أكد وزير الأوقاف د.حمدي زقزوق أن المادة الأولي من الدستور المصري تنص علي المواطنة والمساواة الكاملة في الحقوق والواجبات لجميع المصريين دون الالتفات إلي الجنس أو اللون أو الدين وإقامة الشعائر مكفولة للجميع فالمسلم يؤدي شعائره في المسجد والمسيحي في الكنيسة دون أي تمييز أو قيود. وأضاف الوزير خلال لقائه مع وفد صيني برئاسة تشوري تشيون نائب رئيس جمعية الصداقة مع المغتربين الصينيين يرافقه السفير الصيني بالقاهرة أن مصر عرفت علي مدي التاريخ بتسامح شعبها وقدرتها علي التعايش بين الجميع دون تعصب أو تطرف وأنها استطاعت خلال السنوات الأخيرة من القرن الماضي القضاء علي ظاهرة الإرهاب والتطرف التي هددت المجتمع ولا تزال مصر قادرة علي التصدي لأي أخطار تهدد أمنها واستقرارها بفضل العلاقة الطيبة بين المصريين جميعًا. وردًا علي سؤال لوزير صيني ضمن الوفد عن الإخوان المسلمين ووضعهم داخل النسيج المصري شرح د. زقزوق تطور جماعة الإخوان المسلمين منذ بدايتها عام 1928 كجماعة دعوية وتحولها إلي العمل السياسي والاغتيالات السياسية ثم حلها في عصر الرئيس عبدالناصر ومنذ ذلك التاريخ لم يعد لها أي كيان شرعي فلا هي بالحزب السياسي أو الجمعية الدينية أو الخيرية وأن فشلهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بوصفهم مستقلين سببه انصراف المواطنين عنهم لأدائهم غير الموفق في الدورة البرلمانية السابقة. وقال زقزوق: إن هناك تعاونًا تامًا بين المؤسسة الدينية في مصر والتي تشمل الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء المصرية مع الكنيسة القبطية وأن التعاون بينها قائم علي أساس من الأخوة والمحبة من أجل خدمة الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين. وقال الوزير الصيني إنه حرص علي زيارة مصر لمكانتها ووضعها المتميز في العالم الإسلامي ودورها الملموس في إقرار السلام بالشرق الأوسط، موجهًا الشكر لحكومة مصر لجهودها المتواصلة في دعم الحكومة الصينية في مواجهة التطرف.