مشوار قصير نجحت من خلاله النجمة الشابة «مريهان» أن تقدم أكثر من عمل كلها فى إطار الفتاة البسيطة التى تبحث عن حياة أفضل لها ولمن حولها كلسان حال معظم الفتيات فى الوقت الراهن، فمن خلال آخر أعمالها السينمائية بعنوان «الخروج من القاهرة» قدمت «مريهان» أمام النجم الشاب «محمد رمضان» قضية شديدة الأهمية تم طرحها بطرق مختلفة فى السينما والدراما، ألا وهى العلاقة بين المسلم والمسيحية سواء الصداقة أو تصاعدها إلى أن تصبح حبًا وعلى الرغم من أهمية تلك القضية إلا أن فريق العمل فوجئ بمنع الفيلم من العرض بمهرجان الأقصر الماضى والذى كان من المقرر عرضه ضمن فعاليات المهرجان دون إيضاح السبب من المنع كل ذلك لم يقلل من ثقة جميع أفراد فريق العمل وخصوصاً النجمة الشابة «مريهان» التى ظلت مدافعة عن قضية الفيلم ودورها من خلاله وإصرارها الشديد على معرفة السبب وراء المنع، فتباين الآراء ليس بالمبرر الكافى للمنع.
وماذا عن دورك فى الفيلم والجديد الذى تقدمينه لجمهورك؟
- أقدم من خلال العمل شخصية «أمل» الفتاة المسيحية التى تنتمى لأسرة بسيطة مما يضطرها للعمل والإنفاق على أسرتها، ثم تقع «أمل» فى حب «طارق» الذى يجسد دوره النجم «محمد رمضان» والذى يعانى من البطالة فيبدأ من هنا التفكير فى الهجرة غير الشرعية للخارج وتتوالى الأحداث بين رفض جميع المحيطين بهما لهذا الحب إلى أن ينتصر فى النهاية وهنا يكمن الاختلاف فدائماً ما يفشل هذا الحب فى الأعمال الفنية ولكن فى «الخروج من القاهرة» ينجح كل من «طارق» و«أمل» فى الاستمرار على الرغم من جميع المعوقات والمشاكل التى تواجههما طوال مدة الفيلم.
«الفتاة البسيطة» هل انحسارك فى إطار الفتاة الشعبية البسيطة يكون بمحض الصدفة أم لاتجاه مقصود من «مريهان»؟
- منذ أولى تجاربى من خلال فيلم «الشوق» وبكل صراحة الاختيار لم يكن اختيارى فبعد نجاح دورى فى فيلم «الشوق» فالجميع اقتنعوا بقدراتى فى هذه المنطقة، وانحسارى فى هذا اللون بدأ يحاصرنى ويطاردنى فى الأعمال التى يتم ترشيحى لها .
من الواضح بداية ميلاد أحدث «ديو» فى السينما المصرية مع «محمد رمضان» وما سر الكيميا التى تجمع بينك وبين النجم الشاب «محمد رمضان»؟
- أنا فعلاً أحب العمل مع «محمد» وقد جمع بينى وبينه أكثر من عمل بداية من فيلم «الشوق»، «محمد» فنان شاطر وصديق حقيقى، يجمع بينى وبينه تفاهم كبير أمام الكاميرا وللأسف أنا أشارك حالياً بأحد الأعمال الدرامية فعلى الرغم من سعادتى بالعمل إلا أننى لن أشارك «محمد» البطولة، ولكن لن أتردد فى المشاركة بأى عمل يجمع بينى وبينه.
ولكن ما تفسيرك لجميع الانتقادات التى تواجه أعمالك سواء فيلم «الشوق» أو مؤخراً «الخروج من القاهرة»؟
- للأمانة لا دراية لى بكل ما يحدث فسواء كان «الشوق» أو «الخروج من القاهرة» فكلها أعمال تحمل قضايا مهمة، قريبة ومؤثرة فى الجمهور والواقع الذى نعيشه الآن، وبالتالى أى انتقاد موجه لهما لا أساس له والدليل حصولى على أكثر من جائزة عن دورى فى كلا العملين من أكثر من جهة كأحسن ممثلة شابة.
بالمناسبة حصلت على جائزة أحسن ممثلة شابة عن دورك فى فيلم «الشوق»، فما شعورك تجاه هذا التكريم الذى منحك إياه المركز الكاثوليكى؟
- سعيدة جداً وهذه ليست أولى جوائزى فقد حصلت على أكثر من جائزة وأنا أتمنى أن تحظى أعمالى على تقدير الجمهور والمسئولين عن الأعمال الفنية فى مصر وإدراك قيمة الأعمال التى أقدمها، لأن هذا هو أكبر تكريم لى فى بداية حياتى.
بعد هذا النجاح على أى أساس يتم اختيارك للأدوار وبمن تستعينين للتحضير من أجل أدوارك التى يتم عرضها عليك؟
- أنا دائماً أبحث عن عمل مؤثر يحدث علامة مع الجمهور، ففى البداية أقوم بقراءة النص والدور المُقدم لى وبعد ذلك يبدأ التحضير للدور وهنا دائماً ما أستعين بأختى الكبرى «روبى» وأيضاً المخرج والمؤلف والحمد لله دائماً ما أجد لديهم الإجابة عن جميع التساؤلات عن الدور وأدق التفاصيل التى تخص الشخصية، وللعلم مساحة الدور لا تؤثر على المجهود المبذول من أجل الدور فأنا دائماً أعمل على أدوارى واجتهد حتى تظهر كما ينبغى.
