع فى لوس أنجلوس وخامس فى سول الذى تواجد فى سدة الحكم ومعه مجلس جديد للغاية، ومحمود كمال محجوب فى الأثقال بنسبة تغيير مرتفعة طامحا فى تحقيق ميدالية لحفظ ماء الوجه ولمن يعرف نؤكد أن الأثقال غائب عن الميداليات الأوليمبية منذ لندن 1948 وهلم جرا، تستمر الحالة الرياضية محلك سر ولم يشهد عام 2102 أى تغيير فى سياسات الألعاب ولا قياداتها، بل إن عام 2012 شهد تثبيت دعائمها واستمرار انطلاقها فى الفساد والفشل.. ولا عزاء للناجحين! ودمتم. إسراء السنهورى