قناة الحياة الرياضية لم تخرج بعد الظروف متنوعة غير مؤكدة. لكن الحقيقة إنها لم تظهر ولأن الحياة لم تمنح الرياضة أي مساحات زمنية بل اكتفت بوقت للمباريات وهو ما وضع مهيب عبد الهادي مدير البرامج الرياضية في مأزق. فالمساحات الزمنية المتاحة له لا تفرز مواهب ولا تساعد علي الابتكار ولا يمكن من خلالها الحكم الصحيح علي المعلقين أو مقدمي البرامج لأنها مساحات خالية من الاشتباكات وبالتالي لن يكون من السهل استنفار كل طاقات المشاركين في الاستوديو التحليلي! في يوم واحد جذبت قناة الحياة كلاً من محمد صلاح وشوقي غريب وكمال عامر ومحمد صيام وطارق يحيي وحازم إمام وعلاء ميهوب وهاني مصطفي والحكم عصام عبد الفتاح ومحمد جمال وسيف زاهر وحازم الكاديكي كان أشبه بالمايسترو.. وبذل مجهوداً كبيراً في إدارة الحوار حول الأهلي والزمالك بالاستوديو وهي مشكلة صعبة لشخص واحد أراد أن يضغط ليضع حالة من الاستنفار حول كل شخص ليطلق أفضل ما عنده.. بذل الكاديكي مجهوداً غير عادي لدرجة أنني أشفقت عليه.. فإدارة الحوار مع هذا العدد من كتيبة التعليق الرياضي بالحياة بدون شك يخلق مشكلة لأن كل واحد عنده «دماغ» ويملك أفكاراً وهناك تقاطعات ولأن اللعب علي الهواء أو الحوار علي الهواء صعب ويحتاج لاستنفار عقلي دائم علي الأقل من مقدم البرنامج حيث أنه يبادر ويناور لجمع الإجابات.. حازم الكاديكي من خلال المتابعة الدقيقة لما قام ويقوم به في ستوديو الحياة يستحق وسام الاحترام.. خاصة أنه كسب مساحة من الجماهيرية صنعها بفهمه وادراكه وحبه لعمله و«ثقافته» والذكاء الواضح الذي يتميز به.. تميز ستوديو الحياة يرجع إلي التحديات التي تواجهه.