أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ضرورة تفعيل الجهد الدعوي لمواجهة الأفكار التكفيرية، وقال في ختام أعمال الهيئة التأسيسية ال 22 للمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة: «إننا نري في كتابات كثيرة تقول بتكفير الصوفية علي أنها مطية الشيعة، وهذا مرفوض لأنه يجعل التكفير أمرًا متاحًا ضد أي أحد، ولذلك نطالب بدور دعوي لمواجهة مثل تلك الأوكار التي تمثل وكر ألغام». وشدد الدكتور الطيب علي أن المجلس الإسلامي الذي يضم 84 منظمة إسلامية دعوية وإغاثية بدور أكثر فعالية، خاصة أن لم يحدث شيء ذو بال أمام التحديات الحالية، مشيرًا إلي أنه ينبغي الاهتمام أكثر بمجال الدعوة، حيث لا يمكن أن يترك أمر الدعوة للجنة متخصصة داخل المجلس، ولابد وأن تكون هناك لجان متخصصة للتواصل. وأوضح أن الأزهر يقوم بتفعيل دوره لنشر المنهج الأزهري، واستطاع أن تكون هناك علاقات مع الجامعتين الأمريكية والبريطانية ولدينا 3 وفود تأتي من بريطانيا لتدريب الدعاة، كما يوجد برنامج صمم خصيصًا لنشر المنهج الوسطي لدي المسلمين في العالم. وأشار شيخ الأزهر إلي أن هناك منحًا كثيرة في الأزهر ولكن الوضع المالي للأزهر لا يمكنه من تحقيق كل الطموحات وهو ما يتطلب وجود دعم للأزهر، خاصة مع موجود عقبات كثيرة تزاحم الأزهر في أداء تلك الرسالة. فيما أوضح الدكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر أن هناك 32 ألف طالب وافد نصفهم في الجامعة ونصفهم في المعاهد الأزهرية ويأتون من دول فقيرة ليس لديها أنظمة تعليمية أو من أقليات إسلامية بها نوع من التضييق علي تعليم العلوم الإسلامية، وهناك مشكلة في استيعاب الطلاب الوافدين كلهم. وأوضح عبدالدايم أن الحل في إحياء الوقف في بناء عمارات لسكن طلاب الوافدين، بالإضافة إلي وجود مقترح مشروع من بعض الدول التي لا تتحدث اللغة العربية ويوفد طلابها للأزهر بمدينة جامعية مشتركة بين طلابهم وبين الدول العربية، وأشار إلي أن الطالب الوافد بحاجة ل 14 ألف جنيه سنويا لإعاشته من غير مصاريف التعليم. وطالب المجلس في بيانه بالعمل علي دعم الصمود في القدس الشريف وحماية الأقصي، ورفض المحاولات التهويدية لمعاملة، وأعمال الاستيطان، وتهجير السكان المقدسين، والعمل علي توفير أسباب الصمود للسكان في فلسطينوالقدس، وتوفير الخدمات في مختلف المجالات. كما وافقت هيئة الرئاسة للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة علي قبول عضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في المجلس لاستيفائها كل الشروط المطلوبة للعضوية.