استهل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العام الجديد بفصل 14 من مستشاريه وقال مهدي كلهر أحد المستشارين الإعلاميين للرئيس أحمدي نجاد في تصريح مساء أمس الاول لوكالة أنباء" مهر" الإيرانية إنه ومعه 13 مستشارا آخر اجتمعوا مع نجاد حيث تسلموا منه قرارات تقضي بانتهاء مهامهم كمستشارين في الرئاسة. ولم يتطرق كلهر لأسباب الاستغناء عن خدماته مع 13 مستشارا رئاسيا آخرين. لكن خبراء إيرانيون أشاروا الي وقوف اسفنديار رحيم مشائي صهر نجاد خلف هذه الاقالات المفاجئة. ومن جهة أخري، أعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أن هناك مؤشرات خطيرة تلوح مع بدايات العام الجديد بإمكانية اتخاذ نظام الحكم الإيراني اجراءات حاسمة ضد أبرز قادة المعارضة وهما حسين موسوي ومهدي كروبي وذلك بعد نحو عام واحد من الاحتجاجات الشعبية العارمة ضد هذا النظام . واستشهدت الصحيفة في تقرير بثته مساء امس الاول علي موقعها الالكتروني علي جدية هذه المؤشرات وخطورتها بقولها إن أهم مسئول في جهاز الادعاء بطهران وهو عباس جعفري توعد بمقاضاة من وصفهم ب "رءوس الفتنة وقادة زمرة الضلال"، فيما يوجه المتشددون في نظام الحكم الإيراني اتهامات قاسية لموسوي وكروبي بالسعي لتقويض النظام وإقامة علاقات مع أعداء إيران في الخارج . ولاحظت "نيويورك تايمز" أن المدعي العام لطهران استخدم في تهديداته الأخيرة مفردات قاسية وكشف عن تحرك فعلي لإعداد قائمة بالاتهامات المنسوبة لأهم وأبرز زعيمين للمعارضة بقصد محاكمتهما . وفي سياق منفصل، كشفت صحيفة "السياسة" الكويتية نقلا عن مصادر وصفتها بأنها شديدة الاطلاع أن الحرس الثوري الإيراني أسس مقراً للتجسس علي الكويت والسعودية والقوات الأجنبية المتواجدة داخل العراق، من سفينة غارقة في شط العرب. ونقلت الصحيفة الصادرة أمس عن "الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية" التابعة للمنظمة الإسلامية السنية الاحوازية أن قوات الحرس الثوري الايراني أسست مقر التجسس عند نهاية مصب شط العرب، فوق بقايا سفينة "دوبا" العراقية التي غرقت في مياه شط العرب قبل سنوات، وأن المخابرات الإيرانية تخفي نشاطها الاستخباري تحت غطاء مركز مراقبة وإنذار للبواخر المبحرة في شط العرب، بدعوي خشيتها من إصطدام تلك البواخر بالسفينة الغارقة. وأشارت الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية في بيان تلقت "السياسة" الكويتية نسخة منه إلي أن السلطات الإيرانية تخبئ نحو30 صاروخ أرض - أرض من طراز "شهاب 3" في معسكر تابع للحرس الثوري علي طريق مدينتي الأحواز والمحمرة، جنوب حي الملاشية التابع لمدينة الأحواز، وأنها تخفي هذه الصواريخ الاستراتيجية في عمق سبعة أمتار تحت الأرض داخل المعسكر في مخابئ خصصت لهذه الغرض منذ أشهر.وأضافت أن هذه السلطات خصصت فوج الإمام الحسين في قوات الحرس الثوري الايراني، لحماية هذه الصواريخ والمعسكر، مؤكدة أن العقيد في الحرس إبراهيم مقصودي يقود تلك المجموعة.