أكد حمدين صباحي في لقاء جماهيري بالمنوفية انه لا يمكن لأحد السيطرة علي مصر او الانفراد بالسلطة دون مشاركة حقيقية في اتخاذ القرار ،مشيراً إلى ان المصريين حين انتخبوا الرئيس محمد مرسي لم ينتخبوا جماعته او حزبه ، وإن كان لهم الحق في مساندته ودعمه ، ولكن نحن نرى أن أماني وطموحات الشعب المصري فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية لم تدرج بعد علي أجنده المسيطرون علي السلطة في البلاد ، رغم أن الناس لازالت تتطلع لتحقيق العدالة الاجتماعية . مؤكدا انه حتى هذه اللحظة افتقدت جماعة الاخوان الرغبة في وضع سياسات تمس الفلاح والعامل والمواطن المصري والذي لم يشعر بالثورة في حياته و بيته حتى هذه اللحظة ، لافتا إلى أن المشروع الاقتصادي للجماعة لم يختلف كثيراً عن سابقه في النظام القديم باستثناء الفساد وهذا واضح بشكل لا يدع مجالا للشك من خلال اختيار الحكومة الحالة واللجنة التأسيسية للدستور.
وقال المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي أن مناخ الاستقطاب الحاد الموجود بمصر احدث نقلة من الخلاف السياسي إلى العنف وبدل الحوار والنضال من اجل دولة وطنية ديمقراطية "وجدنا الاعتداءات تتم علي الشخصيات العامة والإعلاميين من اشخاص يرتدون تشيرتات تحمل شعار الحزب الحاكم " مؤكدا أنه لو تركنا كل فرد له القدرة علي اهانة الاخرين دون حساب فسوف يقودنا إلى حالة من الفوضى ، و مصر تحتاج الآن إلى جدية في مستوىات السلطة لان الاحتكام إلى العنف سوف يخسرنا كثيرا ، قال صباحى "أنا ومن هنا من المنوفية ادين الاعتداء علي هشام قنديل ابو الفتوح وكل صاحب رأى حر . " نوه صباحي إلى الطريقة التي تم بها اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية بقولة هي نفسها نفس الطريقة التي كان الحزب الوطني يختار بها رؤساء التحرير لفرض الهيمنة والسيطرة وهذا ما يؤكد ان هناك إرادة تحاول ان تنحرف بنا عن مسار ثورة يناير ، الامر الذي يدعونا الآن للعمل جميعا داخل تنظيماتنا الحزبية لتتغلغل في الشارع للاستعداد لمعركة القادمة وهي العدالة الاجتماعية وهذا لن يتم إلا من خلال صندوق الاقتراع وعبر ممارسات تحترم الاختلاف والرأي الاخر .