وماذا عن «خرم إبرة»؟
- مسلسل «خرم إبرة» للمخرج «إبراهيم فخر» والمؤلف «حسان دهشان» والبطولة للنجم «عمر سعد» ولى ويشاركنا البطولة كل من: النجمة «سوسن بدر» و«هالة فاخر» و«أحمد صيام» ومن المقرر اللحاق بالسباق الرمضانى إن شاء الله.
وماذا عن دورك من خلاله؟
- استكمالاً لدورى فى «دوران شبرا» أقدم شخصية الفتاة الشعبية البسيطة بنت الحارة ولكن أنا سعيدة بالعمل مع كل هؤلاء النجوم، فأنا محظوظة بالوقوف أمام كبار النجوم وأعتقد أن هذا اللون من الأعمال الدرامية متواجد وبشكل قوى منذ فترة طويلة حيث الحارة المصرية الأصيلة والحى الشعبى وأولاد البلد .
كريم عبد العزيز متهم باغتيال الرئيس السابق
بعد غياب دام 31 عاما يعود مرة أخرى كريم عبد العزيز إلى بيته الذى حقق نجوميته من خلاله وبعدها جذبته السينما طوال كل هذه السنوات، سيطل علينا الفنان الشاب فى شهر رمضان المقبل بمسلسل الهروب من تأليف بلال فضل وإخراج محمد على ويشترك فى بطولته دلال عبدالعزيز وعبدالعزيز مخيون وكريم قاسم وإيمان العاصى ومريم حسن ورحاب الجمل وكارولين خليل.
يقول كريم عبدالعزيز: بالفعل أعود لبيتى الأصلى بعد غياب 31عاما فقد افتقدته كثيرا لأنه احتضننى فى بدايتى الفنية وحققت جماهيرية كبيرة من خلاله وأستعد حاليا لتقديم مسلسل بعنوان «الهروب»، العمل يوجد به مجهود بدنى وحركة وإثارة وتشويق وأنا أعد الناس أن العمل سيكون به جرعة ضحك عالية مع زيادة جرعة الإنسانيات وهو عمل كوميدى اجتماعى يتعرض لحياة أسرة مصرية قبل الثورة وبعدها ولن نتعرض بشكل مباشر أبدا للثورة.
وأضاف عبدالعزيز أجسد من خلال الهروب محمود عبدالناصر وهو مهندس خريج هندسة ميكانيكا ويعيش فى رشيد مع أهله ويبحث عن عمل حتى تحدث له أزمة عندما يتم اتهامه ظلما فى جريمة اغتيال الرئيس المخلوع ومن هنا يهرب، ونتابع رحلة هروبه وهو يلقى الضوء على فترة ما قبل ال18 يوما وما تلاها ولدينا العديد من الشخصيات التى يلتقيها فى رحلة الهروب.
والعمل يتناول الظلم والقهر وظروف الحياة القاسية على أكبر شريحة فى المجتمع المصرى وصرح أن هذا العمل لا يتشابه مع أى عمل قدمه، فكنت فى أعمالى السابقة أقدم قضايا إنسانية تمس المجتمع بالفعل، لكن فى هذا العمل بالتحديد أدعو إلى المواجهة. الجديد هنا هو أننا نقول كفانا هروبا، فالهروب كان فى الماضى ولابد أن نقف ونتحدث ونحاور ونواجه كل ما يحدث فى هذه الحياة، وبمناسبة الهروب علق كريم على الأخبار التى تداولتها الصحف الأيام السابقة عن هروب الفنانين من السينما الى التليفزيون وقال: لا أعرف لماذا نقول مثل هذا الحديث فأنا لدى مشروع فيلم سأدخله بمجرد انتهائى من المسلسل والسقا يصور حاليا فيلمين «بابا» و«المصلحة» الذى يشاركه بطولته أحمد عز الذى أنهى بدوره فيلم''حلم عزيز'' وأحمد حلمى يستعد لقصة جديدة وهذا يعنى أننا نعمل وان السينما تعمل ونحن لا نهرب منها بل نسعى للعودة للتليفزيون بأعمال محترمة يحبها الجمهور وفى الوقت ذاته تراها قطاعات اكبر من جماهيرنا فى جميع أنحاء الوطن العربى وهو شىء واجب علينا.
وعن المنافسة هذا العام ووجود جميع النجوم تقريبا سواء سينما أو تليفزيون أكد كريم عبدالعزيز قائلا: هذه المنافسة جاءت مصادفة ولم يكن مخططا لها، فأنا كنت من عامين قد وقعت عقدا مع المنتج صفوت غطاس وكان مفترضا أن نبدأ عام 2010 وأجلناه إلى 2011 وجاء علينا 2012 وهو ما يعنى أن كل هذه التأجيلات والظروف هى التى وضعتنا فى هذا الاختبار وأنا شخصيا كنت أتمنى العودة للتليفزيون وخصوصا أننى أعتبر نفسى ابنا له، فتخيلى أنه حتى مع أول أفلامى كان «اضحك الصورة تطلع حلوة» كان من إنتاج التليفزيون وأنا غائب عنه منذ 13 سنة وبعده كان ثانى أعمالى ومسلسل «امرأة من زمن الحب» وعودتى للتليفزيون عودة كنت أحلم بها وأتمناها منذ زمن طويل لكننى كنت خائفا منها فى الوقت ذاته، وخصوصا أن العمل التليفزيونى وبحكم تصويره وفترته تستغرق من 7 ل8 أشهر مما يتعارض دوما مع مواعيد تصوير الأفلام وهو ما كان يؤدى لتأجيلى لهذه الخطوة حتى أراد الله وقررت البدء.
