بعد طول غياب منذ آخر مسلسل له «امرأة من زمن الحب» يعود النجم كريم عبدالعزيز للدراما التليفزيونية هذا العام بمسلسل «الهروب» عن قصة لبلال فضل وإخراج محمد على .. ومع بداية تصوير المسلسل أعاد كريم عبد العزيز مفردات الزمن الجميل للبلاتوه وقام بتصويب مفهوم النجم بالتزامه الشديد فى مواعيد التصوير، وتعامل بشكل يؤثر عمال البلاتوه قبل النجوم المشاركين معه.. تحدثنا معه عن عودته فقال: تعاقدت على مسلسل «الهروب» منذ عامين، لكن تم تأجيله أكثر من مرة بسبب ظروف مختلفة إضافة إلى أننى بالفعل اشتقت للتليفزيون وجمهوره وكانت الرغبة موجودة لدى منذ أكثر من ست سنوات ، واعتبر نفسى ابنا له فقد قدمت مع الراحل أحمد زكى فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» من إنتاجه، ثم قدمت مسلسل «امرأة من زمن الحب» والذى ساهم كثيرا فى نجومية لى لا أنكرها، لكنى كنت متخوفاً من التليفزيون، خاصة أننى لم أكن أجد الموضوع الذى أعود من خلاله لجمهوره الذى لا يرحم وحينما قدم لى المؤلف بلال فضل والمخرج محمد على مسلسل «الهروب» وأعجبنى قررت دخول المسلسل، خاصة أنه للمنتج الكبير صفوت غطاس . العمل هو السابع بين بلال فضل وكريم.. يقول عن ذلك: أتعاون مع فضل منذ ثلاثة عشر عاما، وهناك عدة أشياء تجعل تقديم عمل للمؤلف بلال فضل ممتعا، إلى جانب أن بيننا هموماً كثيرة مشتركة خاصة مشاكل البسطاء والمهمشين، التى نتحدث فيها دوما.. فتلك الفئة تستحق أن نطرح دائما ما يعانون منه من مشاكل وهموم، وبالنسبة لما كان يريد توصيله من خلال مسلسله قال كريم عبدالعزيز: أقدم فى المسلسل شخصية محمود مهندسا للميكانيكا يعيش فى مدينة رشيد، ذات التاريخ النضالى ويتعرض للكثير من الأحداث قبل وبعد الثورة، الموجودة فى المسلسل كخلفية زمنية فقط، دون الاقتراب من أى أحداث داخل العمل، ويتعرض محمود لظلم فادح يقلب حياته رأسا على عقب، كما يطرح المؤلف من خلال شخصية المهندس محمود، التغيرات التى طرأت على الشخصية المصرية قبل وبعد الثورة، ويحمل العمل رسالة مهمة وهى ضرورة العمل الجاد، حتى تستنهض مصر قواها، وضرورة تطهيرها من الفساد الموجود بالجذور وعدم الاكتفاء بمحاربته والقضاء على الفساد من السطح فقط. وعن رأيه فى ترك بعض الفنانين لميدان إبداعهم وتفرغهم للتنظيرات السياسية بعد الثورة، قال كريم: لى رأى فى هذا الأمر فإذا كان الفنان موهوباً سياسيا أو لديه الثقافة الكافية لممارسة السياسة فلا بأس، فالإبداع والمبدعون جزء لا يتجزأ من الواقع الذى نعيشه، لكن إذا كان الفنان لا يملك ذلك فليترك السياسة لأهلها، ويطرح أفكاره الإصلاحية فى حدود مربع إبداعه فقط.. فأعمال الفنان فى هذه الحالة هى الأقدر على التعبير عن وجهة نظره، وعما إذا كان يعتبر مسلسل «الهروب» تعويضا لجمهوره عن الغياب السينمائى قال كريم: كما قلت فإننى وقعت على المسلسل منذ عامين، وكانت خطة العمل القادمة أن أقوم بتصوير فيلم هذا العام 2012، ليعرض فى عيد الأضحى وبعده نبدأ تصوير المسلسل، لكن قدوم شهر رمضان المعظم مبكرا جعلنا نتبادل تصوير العملين لنبدأ بالمسلسل أولا حتى يلحق العرض فى رمضان، وأخرنا تصوير الفيلم لأن الوقت كاف لإنجازه بإذن الله، وعن تفاصيل هذا الفيلم قال كريم: سأعود للسينما بفيلم كوميدى مفاجأة لأن «الضحك وحشنى أوى». وعن الفوارق التى شعر بها بين تصويره فيلما للسينما ومسلسلاً للتليفزيون، قال كريم عبد العزيز: بالطبع الفارق شاسع، ففى وحدة اللقطة أو الشوط فى السينما مختلفة تماما عن المسلسل، لأنك مطالب بطرح القصة كاملة فى مساحة زمنية لا تتخطى الساعتين بأى حال من الأحوال، أما المسلسل فهو 22 ساعة فالتكنيك والإيقاع يكون مختلفاً للغاية، ما بين السينما والتليفزيون وكذلك طريقة التمثيل والحوار ومساحة المشهد. وعما كشفته له الأزمة المرضية الأخيرة التى تعرض لها قال عبد العزيز : كنت أعرف أن لدى بعض القبول عند جمهورى، لكن لم أكن أتوقع كل هذا الحب الذى ظهر بسبب تلك الازمة المرضية وعلمت أن الكثير قاموا بالدعوة الجماعية بالشفاء داخل المساجد، وأن المسيحيين أوقدوا شموعا من أجلى وهذا ما أبكانى على فراش المرض، وخفف عنى خارج مصر، فقد كنت لا أعلم هل سأعود لأبنائى ووالداى ووطنى وجمهورى مرة أخرى أم لا. السنة الخامسة - العدد 345 - الاثنين - 12/ 03 /2012